«كلير تريب»: أبوظبي ودبي والشارقة ضمن أهم خمس وجهات سياحية في المنطقة

مصطفى عبد العظيم(دبي) حلت أبوظبي ودبي والشارقة ضمن قائمة أفضل 5 وجهات سياحية خلال العام 2017، وفقاً لتقرير السفر السنوي الصادر عن شركة «كلير تريب» المتخصصة في مجال حجوزات السفر عبر الهواتف المتحركة والإنترنت في منطقة الشرق الأوسط، والذي قدر نمو سوق السفر عبر الإنترنت في دولة الإمارات خلال العام الماضي بنحو 3%. وأظهرت نتائج التقرير تسجيل أسعار تذاكر السفر في الإمارات والكويت والبحرين أقل معدل انخفاض في المنطقة خلال العام 2017 بلغت نسبته 2% فقط مقارنة بانخفاضات بلغت 21% في السوق السعودي ونحو 5% في سلطنة عمان. وقدر التقرير الذي يستقي معلوماته من بيانات الشركة ومن 400 شركة طيران شريكة، متوسط سعر التذكرة في الإمارات عبر الحجوزات الهاتفية بنحو 1222 درهما وفي الكويت 1580 درهما وفي السعودية 1453 درهما و1422 درهما في البحرين. وبحسب التقرير، فقد حلت دبي في المركز الأول ضمن قائمة أفضل خمس وجهات سفر في المنطقة في عام 2017، تلتها الشارقة ومانيلا وأبوظبي والقاهرة، فيما تصدرت يريفان وجهات السفر الأكثر رواجاً في استقطاب السياح من المنطقة خلال العام الماضي، حيث شهد الطلب عليها ارتفاع بنسبة 498% مقارنة بعام 2016. وجاءت تبليسي وكاتماندو في المركزين الثاني والثالث، بنمو 210% و207% على التوالي، فيما تصدرت الأردن قائمة وجهات السفر العشر المفضلة للرحلات العائلية، تلتها كل من تبليسي وبيروت. وبلغت نسبة الحجوزات عبر الهاتف في السوق الإماراتي 25% من مجمل الحجوزات الإلكترونية بنمو 61% مقارنة مع العام الذي سبقه فيما وصل متوسط عدد التذاكر التي تتم بيعها في الإمارات عبر موقع الشركة إلى 1000 تذكرة يومياً. واظهر التقرير ‏ أن المسافرين من الإمارات الأكثر ولعاً بعروض السفر بنسبة 20% تليها الكويت بنسبة 19% ثم السعودية والبحرين بنسبة 13%، في حين تصدرت البطاقات الائتمانية طرق الدفع المفضلة لشراء تذاكر الطيران في الإمارات بنسبة 81% مقابل 13% للدفع عبر بطاقات الخصم، مشيراً كذلك إلى أن نحو 78% من المسافرين في أبوظبي ودبي يستخدمون أجهزة الكمبيوتر في الحجوزات مقابل 22% عبر الهاتف المحمول. كما أفاد التقرير بأن أسعار تذاكر السفر بين مختلف المدن والوجهات السياحية سجلت انخفاضاً ملحوظاً في عام 2017، مقارنة بالسنة السابقة، فقد سجل خط جدة-دبي أكبر انخفاض بتراجع في أسعار السفر بلغت نسبته 28%، يليه خط بيروت-دبي الذي شهد انخفاضاً في متوسط الأسعار بنسبة 21% خلال العام الماضي. ووفقاً للتقرير، شهد قطاع حجوزات السفر الإلكتروني في دول مجلس التعاون الخليجي نمواً بمعدل 9% في عام 2017، فيما حققت الحجوزات عبر الهواتف المتحركة في السعودية ارتفاعاً بلغت نسبته 116% خلال العام الماضي. وقال ستيوارت كرايتون المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «كلير تريب»: «نراقب عن كثب التوجهات الجديدة والسائدة في السوق للاسترشاد بها في عمليات صنع القرار الخاصة بمنتجاتنا وعملنا التجاري. ويُعَد تقرير السفر المعمق لعام 2017 نتيجة طبيعية لتركيزنا المكثف على إدراك وحل احتياجات العملاء. وقد تمكن فريقنا من الوصول إلى ملايين البيانات الإحصائية لتقديم معطيات عميقة حول التوجهات في المشهد السياحي في المنطقة، والأنماط السلوكية للعملاء. وفي عالم يشهد تنافسية عالية وتغييراً مستمراً، تسهم المعلومات المستخلصة من هذا التقرير في مساعدة الشركات على مواءمة استراتيجياتها الخاصة بالأعمال والمنتجات مع متطلبات السوق الحالية والمستقبلية». وتظهر نتائج التقرير أن قطاع السفر شهد نمواً متفاوتاً في مختلف الأسواق في دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2017. ففي الكويت، شهد هذا القطاع توسعاً بمعدل 20% مقارنة بعام 2016، فيما بلغ معدل النمو في المملكة العربية السعودية 14%.وعلى الرغم من استمرار سيطرة استخدام أجهزة الكمبيوتر في حجوزات السفر، إلا أن المنطقة تشهد تحولاً متنامياً تجاه الهواتف المتحركة. ففي السعودية، حيث شهدت الحجوزات عبر الهواتف المتحركة نمواً بوتيرة هائلة بلغ 116% في عام 2017، وصل حجم الحجوزات التي تمت عبر الهواتف المتحركة إلى 31% مقارنة بنسبة 69% لعمليات الشراء عبر أجهزة الكمبيوتر. كما يوضح تقرير السفر لعام 2017 أن 18% من المسافرين قد استغرق متوسط طول رحلتهم 35 يوماً وأكثر، في حين بلغ متوسط طول الرحلات التي تستغرق 6 أيام 27% من جميع الرحلات التي تمت خلال العام. و شكَّل شهر أغسطس حصة كبيرة من النشاط السياحي والسفر للمنطقة، يليه شهر يوليو حيث قام خلاله المسافرون من الفئة الشبابية والوافدون في المنطقة برحلات إجازة الصيف. وفيما كانت أشهر أبريل ومايو وسبتمبر الأكثر تفضيلاً للسفر، سجل شهرا أكتوبر ونوفمبر أقل عددا للرحلات في عام 2017. وتصدرت البحرين قائمة الدول الست في المنطقة من حيث عدد المعاملات التي استخدمت فيها بطاقات الائتمان، إذ بلغت نسبتها 94%، في حين 28% من عمليات الشراء في السعودية تمت باستخدام بطاقات الخصم المباشر. أما في الإمارات، فمثلت بطاقات الائتمان والخصم المباشر وطرق الدفع الأخرى 81%، و13%، و6.3% على التوالي من إجمالي الحجوزات.