علاقة «ربانية»

إحدى المدونات لفتت انتباهي إلى وجود نظرية تشير إلى أن الأبحاث العلمية المتخصصة في الجسم والغذاء أثبتت أن هناك علاقة «ربانية» واضحة بين شكل وهيئة الفاكهة أو النبات أو أي نوع من الخضراوات، وبين شكل العضو الذي يستفيد منها في جسم الإنسان. فاذا أخذنا مقطعا عرضيا لثمرة الجزرة، سنجدها تشبه إلى حد كبير عدسة العين، وهو ما أثبتت الأبحاث من أن الجزر مفيد جداً للنظر. كما لو أخذنا شريحة «عرضية» من ثمرة الطماطم الحمراء ذات الأربع حجرات، سنجدها تتماثل مع القلب، فلونه أحمر، وبه أربع حجرات، البطينيان والأذينان، وكل الأبحاث الحديثة تؤكد أن الطماطم ذات فائدة كبيرة للقلب والدم. ولو دققنا النظر في عنقود العنب، سنجده يشبه الشكل الخارجي للقلب، وكل حبة عنب تشبه خلية دموية، ولقد أثبتت الأبحاث أيضاً أن العنب مفيد للقلب والدم أيضاً. ومن الغريب أيضاً أن ثمرة الجوز تشبه جدا شكل «المخ» بفصيه الأيمن والأيسر، حتى التلافيف الموجودة بداخله، سبحان الله! فالأبحاث تؤكد أن تناول الجوز يساهم في نمو الكثير من الخلايا العصبية التي تساعد على أداء المهام الدماغية. والفاصوليا تتطابق تقريباً مع شكل الكلى، وخلصت دراسات عديدة إلى أن الفاصوليا تساعد الكلى في أداء مهامها. أما «الكرفس» فيشبه إلى حد بعيد شكل العظام، وهو مفيد لها للغاية، وتمثل نسبة الصوديوم فيه 23 % وهي نفس النسبة الموجودة في عظام الإنسان. و«البطاطا الحلوة» تشبه تماماً غدة البنكرياس في شكلها، والبطاطا تساعد على توازن السكر في الدم. كذلك ثمار البرتقال والليمون والحمضيات، فهي تشبه إلى حد كبير جداً الغدد التي تفرز الحليب في صدر المرأة، وتناولها مفيد للغاية لصحة وسلامة الثدي. وتمد الجسم بفيتامين «سي» المهم جداً، ونقصه في الجسم يسبب تكسر الأنسجة التي تربط كل خلايا الجسم مع بعضها البعض، ونزف الأنف واللثة، وضعف الأوعية الدموية، وفقر الدم مع ألم المفاصل، ومن أهم فوائده: مقاومة أمراض البرد، ويساعد على امتصاص الحديد، ويمنع التسمم، ويساعد في حركة المعادن الثقيلة مثل النحاس والرصاص والزئبق في الجسم. .. وأيضاً نجد البصل، الذي تشبه خلاياه تحت المجهر خلايا الجسم، وتظهر الأبحاث أن البصل مفيد لحالات عديدة، ويساعد في التخلص من فضلات الجسم، ويجعل عيون الانسان تدمع فتنظف طبقات العين. .. ولا نندهش إذا علمنا أن «الأفوكادو» ضروري لصحة رحم المرأة، وتؤكد الدراسات أن المرأة عندما تأكل حبة أفوكادو أسبوعياً، فإن هذا يساعد على توازن هرمونات الرحم، ويقلل الإصابة بسرطان عنق الرحم، والعجيب أن الأفوكادو يستغرق تسعة أشهر كاملة حتى ينضج نضوجاً كاملاً ويصبح جاهزاً للأكل! .. أما «التين « ـ فاكهة أهل الجنة ـ فإنها فاكهة مليئة بالبذور، وتناولها مفيد للرجال وتزيد من أعداد النطف الذكرية، وتقلل نسبة الإصابة بالعقم. والزيتون ففوائده حدث ولا حرج، وقد أقسم الله بهاتين الثمرتين: «والتين والزيتون»، ثم أعقب القسم بقوله تعالى: «لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم». سبحان الله، علم الإنسان مالم يعلم . خورشيد حرفوش kho rshied.harfo sh@admedia.ae