عمليات بيع تضغط على الأسهم المحلية

حاتم فاروق (أبوظبي) ساهمت ضغوط بيعية استهدفت عددا من الأسهم «القيادية» في هبوط مؤشرات الأسواق المحلية خلال جلسة بداية الأسبوع أمس، بفعل عمليات جني أرباح على الأسهم التي شهدت ارتفاعات خلال جلسات نهاية الأسبوع الماضي، بالتزامن مع تدني مستويات السيولة وغياب المحفزات والاستثمار المؤسسي. وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 262.3 مليون درهم، بعدما تم التعامل على أكثر من 142 مليون سهم، من خلال تنفيذ 2298 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 61 شركة مدرجة، ارتفعت منها 26 سهماً، فيما تراجعت أسعار 21 سهماً، وظلت أسعار 14 سهماً على ثبات عند الإغلاق السابق. وأغلق سوق أبوظبي للأوراق المالية، مع نهاية تعاملات جلسة أمس، منخفضاً بنسبة 0.21%، ليغلق عند مستوى 4533 نقطة، متأثراً بعمليات بيع طالت عدداً من أسهم قطاعي البنوك والاتصالات بقيادة سهمي «اتصالات» و«أبوظبي التجاري»، بعدما تم التعامل على أكثر من 27.3 مليون سهم، بقيمة بلغت 62.4 مليون درهم، من خلال تنفيذ 495 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 27 شركة مدرجة، ارتفعت منها 8 أسهم، فيما تراجعت أسعار 10 أسهم، وظلت أسعار 6 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. أما مؤشر سوق دبي المالي، فشهد خلال جلسة تعاملات أمس، تعاملات سيطرت عليها النزعة المضاربية، والتي استهدفت الأسهم القيادية المدرجة ومنها سهما «إعمار» و«دبي الإسلامي»، ليغلق على تراجع بلغت بنسبة 0.14% عند مستوى 3192 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 114.7 مليون سهم، بقيمة بلغت 199.9 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1803 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 34 شركة مدرجة، ارتفعت منها 18 سهماً، فيما تراجعت أسعار 11 سهماً، بينما ظلت 5 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. وتعليقاً على أداء الأسهم المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، قال إياد البريقي مدير عام شركة «الأنصاري» للخدمات المالية، إن الأسهم القيادية ضغطت على مؤشرات الأسواق في أولى جلسات الأسبوع نتيجة عمليات جني أرباح ومضاربات تستهدف تحقيق مكاسب رأسمالية، مؤكداً أن مستوى الأسعار، على الرغم من وصولها لمستويات مغرية للشراء، إلا أنها لم تستطع تحفيز المستثمرين على اتخاذ قرار الشراء وذلك مع سيطرة المضاربين على التعاملات من ناحية وغياب الاستثمار المؤسسي من ناحية أخرى. وتوقع البريقي عودة الأداء الإيجابي للتعاملات في الأسواق المالية المحلية مع ظهور بوادر للمحفزات ودخول المؤسسات المحافظ الأجنبية، وزيادة أحجام وقيم السيولة، لافتاً بأن قيم التداولات بالأسواق المحلية مازالت تتسم بالضعف نتيجة لعمليات الشراء الانتقائية لبعض الأسهم خصوصاً الأسهم المضاربية المدرجة إدراجاً مزدوجاً. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «دانة غاز» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية مع نهاية جلسة تعاملات أمس، بعدما أكدت الشركة ارتفاع السيولة النقدية لديها إلى 608 ملايين دولار وهو أعلى مستوياتها في 10 سنوات، ليتم التعامل على أكثر من 3.2 مليون سهم، ليغلق عند سعر 0.76 درهم، رابحاً فلسا واحدا عن الإغلاق السابق، في حين جاء سهم «اتصالات» في صدارة الأسهم الأكثر نشاطاً بالقيمة، مسجلاً قيمة تعاملات تجاوزت قيمتها 14.6 مليون درهم، ليغلق منخفضاً عند سعر 17.75 درهم، خاسراً 5 فلوس عن الإغلاق السابق. وفي سوق دبي، جاء سهم «جي إف إتش» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، خلال جلسة تعاملات أمس، مسجلاً كميات تداول بلغت 28.6 مليون سهم، بقيمة 41.7 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً بنسبة 1.39% عند سعر 1.46 درهم، رابحاً فلسين عن الإغلاق السابق، فيما كان سهم «إعمار» من أكثر الأسهم المؤثرة في تراجع المؤشر العام للسوق، عندما تراجع بنسبة 1.85% ليغلق عند سعر 5.85 درهم، خاسراً 11 فلسا عن الإغلاق السابق، من خلال التعامل على أكثر من 6 ملايين سهم، بقيمة تجاوزت ال 35.3 مليون درهم.