الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متقاعدو أوروبا مولعون بمدينة ماربيلا الإسبانية

1 مارس 2011 20:12
ماربيلا (د ب أ) - الاستمتاع بالمشي تحت أشجار النخيل المتدلاة، وشرب القهوة في ظلال أشجار البرتقال وأكل الفاكهة الناضجة مباشرة من فروع الأشجار. هذا ما تصوره زوجان عجوزان في عطلة شتوية في ماربيلا، وهو بالفعل ما شاهداه. ولكن الزوجين لم يدركا تماما أن كل المسؤولين بالمدينة يحاكمون حاليا في ملقة بتهم الفساد التي تتعلق بمعاملات عقارية، أو أن السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما تسببت في ضجة دولية بزيارتها الصيف الماضي لماربيلا. ولكنها كانت التصورات التي احتفظا بها في عقليهما وهو التمشية في الأضواء الخاصة ودفء البحر المتوسط الذي جذب الزوجين المسنين إلى الساحل الإسباني المشمس، حيث يتدفق الماء أمامهما مباشرة. ويعود مشهد تدفق المياه إلى الخمسينيات، حيث افتتح ألفونسو زو هوهينلوهي ناديه، فيما كان لا يزال وقتها مكانا صغيرا هادئا به مركز مدينة رومانسي وشاطئ جميل. وبعد مرور عشرين عاما، أصبحت ماربيلا واحدة من الأماكن التي بها سلسلة لا نهاية لها من المواقع السياحية عبر كوستا ديل سول الممتدة بين ملقة وجبل طارق. وتختفي المباني القبيحة التي لا واجهة لها وراء الفنادق السياحية الكبيرة ومراكز التسوق والمطاعم عبر المتنزه الشاطئي الأنيق باسيو ماريتيمو. وتعيق أعمال الإصلاح باستمرار المرور في الشوارع المختنقة بالسيارات. وعلى طرفي البلدة، يتضح ما يسمى عملية التحضر. فهذه المناطق السكنية هي موطن الكثير من الأجانب وعدد غير قليل منهم من المتقاعدين. ونادرا ما نشاهد المجموعات الغنية والجميلة. فربما العدد غير القليل من اليخوت الفخمة في ميناء بورتو بانوس، وبعض البوتيكات الغالية بالجوار، ولوحات الإعلانات الكبيرة على الطرق عن عيادات جراحات التجميل بالمدينة وملاعب الجولف في المنطقة هي مؤشرات على إنه من وقت لأخر لا تزال تقوم الطبقات الغنية ذات التنوع الدولى بزيارات متقطعة للمنطقة. ولكن هناك المزيد والمزيد من المتقاعدين في أوروبا يأتون هنا بحثا عن الشمس المشرقة ومياه البحر الزرقاء وربما بقدر ما ليس بالكثير عن الثقافة الأجنبية. ويقول رفائيل فارجاس المدير الإداري لمنتجع هابيماج الذي يتاخم مباشرة المتنزه الشاطئي باسيو مارتيمو الذي يمتد لمسافة ستة كيلومترات «ماربيلا بالفعل مكان مثالي للمواطنين كبار السن». وفي الشتاء يصل متوسط عمر الزوار والكثير منهم ألمان 65 عاما. وقال «يوجد هنا دار رعاية مسنين يتحدث العاملون فيه الألمانية. وعند الحاجة يمكن أن يأتي مقدم العناية المتحدث بالألمانية إلى منزلك».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©