حققت إمارة الفجيرة ممثلة في هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام العديد من الإنجازات الثقافية والإعلامية هذا العام كان آخرها اختيار الهيئة العالمية للمسرح للفجيرة مقراً رئيسياً ثانياً لها - بعد مقرها في باريس - ليخدم المقر الجديد دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج والدول العربية الأخرى ودول الشرق الأوسط وآسيا، كما قررت الهيئة العالمية للمسرح منح الفجيرة شرف استضافة أول اجتماع للمكتب التنفيذي للهيئة خارج مقر باريس وبالأحرى خارج أوروبا.
(الفجيرة) - أعلن محمد سعيد الضنحاني نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، بان الإمارة الجميلة تستعد حاليا لإقامة أيام ثقافية وتراثية وفنية لها في برلين في شهر يونيو القادم، مشيرا إلى أن تلك الأيام تأتي ضمن خطة الهيئة الثقافية للتواصل مع الآخر.
وقال الضنحاني إن الهيئة تعتمد على سياسة الانفتاح على الآخر وتقديم تراثنا وثقافتنا له، ولأننا نشعر أن لدينا شيئا نستطيع تقديمه للآخر من واقع تراثنا وثقافتنا وموروثنا الشعبي الذي نتمسك بكل تفاصيله، كما أننا مقتنعون تماما أن شبابنا بحاجة إلى المزيد من التعلم واكتساب الخبرات والمعارف في مجالات شتى منها المسرح والثقافة والفنون بشكل عام، ولهذا نعد أنفسنا للذهاب إلى برلين لعرض إبداعات شبابنا وفتياتنا من خلال المسرح والشعر والفنون الشعبية، بمشاركة اللجان النسائية والمشغولات، ومشاركة جمعيات الصيادين في الإمارة بما لديهم من تراث عريق جدا، فضلا عن إظهار الجانب السياحي التي تتمتع به الإمارة، وفي أيام برلين القادمة في شهر يوليو سوف نكثر من الجرعات التراثية والثقافية، وكل ما يعنى بالموروث الشعبي، لان هذا التراث بكل مفرداته يحمل جديدا لم يألفه الألمان من قبل.
انجازات ثقافية
وقال نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام لقد حققت إمارة الفجيرة ممثلة في هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام العديد من الانجازات الثقافية والإعلامية هذا العام كان آخرها اختيار الهيئة العالمية للمسرح للفجيرة مقرا رئيسيا ثانيا لها - بعد مقرها في باريس - ليخدم المقر الجديد دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج والدول العربية الأخرى ودول الشرق الأوسط وآسيا.
وأضاف الضنحاني إن الهيئة قامت خلال الفترة الماضية باستقطاب أكثر من مؤسسة دولية لتوقيع اتفاقيات تعاون ثقافية وفنية بهدف فتح مجال للتخاطب والحوار مع الآخر والانفتاح على ثقافته، وكان آخر تلك الاتفاقيات مع ألمانيا ثم أميركا وسبقتهما بمعهد العالم العربي في باريس الذي استضاف أول فعالية دولية تقيمها الفجيرة على ارض باريس وهي أيام الفجيرة في باريس.
وقبل أيام قليلة وخلال مشاركة الهيئة في مهرجان المونودراما في الفلبين، تم توقيع اتفاقية تعاون أكاديمي وفني مع مركز الهيئة الدولية للمسرح في الفلبين ومركز ايرث سيفرز التابع لليونسكو.
وأضاف الضنحاني: احتفلت الفجيرة قبل فترة وجيزة بالعيد الأول لإذاعة زايد للقرآن الكريم وهي تحظى بمتابعة شخصية من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، والذي يحرص على أن تكون برامج هذه الإذاعة معبرة عن رؤيتها التي تهدف إلى نشر الثقافة والوعي الديني بين الناس بعيدا عن الغلو والتطرف، وقد أحاطها برعايته الشخصية وأعطى أوامره ببدء العمل الفوري، وبعد شهر واحد من العمل الجاد بدأت إذاعة زايد بالبث التجريبي ثم بدأ العمل الحقيقي بعد أسابيع قليلة، وحملت الإذاعة اسما عزيزا على قلوبنا جميعا وهو الشيخ زايد بن سلطان « رحمه الله»
والهدف الرئيسي من تلك الإذاعة هو تقديم الصورة المثلى والحقيقية والمشرفة للدين الإسلامي السمح، وتستند الإذاعة في عملها إلى المبادئ والثوابت القائم عليها ديننا الحنيف.
ملتقى دولي للإعلام
وحول ملتقى الإعلام قال الضنحاني لقد بادرنا في الفجيرة بطرح فكرة ملتقى دولي للإعلام وقمنا بالفعل بتنظيم الدورة الأولى بالشراكة مع جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا مقر الفجيرة ومجموعة الفجيرة للإعلام، ونحن عازمون على استضافة الدورة الثانية للملتقى في نهاية شهر مارس الجاري وسوف يحمل الملتقى عنوان « الترجمة واللغة العربية في وسائل الإعلام وتحديات المستقبل».
ويتابع الضنحاني: أنا شخصيا من اشد المؤيدين لمثل هذه الملتقيات الإعلامية العربية لأننا نتعرف على فكر وثقافة وتجارب شخصيات إعلامية لها باع كبير في حقل الإعلام العربي والدولي فهناك شخصيات كبيرة تأتي من جرائد مثل الأهرام القاهرية والحياة اللندنية والسياسة الكويتية والشرق الأوسط السعودية التي تصدر في لندن ومن إذاعات لها تاريخ عريق في العمل الإذاعي مثل BBC وقنوات إخبارية مثل الجزيرة والعربية وغيرها.
دعم الهيئة للشباب
تابع محمد سعيد الضنحاني حول دعم الهيئة للشباب قائلا الهيئة وجدت كمكمل لما تشهده الدولة في كافة المجالات من تطور وتقدم وبالتالي يجب مواكبة هذا التطور بالجانب الثقافي، والهيئة وجدت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عض المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بهدف رفع مستوى الأداء والمساهمة الفاعلة في تحقيق حياة ثقافية واعلامية حضارية ومتميزة هدفها بناء الانسان وفق قيمنا العربية والاسلامية، واوكل مهمة رئاستها الى نجله سمو الشيخ راشد بن حمد الشرقي، الامر الذي اعطاها دفعا قويا وساهم في سرعة قيامها لتكون مظلة رسمية حكومية لكافة الفعاليات والانشطة الثقافية والاعلامية في امارة الفجيرة.
وقد كانت رؤية سموه أن تساهم الهيئة في ايجاد كفاءات مواطنة في مجال إدارة الفعاليات الثقافية والفنية، وقد أقيمت المهرجانات الفنية سواء المونودراما أو الربابة أو الملتقى الإعلامي وغيرها من أجل الشباب وزيادة احتكاك هؤلاء الشباب بالعالم الخارجي وزيادة ثقافتهم ووعيهم الفني والإدراكي، وهل نجحت تلك الهيئة وما نظمته من فعاليات محلية ودولية إلا بأيدي الشباب المواطن الذي نحج نجاحا كبيرا في نقل الفجيرة نقلة نوعية علي المستوى الإبداعي والمسرحي والفني والثقافي إلى العالمية بكل ما تحمل الكلمة من معنى.. ويعود النجاح الكبير الذي يشهده مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما إلى مجموعة الشباب المتطوعين من أبناء إمارة الفجيرة الذين يقومون في كل دورة بتقديم كافة الخدمات التنظيمية والإدارية مدفوعين بحب الوطن والانتماء له.
عدد اليوم
