الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«منتدى تكاتف» يؤكد ضرورة تعزيز روح التطوع بين الشباب الخليجي

17 يونيو 2009 02:26
انطلقت أمس أعمال منتدى تكاتف للتطوع الخليجي، بتأكيد المشاركين على ضرورة تعزيز روح التطوع بين الشباب الخليجي، وتبادل الخبرات والتجارب لتعميق المفهوم الصحيح للتطوع وتحديثه. وبحث المنتدى الذي نظمته أمس مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي ليوم واحد، آفاق العمل التطوعي بالخليج العربي، وسبل تعزيز العمل التطوعي وتبادل الخبرات والتجارب. وأشار المشاركون من دول قطر والمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وعمان إلى أن هناك عقبات تتصل بالعمل الأهلي الخليجي ذاته، حيث تبرز الحاجة إلى بناء قدرات جمعياته لرفع كفاءة العاملين والمتطوعين وزيادة فعالية الجمعيات ذاتها لكي تتمكن من تحقيق أهدافها ورسالتها وبما يحقق التفاعل مع احتياجات وأولويات المجتمع المحلي. ولفتوا إلى مشكلات ترتبط بالبيئة الاجتماعية وتتمثل في قضية انحسار وتراجع المتطوعين وهي قضية ذات بعد عالمي ظهرت تحت ضغط الحياة اليومية وتعقدها وإشكالية التمويل، فضلاً عن عقبات مصدرها عدم توافر البيئة المهنية للعمل الأهلي في دول مجلس التعاون وترتبط بالتشريع الملائم وإزالة العوائق البيروقراطية. ويأتي انطلاق أعمال المنتدى ترجمة لرؤى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتعزيز ثقافة التطوع والاستفادة من الموارد المتاحة وإيجاد الحلول الخلاقة التي تلبي حاجات المجتمع الإماراتي. وفي افتتاح أعمال المنتدى، بينت ميثاء الحبسي مديرة برنامج تكاتف أن عدد المتطوعين المسجلين في البرنامج الذي تأسس في عام 2007 بلغ 7200 متطوع قدموا خدماتهم بواقع 70 ألف ساعة تطوع. وقالت الحبسي إن رسالة «تكاتف» تتمثل في تحفيز الأفراد على العمل التطوعي، واستثمار الموارد المتاحة للقيام بأعمال تعبر عن المسؤولية الاجتماعية، وتهدف إلى تلبية احتياجات المجتمع الإماراتي. ويعمل البرنامج على تعزيز ثقافة التطوع، والاستفادة من الموارد المتاحة، وإيجاد الحلول الخلاقة التي تلبي حاجات المجتمع الإماراتي ويقدم للشباب فرصة التطوع في عدد من البرامج الإنسانية، والاجتماعية والاستفادة من أوقاتهم بصورة هادفة. وأضافت الحبسي أن تبني «تكاتف» عقد المنتدى هو لإتاحة الفرصة للتعرف عن قرب على التجارب المميزة ولدعم التعاون ونشر الفكر الصحيح للتطوع. وقالت «إننا على يقين بنضج التجارب والبرامج الخليجية في هذا المجال في مؤسسات وبرامج ومراكز التطوع الاجتماعي في أقطار مجلس التعاون الخليجي الشقيقة، إضافة إلى مشاركة المكتب التنفيذي لوزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية بمجلس التعاون الخليجي بالبحرين وموقع عالم التطوع العربي». وأشارت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة في التأكيد على مبادئ التطوع، وغرس السلوك المتميز بين أبناء الدولة على يد مؤسسها «المغفور له بإذن الله تعالى» الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فيما أكدت النظم والتشريعات الاجتماعية كافة على أهمية التطوع ودوره في خدمة المجتمع، والتي يدعمها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله». من جانبه، قدم محمود حافظ مدير المكتب التنفيذي لوزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالبحرين ورقة عمل بعنوان «واقع العمل الأهلي ومعوقاته في دول مجلس التعاون» والتي دعا من خلالها إلى إجراء إصلاحات قانونية وتشريعية للقوانين والأنظمة واللوائح التي تحكم عمل الجمعيات الأهلية في دول مجلس التعاون بما يضمن لها الاستقلالية والفاعلية والمساهمة الأفضل في تنمية مشاركة وتيسير علاقاتها بأجهزة الدولة المعنية. وأوصى بغرس وتنمية ثقافة التطوع في المجتمع إلى جانب ثقافة العطاء، فالأولى تتجه إلى بث روح المسؤولية الاجتماعية في المواطنين، خصوصاً الناشئة والأطفال، أما الثانية وهي ثقافة العطاء فتشير إلى الإسهام المادي أو التبرع لصالح تحقيق منفعة المجتمع. وأكد حافظ ضرورة تشجيع الجامعات ومراكز الأبحاث والحكومات في دول مجلس التعاون لتأسيس مراكز وطنية لبناء قدرات المجتمع المدني الأهلي من أجل تأهيل وتدريب المتطوعين وتحديث قواعد بيانات الجمعيات الأهلية وتبادل الخبرات وتشجيع الشبكات التنموية، إضافة إلى توجيه الاهتمام وبرمجته في خطة عمل بناء القدرات لدى الجمعيات الأهلية وذلك بالتركيز على الشباب واستقطابهم للتطوع. ودعا وزارات التربية والتعليم في دول مجلس التعاون إلى إدراج أساسيات ومبادئ العمل الأهلي والتطوعي في المناهج الدراسية وضمن الأنشطة اللا صفية لطلبة المراحل المتوسطة والثانوية والجامعات واحتساب ذلك ضمن درجاتهم. وناقشت أوراق العمل المقدمة مجموعة من المحاور ومنها، إنجازات المؤسسة في نشر ثقافة التطوع وأسس انطلاقة العمل التطوعي وتاريخه بالمنطقة، والتنظيمات الجديدة للعمل التطوعي، إضافة إلى آليات العمل وبرامج التطوع، وحوافز وجوائز التطوع. وناقشت الجلستان الثانية والثالثة تجارب التطوع الخليجية حيث نوقشت ورقة بحثية مقدمة من مركز قطر للعمل التطوعي، وورقة جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي بالمملكة العربية السعودية وورقة جمعية المرأة العمانية، وورقة البحرين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©