عواصم (وكالات)
أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس، عن إدانتها الشديدة للقصف الوحشي الذي تعرضت له مدينة خان شيخون باستخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة وما نتج عنه من قتل واصابة مئات المدنيين الأبرياء، كما تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بالهجوم.
وأوضح الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون أن دول المجلس تدين بشدة الهجوم المروع الذي تعرضت له مدينة خان شيخون باعتبارها جريمة حرب تتطلب موقفا صارما وحاسما من المجتمع الدولي تجاه ما يتعرض له الشعب السوري من اعتداءات وانتهاكات لجميع القوانين الدولية.
وقال «إن دول مجلس التعاون تدعو مجلس الأمن إلى إدانة هذه الجريمة البشعة، ومحاسبة مرتكبيها وفق القوانين الدولية ووقف جرائم الحرب التي ترتكب ضد أبناء الشعب السوري، ووضع حد للمأساة المؤلمة التي تعيشها سوريا منذ ست سنوات». وأشار إلى أن منظمة مكافحة الأسلحة الكيماوية سبق أن رفعت إلى مجلس الأمن تقريرا موثقا عن استخدام النظام السوري وتنظيم «داعش» للأسلحة الكيماوية في سوريا.
من جهته، ندد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بـ«جريمة كبرى» ارتكبت بحق المدنيين في خان شيخون. وقال إن «استهداف وقتل المدنيين بهذه الوسائل المحرمة يعتبر عملا بربريا»، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عنه.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن «هذه الأحداث المروعة تظهر أن جرائم حرب لا تزال ترتكب في سوريا، وأن القانون الإنساني الدولي ينتهك بشكل متكرر» في هذا البلد. واعتبر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن النظام السوري هو «المسؤول الرئيسي عن الفظاعات في سوريا».
واستنكرت دولة الكويت الأعمال الإجرامية التي ترتكب في سوريا، داعية المجتمع الدولي إلى تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بحماية الشعب السوري. كما دانت مصر «القصف العشوائي» لخان شيخون، مؤكدة «أهمية التسوية السياسية للأزمة السورية».ودانت الحكومة الأردنية الحادث، وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن «هذه الجريمة تضع المجتمع الدولي بأسره أمام مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية».
واتهم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري المجتمع الدولي بأنه لا يمتلك الشجاعة لمحاسبة الحكومة السورية على جرائمها.
وطالب الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند بفرض «عقوبات» على نظام الأسد، ورد فعل دولي على الهجوم. وأعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن كل الأدلة تشير إلى تورط نظام الأسد في القصف بغازات سامة. ووصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الهجوم الكيميائي في إدلب بأنه «جريمة حرب»، داعية روسيا وإيران إلى ممارسة ضغوط على دمشق. وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة الأسد واصفا إياه بأنه «قاتل»، كما انتقد «صمت» المجتمع الدولي.وندد البابا فرنسيس في الفاتيكان بـ«مجزرة غير مقبولة» في سوريا. بينما قال ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كلفت بالتحقيق في هجوم خان شيخون في سوريا.
عدد اليوم
