«جمعة الماجد» يصدر النسخة العربية من «حلف القواسم»

صدر عن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في دبي نسخة باللغة العربية من كتاب الباحث والمؤرخ الروسي ميخين فيكتور ليونوفيتش الموسوم بـ «حلف القواسم وسياسة بريطانيا في الخليج العربي في القرن الثامن عشر والنصف الأول من القرن التاسع عشر»، وترجمه إلى العربية سمير نجم الدين سطاس. ويسلط الكتاب الضوء على تشكيل حلف القواسم، وسعي بريطانيا للقضاء على هذا الحلف أثناء توسعها الاستعماري في منطقة الخليج العربي. ويتوزع الكتاب على عشرة فصول أولها بعنوان: «دراسات تاريخية» وذكر فيه المؤلف المصادر التي استمد معلوماته منها لإعداد بحثه؛ وخصص الفصل الثاني لـموضوع «الخليج العربي في القرنين السابع عشر والثامن عشر» وتحدث فيه عن المواصفات العامة للخليج وعن موانئ الخليج العربي التجارية الأساسية، وعن التوسع التجاري للدول الأوروبية. وفي الفصل الثالث الذي يحمل عنوان «العلاقات السياسية في الخليج العربي في القرن السابع عشر والنصف الأول من القرن الثامن عشر» تناول موضوع توسع الدول الأوروبية، والقوة العمانية، والخليج العربي في مخططات فارس، أما في الفصل الرابع الذي اختار له عنوان «تشكيل حلف القواسم ودوره 1747 – 1800» فقد أورد فيه وصفاً عاماً للقواسم، وذكر أصلهم ونسبهم، وطبيعة تشكيلهم القبلي، ووضعهم الاقتصادي والعلاقات القاسمية العمانية والمراحل التي مرت بها، وعن نشاط القواسم على الساحل الشرقي للخليج العربي واختتم هذا الفصل بالحديث عن العلاقات بين القواسم وبريطانيا والأحداث التي جرت بين الطرفين لينتقل إلى الفصل الخامس ويتحدث فيه عن القواسم في فترة تبعيتهم للوهابية، والعلاقات بينهم وبين العمانيين خلال الفترة من عام 1800 إلى عام 1819. وحمل الفصل السادس عنوان «الصراع بين القواسم وبريطانيا على منطقة النفوذ في منطقة الخليج العربي (1800-1810)» وفيه تناول التنافس الأنجلو - فرنسي في منطقة الخليج العربي لينتقل إلى الحديث عن الصراع بين القواسم وبريطانيا: (1804 – 1806) وعن العلاقات القاسمية ـ البريطانية: (1807 ـ 1809) ثم عن الحملة البريطانية على القواسم (1809-1810). وتطرق الباحث في الفصل السابع وتحت عنوان «التنافس بين القواسم وبريطانيا (1810 – 1819) إلى استئناف القواسم لنشاطهم البحري، واتفاقية بوشهر عام 1814 ومهمة بردجز – بروس، والإعداد لحملة عسكرية جديدة ضد القواسم. في حين تناول الفصل الثامن الحملة العسكرية البريطانية ضد القواسم (1819 – 1820) والمرحلة الأولى من الحملة والاتفاقيات الأولية والمعاهدة العامة عام 1820 والمرحلة النهائية للحملة ونتائجها. وأفرد الفصل التاسع الذي جاء بعنوان: «العلاقة القاسمية البريطانية من 1820 حتى 1835» للحديث عن المناورات السياسية التي قام بها الإنجليز وعن ازدياد الصراع القبلي في البحر. واختتم الباحث كتابه بالفصل العاشر الذي تناول فيه تفكك حلف القواسم القبلي والاتفاقيات والمعاهدات التي جرى توقيعها بين بريطانيا وحكام الخليج وكيف بدأت السياسة البريطانية تزيد من تأثيرها على الشؤون الداخلية والعلاقات المتبادلة للإمارات. أخيراً، تجدر الإشارة إلى أن هذا العمل يعتبر قيماً ومفيداً للقارئ العام حيث يطلعه على حقائق مهمة تتعلق بحقبة حاسمة من حقب تاريخ الخليج العربي، خصوصاً أنه يتميز بسلامة المنهج الذي اتبعه الباحث في تدقيق الأخبار ونقدها ومقارنتها وتوثيقها. ومن إيجابيات هذا البحث أن الباحث اعتمد كماً جيداً من المصادر والمراجع غطى مختلف جوانب الموضوع. وأبدى حرصاً واضحاً على توخي الإنصاف والعدل فيما يكتب.