الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خط أحمر

11 ابريل 2010 00:09
كم كانت بارعة شهرزاد! نعاني في كل سطر، رغم أن «السيّاف مسرور» لا يهددنا بسيفه، وحكت هي ألف يوم ويوماً فأمتعت وأطربت ونجت. نعم.. كم كانت بارعة، وهي تسطر حكايا بكل الألوان، هي أحلى مما نكتب، رغم أنها نُسجت في ليالي الخوف. ولكن.. لماذا شهرزاد اليوم؟ فلسنا في «ألف ليلة وليلة»، وليس بيننا «شهريار».. كما أننا في ساحة الرياضة ولسنا في معرض القصص والحكايات. كل من يمتهن الكتابة هو مثلها، لكن القليلين الذين يرتقون إلى براعتها. نسير فوق جسر الكلمات كمن يسير فوق حقل من الألغام.. أحياناً ننظر إلى زوايانا وكأنها شراك مفخخة، خبأناها تحت الأرض، ولا ندري متى نقع فيها.. أو هكذا أوهمونا. قال لي صديق ذات يوم: احذر الخط الأحمر.. إياك أن تلامسه، لكنني دافعت بصدق ويقين: لا توجد خطوط حمراء، وإن وجدت فنحن من صنعها.. لقد اقتربنا من مسؤولي الساحة الرياضية بمختلف أطيافهم ومشاربهم، ولم نسمع في يوم تحذيراً بعدم الاقتراب من شأن ما أو التطرق إلى موضوع ما. المفترض أننا نكتب وفق مجموعة من المبادئ تكفلها «الحرية المسؤولة»، ونراعي عدداً من الثوابت، نستقيها من قيمنا التي لا نحيد عنها. وكأنه أراد أن يختبر شجاعتي، فسألني: ما رأيك في نتائج الفرق الأربعة في البطولة الآسيوية؟ فقلت له: بالطبع هو مؤشر خطير، وإذا كانت أكبر فرق دوري المحترفين بهذه الصورة فلابد أن خللاً ما في المنظومة، وإذا كانت كل الأندية قد نظرت تحت قدميها فهي متهمة بالأنانية، وأنها لا تريد سوى نفسها، ولا تنظر إلى كونها عنواناً لصورة يجب أن تكون مبهرة. قال حسناً، وسألني مجدداً: وما رأيك فيما يحدث للجزيرة، وتعادله الأخير مع الشارقة؟، فقلت: وهل حرام أن يتعادل الشارقة.. ليس شرطاً لأن الجزيرة يطارد القمة أن يفوز. قال: وحكاية الأمتار الأخيرة؟، فقلت: وهل كانت أمتاره الأخيرة من قبل مختلفة، وما يحدث للجزيرة هذا الموسم، والذي سبقه بالذات هي إرهاصات بطل قادم. قال: لكن الجزيرة كان على ملعبه، فقلت: في دوري المحترفين، لم يعد لعب الفريق على أرضه ميزة كبرى، فالجماهير في سبات، ومثلما تريد الأندية «كأس العالم» «على الجاهز»، هكذا الجماهير أيضاً.. تريد بطولات حتى «باب البيت»، وعندها، لا مانع من جولة بالسيارة على الكورنيش وإطلاق «الهرن»، وكفى. قال: وخسارة العين من الوحدة؟، فقلت: العين خسر بهدف، ثم إنه خسر من المتصدر والمرشح الأول للقب، والحافز لدى الوحدة كان أقوى بكثير، ثم إن الغيابات في صفوف الزعيم كان تأثيرها أكبر. قال: بمناسبة الغيابات: ما رأيك في فالديفيا؟، فقلت: هو لاعب جيد جداً، ولكنه استفاد من العين أكثر مما أفاده. وهبط صديقي إلى أسفل الجدول وسألني: هل يستحق عجمان الهبوط؟.. فقلت: أكيد يستحق، وفي الدوري، الأعمال ليست بخواتيمها. آخر تسديدة كلما زاد الضجيج .. تيقنت أنها الكرة .. لا يمكن أن تمضي وسط الصمت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©