أخبار الساعة: حرية التعبير قطعت شوطاً على الساحة الخليجية

رأت نشرة ''أخبار الساعة'' أن دول الخليج العربية شهدت خلال السنوات الماضية تطورات وتحولات كبيرة وجذرية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية جعلتها محط أنظار العالم وبؤرة للتأثير وتوجيه الأحداث في منطقة الشرق الأوسط· وأضافت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''صورة نمطية مغلوطة تجاه منطقة الخليج العربي'' أنه على الرغم من ذلك فإن هناك من يتجاهل هذه التطورات كلها ويضعها جانباً ويصر على الاحتفاظ بصورة ذهنية مغلوطة عن المجتمعات الخليجية الحديثة لا تراها إلا مجتمعات غنية تعيش في حالة من الرفاهية الاقتصادية الواسعة ولا تعاني أي مشكلات من أي نوع · وأشارت إلى أن النقاش الذي دار في منتدى الإعلام العربي الذي عقد في دبي على مدى يومين مؤخراً واستمرار الحوار بعد ذلك عبر العديد من مقالات الرأي في الصحف المحلية والخليجية حول حرية الصحافة في منطقة الخليج العربي وهل هي ترف أم ضرورة يكشف عن ذلك بوضوح فأحد الآراء التي طرحت في الإجابة عن هذا السؤال أن دول الخليج العربية ليست في حاجة إلى حرية الصحافة والتعبير لأن هذه الحرية هدفها المساهمة في تحقيق الرفاهية لشعوب المجتمعات التي توجد فيها بينما هذه الرفاهية متحققة بالفعل في المجتمعات الخليجية· وحذرت النشرة من الدلالات الخطيرة لهذه الرؤية وما تنطوي عليه من معانٍ سلبية حيث تشير إلى أنه ما زال هناك من ينظر إلى دول الخليج العربية نظرة نمطية جامدة لا تأخذ في الاعتبار التباينات في ظروفها أو التحولات الضخمة التي لحقت بها خلال السنوات الماضية مؤكدة أن المجتمعات الخليجية مثل أي مجتمعات أخرى في العالم لها قضاياها ومشكلاتها وطموحاتها وفيها تياراتها المتباينة لأنها ليست مجتمعات صماء لا حياة فيها ولكنها تموج بالكثير من أوجه الحركة التي تدفع بالتقدم والتطــــــور فيها إلى الأمام باستمرار ولها رؤيتها في التعامل مع مسائل الإصلاح والحرية تنبع من تجربتها الخاصة التي تعكس مخزونها الثقافي والحضاري الكبير· وأكدت ''أخبار الساعة'' في ختام مقالها الافتتاحي أن حرية التعبير والصحافة قطعت شوطاً كبيراً على الساحة الخليجية وهناك إيمان راسخ من قبل قيادات دول المنطقة بمحورية دور هذه الحرية في التنمية الشاملة التي تشهدها المنطقة ولولا ذلك ما غدت صحف دول مجلس التعاون ووسائل إعلامه في قلب الإعلام العربي الحديث والمتطور وبالتالي فإن الذين يتساءلون بعد كل ذلك عن جدوى الحرية الإعلامية في المنطقة الخليجية إما أنهم لا يعرفون الخليج العربي معرفة حقيقية وإما أنهم يتمسكون بصور ذهنية مشوهة عن المنطقة لا يحملون أنفسهم تكبد عناء اختبار صحتها