السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإمارات للطاقة النووية» تبدأ اختبارات البرامج الدراسية

«الإمارات للطاقة النووية» تبدأ اختبارات البرامج الدراسية
17 يونيو 2009 02:24
تقدم أكثر من 200 مواطن ومواطنة بطلباتهم للحصول على البرامج الدراسية في مجال الطاقة النووية التي تقدمها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية «إينيك» بدءاً من العام الدراسي المقبل في نخبة من جامعات العالم، وبالتعاون مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا لتخريج أول دفعة من المهندسين الإماراتيين في المجال النووي السلمي، بحسب كريستين شيفير مدير الموارد البشرية في المؤسسة. ووصفت كريستين مستوى الطلاب المواطنين المتقدمين بأنه ممتاز، ويعبر عن جودة مخرجات التعليم في الدولة، حيث أظهرت الاختبارات التحريرية للمتقدمين ارتفاع مستوى التعليم بشكل واضح، فاق توقعات القائمين على البرنامج، وهو ما يزيد الفرصة لتخريج عدد أكبر من المتخصصين في المجال النووي السلمي من المواطنين، مشيرة إلى ظاهرة التفوق العام . ويهدف البرنامج الدراسي التابع لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إلى تأهيل الكادر البشري الإماراتي لتولي دفة إدارة وتشغيل محطات الطاقة النووية السلمية، التي يتوقع أن تبدأ العمل فعلياً في 2017. وأكدت كريستين، وهي المشرفة على البرنامج، أنه سيتم قبول 40 طالباً إماراتياً خلال العام الدراسي 2009/ 2010، ويتيح البرنامج للمتقدمين الحصول على شهادة الماجستير في الهندسة النووية من جامعات في فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، وشهادات البكالوريوس في تخصصات الهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية والهندسة النووية من جامعات في الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات. وسينخرط الطلاب الذين يتأهلون لبرنامج الماجستير في العمل بأحد البرامج التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية للمساهمة من البداية في البرنامج النووي السلمي للإمارات. الشروط المطلوبة وبالنسبة للشروط الواجب توافرها في المتقدمين، ذكرت كريستين أن المتقدم يجب أن يكون من مواطني دولة الإمارات، وبالنسبة للبرنامج الدراسي للحصول على البكالوريوس يجب أن يكون عمر المتقدم أقل من 20 عاماً وحاصلاً على «الثانوية العامة» بحد أدنى 85% من الدرجات، وحاصلاً على «التوفل» بحد أدنى 500 درجة. أما المتقدمون لبرنامج الماجستير، فيجب أن يكونوا متخرجين في جامعة معترف بها من الدولة وحاصلين على «التوفل» بحد أدنى 550 درجة. ووفقاً لكريستين، فإن الطلاب المتقدمين سواء الخريجين من الجامعات أو الحاصلين على «الثانوية العامة» يخوضون اختبارات تحريرية في اللغة الإنجليزية والرياضيات، ويتم عبر فريق من الخبراء المتخصصين تصحيح الاختبارات لاختيار المتأهلين من هذه المرحلة، والتي تتبعها مقابلات شخصية أسبوعية، حيث سيتم الانتهاء من الاختبارات في الأسبوع الثالث من شهر يونيو الحالي. وأضافت أن البرنامج الدراسي سيستمر خلال السنوات المقبلة، وأنه في حال توافر المهارات والإمكانات في عدد أكبر من الطلاب الإماراتيين المتقدمين، فسيتم زيادة العدد عن المحدد سلفاً وهو 40 طالباً. المناقصات خلال أسابيع من المقرر أن تنظر الإمارات خلال الأسابيع المقبلة في مناقصات إنشاء محطات الطاقة النووية، فيما ستبت نهائياً بشأن الشركات التي سيتم اختيارها لتنفيذ المشروع في شهر سبتمبر المقبل، وستتم المناقصة تحت إشراف مؤسسة الإمارات للطاقة النووية التي أسستها حكومة أبوظبي لتتولى مهمة دعوة الشركات لدخول المزايدة، وتقديم العروض الخاصة بها. وتشرف «إينيك» التي أسستها الدولة في العام الماضي على مهمة دعوة الشركات للدخول في المزايدة، وتقديم العروض الخاصة بها. وطورت دولة الإمارات عملية شراء تضمن التجاوب الكلي لأي جهة توريد محتملة مع أحتياجات الدولة ، بما في ذلك العمل جنبا إلى جنب مع شركة الإمارات للطاقة النووية ،فيما يتعلق بتصميم وإنشاء وتشغيل وصيانة مجموعة المصانع المستقبلية .