إيران: لن ندرس حوافز تشترط وقف تخصيب اليورانيوم

أكدت إيران أمس أنها لن تدرس أي حوافز تعرضها القوى العالمية تنتهك حقها في التكنولوجيا النووية مستبعدة مطلبا رئيسيا بوقف تخصيب اليورانيوم· من جهته، سارع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلى القول ان برنامج الحوافز المعروض على إيران ''سخي للغاية'' ولا ينبغي رفضه من دون دراسته أولا، بينما أعلن الرئيس الاسرائيلي شيمون بريز ان امتلاك طهران لسلاح نووي سيكون ''كابوسا'' للعالم أجمع وليس فقط لإسرائيل· واتفقت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا أثناء اجتماع في لندن الجمعة الماضي على عرض حزمة حوافز جديدة على إيران لكي تعلق تخصيب اليورانيوم وهي عملية يعتقد الغرب أن طهران تريد أن تتقنها حتى تتمكن من تصنيع أسلحة نووية· وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي ''لن تدرس الجمهورية الحوافز التي تنتهك حق الأمة الإيرانية بأي شكل من الأشكال''· وقال وزير الخارجية الفرنسي للصحفيين ''يرفضون خطة سخية جدا في رأيي، لذا أرى أن من السابق لأوانه رفضها قبل الاطلاع عليها''· وسئل عما إذا كان تم تقديم الخطة للإيرانيين، فأجاب ''ليس بعد، ولذلك لا يمكنني إطلاعكم على التفاصيل''· وقال دبلوماسي بارز من الاتحاد الأوروبي أثناء اجتماع لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي في جنيف ''هذا يبدو وكأنه رد فعل مبكر قد لا يكون جادا على وجه الخصوص''· وقال حسيني ''فيما يتعلق بحزمة الحوافز··نعتقد أن الطريق الذي جرى السير فيه في الماضي يجب ألا يستمر··يجب أن يتصرفوا بناء على الواقع والقواعد الدولية· يجب أن تجرى المحادثات على أساس احترام حقوق الأمم''· وتابع أن إيران لم تتلق رسميا أي عرض جديد بعد· وفي اجتماع جنيف، قال كبير المبعوثين الأميركيين كريستوفر فورد إن العرض هو ''أفضل فرصة'' لإيران لكي تتفادى العزلة· وقالت روسيا إن التخصيب يجب أن يعلق خلال المحادثات الدولية حول سبل حل النزاع· وأجاب حسيني ردا على سؤال عن تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ''أوضحنا في الماضي وجهة نظرنا بخصوص القضية التي تحدث عنها بعض المسؤولين الروس· لم يحدث تغيير في موقفنا''· من ناحيته، قال بيريز خلال مؤتمر صحافي نظمته جمعية الصحافة الاجنبية في إسرائيل في مناسبة الذكرى الستين لقيام دولة إسرائيل، إن ''إيران تشكل خطرا ليس فقط لإسرائيل وانما لبقية العالم· ان إيران نووية ستكون كابوسا للعالم''· واعتبر من جهة أخرى أن إسرائيل يجب الا تكون رأس حربة أي خيار عسكري ضد إيران· إلى ذلك، طالب مستشار المرشد الايراني علي لاريجاني المسؤول السابق عن ملف إيران النووي بضرورة وضع نهاية لأزمة ملف إيران النووي، وقال ''إذا كان البعض يتصور أن الملف النووي هو ذريعة، فعليه أن يطرح الحلول لإزالة تلك الذرائع''· وأعلن لاريجاني أنه خلال مباحثاته مع خافييرسولانا المنسق السياسي للاتحاد الأوروبي اكتشف أن القضية النووية لاتشكل إلا جزءاً بسيطا، الا ان البعض يحاول تكبير حجمها وان القضية تتعلق بمسائل أخرى''·