الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين تسجل أول عجز تجاري خلال 6 سنوات

الصين تسجل أول عجز تجاري خلال 6 سنوات
10 ابريل 2010 23:44
سجلت الصين خلال مارس الماضي أول عجز تجاري شهري خلال 6 سنوات. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” نقلاً عن أرقام صادرة عن الإدارة العامة للجمارك إن العجز التجاري بلغ 7,24 مليار دولار خلال الشهر الماضي، وهو أول عجز شهري منذ أبريل 2004، إذ بلغ العجز في حينها 2,26 مليار دولار. وجاء في الإحصائيات المنشورة على موقع مديرية الجمارك الصينية على شبكة الإنترنت أن قيمة صادرات الصين خلال شهر مارس بلغت 112,11 مليار دولار، أي بنسبة ارتفاع قدرها 24,3% مقارنة بالعام الماضي. أمَّا الواردات، فقد بلغت 119,35 مليار دولار، أي بارتفاع نسبته 66% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وقال التقرير إن العجز التجاري جاء بعد تحقيق فائض شهري في فبراير بلغ 7,61 مليار دولار. وبوجه عام، ارتفعت الصادرات الصينية خلال الربع الأول بنسبة 28,7% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما ارتفعت الواردات بنسبة 64,6%. وقد ارتفع الطلب المحلي على النفط والمواد الخام الأخرى، كما ارتفعت واردات منتجات السيارات. ويعكس العجز ضعف الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة وأسواق رئيسية أخرى. وقال محللون اقتصاديون إن سبب هذا العجز يعود إلى عاملين أساسيين هما ارتفاع أسعار المواد الأولية التي تستوردها الصين بشكل كبير، وضعف أسواق التصدير الرئيسية التي تتعامل معها الصين. ورأى محللون أن العودة إلى دائرة العجز التجاري قد تساعد على تخفيف الضغط الدولي الممارس على الصين لدفعها إلى خفض قيمة عملتها “اليوان” أمام الدولار الأميركي. وقد سجل الفائض في الميزان التجاري الصيني تراجعاً حاداً خلال الأشهر الأربعة الماضية قبل أن يتحول إلى عجز الشهر الماضي. لكن وزير التجارة الصيني، تشين ديمينج، وصف العجز التجاري المسجَّل الشهر المنصرم بأنه مجرَّد “ومضة على شاشة الرادار”، وذلك كما نقلت عنه صحيفة “تشاينا ديلي” الرسمية. وقال الوزير الصيني، الذي كان قد توقَّع في وقت سابق من العام الحالي أن تسجل بلاده عجزاً في ميزانها التجاري في مارس، إن اتجاهات الأسواق هي العامل الرئيسي الذي يقرر التوازن التجاري. وفسَّر جينج أولريتش، رئيس قسم الأسهم الصينية في مؤسسة “جي بي مورجان” للخدمات المالية، حصول العجز في الميزان التجاري الصيني الشهر الماضي بحرص المصنعين الصينيين على زيادة عمليات إنتاج وشحن طلبيات زبائنهم، وذلك بغرض تسليمها في المواعيد المحددة قبل بداية العطلة الطويلة لرأس السنة الصينية أواسط شهر فبراير الماضي. وقال جينج:”من المحتمل أن يثبت أن العجز في الميزان التجاري الصيني هو أمر مؤقت. فمع التعافي المتوقع في اقتصاديات الدول المتقدمة خلال العام الحالي، يجب أن تتحسن الصادرات الصينية بالتدريج خلال الأشهر المقبلة”. هذا وقد ساهمت الواردات الكبيرة من السلع والمكونات اللازمة لدعم القطاع الصناعي الصيني المزدهر بنسبة 66% من زيادة واردات الصين مقارنة بالعام الماضي عندما كانت الصين نفسها تخرج من فترة تباطؤ اقتصادي. يُذكر أن الحكومة الصينية كانت قد أعلنت في وقت سابق من العام الحالي أن النمو الاقتصادي ارتفع بنسبة 10,7% خلال الربع الأخير من العام الماضي، مما ساهم بزيادة الضغوط على بكين للتخفيف من مخاطر التضخم بالتزامن مع الإبقاء على مسار النمو كما هو. وأعلن مكتب الاحصاءات القومي الصيني أن معدلات النمو خلال الفصل الأخير من عام 2009 فاقت كل التوقعات، ووضعت معدلات النمو للعام الماضي بكامله عند نسبة 8,7%، مقابل توقعات رسمية سابقة بأن يحقق نسبة 8,3% فقط. وكانت الصين في طليعة الاقتصادات الكبرى التي قادت العالم إلى مسار التعافي من الأزمة الاقتصادية العاصفة. ويعود سبب ذلك جزئيا إلى خطة الإنفاق الإنعاشية التي أطلقتها الحكومة، والبالغ حجمها قرابة 586 مليار دولار.
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©