الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منصور بن زايد: تكريم المتفوقين في «الثاني عشر» يهدف إلى نشر ثقافة التفوق

منصور بن زايد: تكريم المتفوقين في «الثاني عشر» يهدف إلى نشر ثقافة التفوق
17 يونيو 2009 01:57
أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم أن مستوى التعليم في الدولة «جيد» وتنطلق عملية تطويره إلى الأفضل، وذلك بدعم القيادة الرشيدة، مشيراً إلى أن التنسيق بين وزارة التربية والتعليم والمجالس التعليمية ومنها مجلس أبوظبي للتعليم ومجلس دبي للتعليم ومجلس الشارقة للتعليم وغيرها من المجالس قائمة لخدمة العملية التعليمية والنهوض بمستويات الأداء في هذا القطاع الحيوي الذي يشكل ركيزة أساسية في عملية التنمية. وقال سموه، على هامش الاحتفال السنوي السادس الذي جرى مساء أمس في قصر الإمارات لتكريم 147 طالباً وطالبة من أوائل الصف الثاني عشر بمدارس مجلس أبوظبي للتعليم، «إننا نطمح الى الأفضل بشأن نظامنا التعليمي وخاصة مناهجنا الدراسية بحيث تكون هذه المناهج مواكبة للعصر وملبية لاحتياجات المجتمع وعملية التنمية الوطنية في الدولة من مخرجات تعليمية متميزة». وشدد سموه على أن التقييم المستمر هو الركيزة الأساسية التي تنطلق منها جميع برامج التطوير، سواء في وزارة التربية والتعليم أو المجالس التعليمية، وقد ارتكزت رسالة مجلس أبوظبي للتعليم وغيره من المجالس على خدمة العملية التعليمية في الدولة بصورة عامة وليس في إمارة أو مدينة بعينها بل الهدف الرئيسي هو النهوض بالتعليم على مستوى الدولة في جميع مراحله بما يخدم استراتيجية التنمية الوطنية في الدولة. وأكّد سموه أن تكريم الطلبة المتفوّقين في الصف الثاني عشر يهدف إلى إشاعة ثقافة التفوق والتميز بين الطلبة، وصولاً إلى تعليم نوعي يتناسب مع الفلسفة التربوية التي تنتهجها دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، والرامية إلى جعل المعرفة أساساً لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأكّد سموه حرص مجلس أبوظبي للتعليم برئاسة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على توفير مناخ محفّز للتفوّق والمنافسة الشريفة والمتكافئة بين الطلبة. وذكر سمو الشيخ منصور بن زايد أن شهادة الثانوية العامة لا تعدّ نهاية مرحلة بل بداية لمشوار طويل تتعدد فيه الاختيارات وتتنوع فيه الفرص، مشيراً سموه إلى أن التفوق الحقيقي يكمن في الوصول إلى الاختيار المناسب واقتناص الفرصة الأفضل. وشدّد سموه على أهمية ربط التعليم الجامعي بسوق العمل واحتياجات المجتمع، منوّهاً في هذا الصدد بالمبادرة التي أعلن عنها المجلس الوزاري للخدمات مؤخّراً حول نظام المنح الدراسية الجديد. وقال سموه إن هذا النظام التفاعلي بين المؤسسات الجامعية ومختلف مجالات العمل الميداني من شأنه التخطيط لاحتياجات الدوائر والمؤسسات من الموارد البشرية وتوجيهها الوجهة التي تتوافق مع متطلبات سوق العمل. وأكد سموه أهمية التكامل بين دور وزارة التربية والتعليم كمرجعية إشرافية ومجالس التعليم في جميع إمارات الدولة. وقال إن دور الوزارة أساسي باعتبارها الجهة التي تشرف على تنفيذ السياسة التعليمية التربوية العامة في الدولة، مشيراً إلى وجود التنسيق الكامل مع الوزارة لتطوير المناهج بما يتماشى مع خطط النهوض بالتعليم وتحسين مخرجاته بما يتفق مع الأساليب التعليمية الحديثة. وشدد سموه على أهمية التقييم والمراجعة المستمرة لجميع عناصر العملية التربوية باعتبار ذلك ضرورة للحفاظ على مستوى وزخم مسيرة التعليم، مؤكداً أهمية الاستفادة من تجارب المؤسسات التعليمية المعروفة في هذا المجال بما يتناسب مع احتياجاتنا. وهنأ سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في نهاية تصريحه الطلبة المتفوقين وذويهم، راجياً لهم التوفيق في دراستهم العليا، داعيا إياهم إلى المحافظة على تفوقهم وتميزهم. ومنح سموه كلاً من الطلبة المكرمين