الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

300 مليون درهم حصيلة «مفحص القطاة» خلال 40 يوماً

17 يونيو 2009 02:25
حصد مشروع «مفحص القطاة» منذ إطلاقه قبل 40 يوماً نحو 300 مليون درهم، توزعت بين تكفل محسنين ببناء 131 مسجداً متكاملاً، وتقديم تبرعات نقدية وصلت قيمتها إلى 20 مليون درهم. وقال مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور محمد مطر الكعبي لـ»الاتحاد» إن حملة «مساجدنا من مظاهر حضارتنا» الثالثة للمشاركة في بناء المساجد ورعايتها، أثمرت خيراً كثيراً فاق توقعات الهيئة، مضيفاً أن أهل الخير في الإمارات لا يحتاجون إلا لتذكيرهم «وهم لم يبخلوا على بيوت الله التي ينشئونها في شتى أنحاء العالم، فكيف بالإمارات». واعتبر أن تجاوب أهل الخير مع هذه الحملة كان جديراً بالتقدير، حيث لا تقل كلفة المسجد الواحد عن مليوني درهم، مشيراً إلى تبرع بعض المحسنين لبناء مساجد كبيرة تتجاوز كلفة الواحد منها 7 ملايين درهم. ولفت الكعبي إلى أن حصيلة التبرعات النقدية من خلال بيع الـ»كوبونات» ناهزت الـ20 مليون درهم، مشيراً إلى أن الحملة وإن كثفت فعالياتها الشهر الفائت، فإن الهيئة ما تزال تتلقى من أهل الإمارات «ما يثلج الصدور». ونوه الكعبي بتجاوب الجمهور مع الحملة الثالثة للمشاركة في بناء المساجد ورعايتها بتوجيهات من القيادة الرشيدة التي كانت وما تزال سباقة في هذا المجال كغيره من المجالات التي تعزز القيم الدينية للدولة وأصالتها وحضارتها التي تتطلع الهيئة لرفدها باستمرار. وبحسب إمارات ومدن الدولة، تبرع محسنون لبناء 68 مسجداً في إمارة أبوظبي، منها 5 في مدينة أبوظبي، و10 في بني ياس، و48 في العين، و5 مساجد في الغربية، كما تبرع محسنون لبناء 4 مساجد في الشارقة و4 في عجمان و5 في الفجيرة و11 في أم القيوين و39 في رأس الخيمة. وكانت الهيئة أعلنت عن وجود نحو 255 قطعة أرض مخصصة لبناء المساجد عليها في مختلف إمارات الدولة. وأشار مدير عام الهيئة إلى أن إطلاق حملة «مساجدنا من مظاهر حضارتنا» جاء تنفيذاً لاستراتيجية الحكومة الرشيدة في رعاية بيوت الله داخل الدولة، وكنواة لأوسع مشاركة مجتمعية في هذا المشروع، بما يتيحه من إمكانية الإسهام في بناء المساجد أو صيانتها أو ترميمها أو تأثيثها. وقال إن الهيئة حددت مدة زمنية لانتهاء الحملة، ولكن على الرغم من ذلك لم ينته تأثيرها في المجتمع «إذ ما يزال أهل الخير في الإمارات يجودون لصالح بيوت الله». وتابع أن الهيئة وضعت منذ تأسيسها في رؤيتها توعية المجتمع وتنمية ثقافته وفق تعاليم الإسلام السمحة التي تدرك الواقع وتتفهم المستقبل، موضحاً أن الهيئة رسمت في رسالتها تعظيم بيوت الله، لذلك سعت الهيئة للاستغناء عن مئات المساجد المؤقتة «الكرفانات» واستبدالها بمساجد ذات طراز معماري إسلامي حضاري. وأوضح أن رعاية المساجد من وجهة نظر الهيئة تعني توفير بيوت العبادة بشكل يتواكب مع النهضة العمرانية التي تشهدها الدولة في المدن والأحياء المستحدثة، مع مراعاة إنشائها وفق أرقى النماذج المتلائمة والبيئة المحيطة مع توفير الصيانة بشكل مستدام، إلى جانب التأثيث عالي الجودة. واعتبر الكعبي أن هذه المضامين والأهداف هي التي استدعت أن تطلق الهيئة حملات رعاية المساجد سنوياً، ليساهم المجتمع بكل مستوياته مع جهود القيادة الرشيدة في رعاية المساجد هذه الرعاية الشاملة والمدروسة بتميز واضح وأهداف سامية. واتخذت الهيئة هذا العام من الحديث الشريف «من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتاً في الجنة»، شعاراً للحملة، حيث احتسبت أن كل متر مربع من الأرض يساوي 40 مفحصاً. وتقدر قيمة المتر المربع الواحد للبناء التي تشمل التكييف والفرش والتجهيزات بنحو 8 آلاف درهم، وبهذا قدّرت الهيئة كلفة بناء المفحص الواحد بمائتي درهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©