وسوف تيسر هذه الخطة حسن استغلال الفترة الزمنية المعتادة بدءا من مرحلة الإقلاع، وحتى آخر عقد يتم إبرامه. وقد تضمنت هذه العملية المتطورة عددا من المراحل، وفاق عدد جولات الحوار فيها العدد المعتاد في مثل هذا النوع من عمليات الحصول على الطاقة النووية. و زارت الجهات الإماراتية ذات العلاقة عددا من الشركات في دول مختلفة لمناقشة قدرات تلك الشركات، وتحديد أفضل المعايير والدروس المستفادة، ومعرفة الطريقة التي يمكن لتلك الشركات أن تطور برنامجا نوويا جديدا من حيث آفاقه التجارية والتكنولوجية. وقد أسفرت تلك المعارف عن وضع خطة أولية قابلة للتنفيذ يمكن أن نسميها خارطة طريق، بحيث تتوافق مع معايير عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخاصة ببرنامج الطاقة النووية الناجح. ويمكن القول أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية (إينيك) قد قامت بعميلة تحديد الخيار الأولي. وطبقا لما تضمنته وثيقة سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة الخاصة ببرنامج الطاقة النووية للأغراض المدنية، فإن التكنولوجيا التي تقدمها تلك الفرق ستكون عبارة عن مفاعلات الماء الخفيف «GenIII/III». وسوف تستمر المفاوضات وعمليات وضع الميزانية الخاصة بالبرنامج خلال الربع الثالث من عام 2009 حيث تعتزم الإمارات ترسية العقد. ويتوقع أن يبدأ صب الإسمنت المسلح الخاص بالسلامة عام 2012، وتركيب أول مفاعل بشكل آمن عام 2017. وقد تم توثيق المفاوضات المذكورة باتفاقيات ثنائية للحفاظ على السرية. إعداد الكوادر البشرية ويقول علي حميد الزعابي رئيس مكتب إدارة المشاريع إن أهمية البرامج الدراسية تنبع من ضرورة تخريج الكوادر البشرية المواطنة القادرة على تشغيل المشروع النووي السلمي الطموح للدولة، مشيراً إلى أن البرنامج النووي السلمي للإمارات يتطلب الكثير من أصحاب المهارات، وسيخلق الكثير من الوظائف التي تمثل فرصة للطلاب والشباب الإماراتي للانخراط في مجال عمل يمثل المستقبل في العالم، مشيراً إلى أن الكادر البشري الإماراتي سيمثل العمود الفقري لمشروع الطاقة النووية السلمية. وأضاف الزعابي أن المنخرطين في البرامج الدراسية ستتاح لهم فرص العمل في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إلى جانب إمكانية أن ينخرط الحاصلين على درجة الماجستير في مجال التدريس بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، حيث ستصبح الإمارات في حاجة لتخريج عدد أكبر من المهندسين المتخصصين في الميكانيكا والكهرباء والطاقة النووية. «الاتحاد» بوابة الانخراط في المشروع النووي عبر خبر في جريدة «الاتحاد» أصبح علي حميد الزعابي جزءاً من برنامج الطاقة النووية السلمي. ويقول الزعابي إنه قرأ عن برنامج الإمارات للطاقة النووية في جريدة «الاتحاد» قبل عام، وتقدم بالفعل بطلب، حيث أُجريت له مقابلة تجاوزها بنجاح، ليتولى رئاسة مكتب إدارة المشاريع. والزعابي في بداية الثلاثينيات من عمره، وحاصل على بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة تلسا في ولاية اوكلاهوما الآميركية عام 2000، ثم على ماجستير في إدارة النظم الهندسية من الجامعة الأميركية في الشارقة. ويقول إنه حصل على البكالوريوس ضمن بعثات «أدنوك» التعليمية، ثم التحق بالعمل في الشركة لمدة 3 سنوات في قسم الصيانة، وانتقل بعدها للعمل في هيئة الماء والكهرباء في قسم المشاريع لنحو 4 أعوام، وتلاها عام مع شركة «أدكو» في قسم التخطيط الإداري. وأوضح الزعابي أن نسبة المواطنين في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بلغت 40%، مشيراً إلى أن الكادر المواطن أثبت جدارته، حيث يتكشف بشكل واضح وجود كادر مواطن مؤهل لقيادة العمل في مشروع الطاقة النووية السلمي للدولة. والعمل في المشروع النووي للدولة أثر على كافة مناحي الحياة للزعابي، فيقول إن شعوره بدوره وقدرته على المساهمة في صناعة المستقبل أصبح يسيطر عليه، فالبرنامج النووي السلمي يمثل فخر لكل الإماراتيين. ويضيف أن العمل في المشروع يسير بخطوات متسارعة، مما جعله يكيف حياته لاستيعاب التغييرات السريعة واليومية، فقد اكتشف عبر العمل في المشروع أن دخول المستقبل يتطلب أن تعمل بوتيرة أسرع وأكثر كفاءة وإلا سيسبقك الآخرون.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©