جهاز حاسوب محمولاً، تقديراً للتفوق الدراسي الذي سجلوه على مستوى الدولة، كما قدم سموه 20 منحة دراسية من جامعة أبوظبي للطلبة المتفوقين ضمن مكرمة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي لتقدير المتفوقين والمتفوقات في إمارة أبوظبي. وحضر الحفل معالي حميد محمد عبيد القطامي وزير التربية والتعليم ومعالي أحمد محمد الحميري الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة ومعالي الدكتور مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم ومديرو المناطق التعليمية في إمارة أبوظبي وعدد من المسؤولين والتربويين وأهالي وذوي المكرمين. وبدأ الحفل بعزف السلام الوطني ثم ألقت الطالبة سارة زهير أحمد من مدرسة المواهب النموذجية في أبوظبي كلمة نيابة عن المكرمين أشادت فيها برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولـة «حفظه اللـه» والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم لمسيرة التعليم في الإمارة، كما أشادت بمكرمة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي والتي شملت 20 منحة دراسية من الجامعة للمتفوقين. وأشادت الطالبة في كلمة المكرمين بجهود سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم في تطوير التعليم في الإمارة ودعم سموه غير المحدود لمسيرة النهوض بالميدان التربوي، كما شكرت الطالبة مجلس أبوظبي للتعليم والهيئات الإدارية والتدريسية بالمدارس على جهودهم في دفع التفوق، مؤكدة على أن تكريم المتفوقين أصبح حدثاً تربوياً ينتظره المتفوقون والمتفوقات على مدار العام، كما أن هذا التقليد أشاع مناخ المنافسة بين الطلبة لتصدر قائمة الشرف ونيل التكريم. كما تضمن الحفل فيلماً وثائقياً حول تطور مسيرة التعليم في الدولة، وفي نهاية الحفل كرم ســمو الشـــيخ منصـــور بن زايد آل نهيان الطلاب والطالبات الأوائل في المناطق التعليمية الثلاث، كما كرم سموه 12 معلماً ومعلمة من المتميزين في مدارس أبوظبي والعين والغربية، ومنح كلا منهم مكرمة مالية قيمتها 20 ألف درهم لكل منهم تقديراً لجهودهم في خدمة التعليم. وعقب الحفل أشاد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم بحرص سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على رعاية هذا الحفل الذي يشجع فيه التفوق والمتفوقين من طلاب وطالبات مدارس مجلس أبوظبي للتعليم، مؤكداً أن تصدر مجلس أبوظبي للتعليم لقائمة الشرف في أوائل الثانوية العامة للعام الحالي يضاعف من مسؤوليات المجلس في رعاية المتفوقين في مختلف المراحل الدراسية، وتهيئة المناخ المناسب الذي يعزز من هذا التفوق، وذلك من خلال تشجيع الطلاب والطالبات على بذل الجهد في الاستذكار والتحصيل الدراسي، والتميز العلمي في استيعاب المادة العلمية، والمقرر الدراسي، إضافة إلى تزويد المدارس بنوعيات متميزة من أعضاء هيئات التدريس والهيئات الإدارية، وهو ما يصب كله في الارتقاء بالمستويات العلمية للطلبة، ويجوّد من أداء كل منهم في دراسته. من جانبه، قال محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية إن تشريف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لهذا الحدث في حد ذاته مكرمة ليس للطلبة المتفوقين فحسب، وإنما لجميع العاملين في الميدان التربوي من إداريين ومعلمين، وكذلك أولياء الأمور، فالجميع شركاء في العملية التعليمية، والتميز الذي يحصل عليــه الطالــب ليــس نتــاج جهــد فــردي، وإنما هو نتاج منظومـــة مــن فــريق عمل تتكامل أدواره وأهدافــه في الارتقاء بمستوى الطالب، والانطلاق به إلى آفاق واسعة من الإبداع العلمي والتميز الفكري. وأكد الطلبة المكرمون على أن هذه المكرمة ستظل غالية على نفوسهم، فهي بمثابة ثمار 12 عاماً من الجهد والبذل في سبيل التحصيل الدراسي، كما أنها تعتبر دافعاً لهم على مواصلة التفوق في دراستهم الجامعية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©