الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إحالة مقص الرقيب إلى التقاعد.. والسينما «للكبار فقط»

إحالة مقص الرقيب إلى التقاعد.. والسينما «للكبار فقط»
26 فبراير 2015 20:40
أثار قرار جهاز الرقابة على المصنفات الفنية في مصر، استحداث آلية جديدة تعتمد على التصنيف العُمري للمشاهدة، لإصدار تصاريح طرح الأفلام بدور العرض السينمائية، جدلاً بين السينمائيين والمهتمين بالشأن الفني، خاصةً أن القرار يسمح بعرض الأفلام المصرية والأجنبية كاملة، دون تنقيحها من المشاهد التي تخدش الحياء العام، كما حدث مؤخراً في فيلم «حلاوة روح». وبرّر عبدالستار فتحي رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، قرار التصنيف العُمري، بأنه يُقلّل من حذف مشاهد الأفلام قدر الإمكان، في مُحاولة للتعامُل بمرونة، ومنح حرية أكبر للإبداع الفني، وأكد أن الرقابة لن تسمَح بعرض الأفلام التي تدعو للفجور أو الجنس الصريح.. كما أن التصنيف العُمري للأفلام مُطبق في جميع دول العالم، حتى تكون لكل فئة عمرية نوعية مُعيّنة من الأعمال. خلاف مستمر وفي رأي المخرج خالد يوسف: أن التصنيف العُمري للأفلام، سيُقلّل من الخلاف المستمر والمزمن بين صُنَّاع الأفلام والرقابة، لا سيما وأن الرقابة تمتلك سوطاً قانونياً لحذف ما تراه من وجهة نظر أعضائها مُخالفاً للأعراف الاجتماعية، وبالتالي قد يؤدي الحذف إلى إفشال وجهة نظر المخرج في طرح قضية مُعيّنة. ودافع المخرج محمد ياسين عن القرار: إن جميع دول العالم تُطبق التصنيف العُمري للأفلام، ومصر هي الدولة الوحيدة التي يوجد بها رقابة على الإبداع، وأكد أن القرار يصب في مصلحة السينما، ويجعل المخرج قادراً على طرح ما يراه مُناسباً من وجهة نظره لتوصيل رسالته الإبداعية للجمهور. مشاهد وحول إمكانية استغلال القرار في عرض مشاهد لا تليق بالذوق الاجتماعي، أكد أن هناك معايير وحسابات اجتماعية وأخلاقية، تمنع مُبدعي الفن السابع من تصوير مشاهد إباحية بحجة إيصال الرسالة للجمهور، ويرى أن السينما المصرية لن تصل إلى هذه المرحلة لاعتبارات وأسباب مُتعددة. وأيّد المخرج هاني فوزي، إلغاء الرقابة على الأفلام بشكل نهائي، حتى يكون لكل مُبدع الحق في مُناقشة ما يريده في أي وقت دون أزمات مع الجهات الرقابية، وأكد أن أفلامه مثل «أحاسيس» أو «بدون رقابة»، تعرّضت للكثير من المضايقات بسبب جُرأة الفكرة. وشدّد المخرج سامح عبدالعزيز، على أهمية صمود أصحاب هذا القرار أمام الضغوط التي تُمارس عليهم للتراجُع عن هذه الخطوة، وأكد أن الرقابة كانت عاملاً سلبياً في تقييد الإبداع الفني، خاصةً أن العديد من أفلامه تم منع عرضها بحجج واهية. مشاريع فنية ويرى الفنان محمود ياسين، أن وجود الرقابة عطّل الكثير من المشاريع الفنية، بسبب اعتمادها على اتجاهات سياسية، أو مناقشة قضايا اجتماعية مُتنوّعة ومُختلفة، والرقابة كانت تقيّد حرية الممثل والمخرج، وشدّد على أهمية إيجاد بديل لمنع التجاوزات التي قد تحدث في الأفلام. ورفض الممثل شريف منير، إلغاء الرقابة على الفن السابع بشكل قاطع، ويرى أن هذه الخطوة ستُساهم في إفراز ممثلات نصف موهوبات يمثلن بأجسادهن، وأكد أن المجتمع المصري بعاداته وتقاليده سيواجه الانفلات السينمائي. ورفضت الفنانة لبلبة، إلغاء الرقابة على الأعمال السينمائية؛ لأنها ستجعل المشاهد يسمع ويرى ما يفسد الذوق المجتمعي، وقالت: رغم وجود الكثير من الممثلين يحاولون تقديم أعمال راقية، إلا أن الرقابة كانت تقف عائقاً أمام تقديم مشاهد وألفاظ خارجة. واتفقت في الرأي الرافض لإلغاء الرقابة الممثلة علا غانم، وقالت: إن مصر ليست أميركا أو أوروبا في السينما، فهناك حرية تسمح بتقديم مشاهد في الأفلام، بدون حرج من الممثل والممثلة والجمهور، بينما في مصر والوطن العربي من المستحيل تقديمها، وبالتالي لابد من وجود رقابة. مرحلة مهمة وترى الناقدة ماجدة خير الله، أن إلغاء الرقابة يمثّل مرحلة مهمة في التطوّر الفني المصري، خاصةً أن الفترة الماضية شهدت تدخُّلاً رقابياً لمنع عرض العديد من الأعمال. واتفق في الرأي، الناقد طارق الشناوي بقوله إن إلغاء الرقابة يُساهم في تأصيل حرية الإبداع، وتابع: الرقابة دورها غير مفهوم، وأعضاؤها يتدخّلون لقص المشاهد دون مُبرر، وقد يكون بهدف تصفية حسابات مع مخرج أو بطل الفيلم وليس لاعتبارات فنية. (وكالة الصحافة العربية)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©