الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قرية أبوظبي التراثية تحتضن مهرجاناً سينمائياً للشباب

قرية أبوظبي التراثية تحتضن مهرجاناً سينمائياً للشباب
1 مارس 2011 20:14
تحت عنوان «الوطن والهوية» نظم معهد جوته في أبوظبي أواخر فبراير الماضي أول مهرجان تراثي سينمائي، في القرية التراثية، في أبوظبي، حيث شاهد الجمهور على مدى أربع أمسيات مجموعة من الأفلام الروائية والقصيرة تتناول موضوع الوطن والهوية. وقد تم دمج هذا المزيج الفريد من الأفلام العربية والأوروبية من قبل منظمي المهرجان مسعود العلي وفيليب براوير. بعد كل عرض سينمائي كان الحاضرون يتابعون نقاشات بين المخرجين وخبراء السينما والجماهير تمت خلالها الإجابة عن مختلف الأسئلة. علي العزير (أبوظبي)- عرضت في المهرجان مجموعة من الأفلام الإماراتية التي عززت الثقة بوجود سينما إماراتية ناشطة، وواعدة بالكثير في المدى المستقبلي المنظور. وكانت على الشكل التالي، وفقاً لتسلسل مواعيد عرضها: «كوني مواطناً»، «دار الحي»، «شيخ الجبل»، «ظبيانية- فتيات من أبوظبي»، «باب»، و»مرة». ومن ألمانيا شهد المهرجان فيلم «الوطن- العاقبة» و»غريب» و»علاقة الكباب»، فيما كان للسينما السويسرية حصتها في «هوب شيفتس»، و»مادلي واقعة في الحب»، و»مختلط». الشباب الإماراتي امتد «كوني مواطناً» على مساحة 26 دقيقة، وهو من إخراج الإماراتي اندرياس ستيفان، بالتعاون مع أحمد المزروعي وناصر جبر، الفيلم تسجيلي عن حياة الطلاب في كلية التقنية العليا – كلية الطلاب بدبي،?وهو يحاول أن ينقل جوهر حياة شاب إماراتي في الحاضرة الصاخبة دبي. من خلال متابعة الأنشطة اليومية للمخرج الإماراتي أحمد المرزوقي عبر الدراسة والتسلية في أوقات الفراغ. يتميز أحمد بطابع كاريزمي يجعله موضع اهتمام العديد من أصدقائه الشباب وذلك عبر أنشطة متعددة تستهوي الفئة الشبابية التي تدور أعمارها حول منتصف العشرينيات، كالتسابق بالسيارات السريعة على طريق الشيخ زايد بدبي، والاستماع إلى الموسيقى الغربية في الأماكن المخصصة لها بالمراكز التجارية الكبرى،إضافة إلى هواية المعسكرات الصحراوية الترفيهية التي تلقى اهتماماً مميزاً من الشباب الإماراتي. ومثل كل نقاش يستهدف نمط حياة الشباب في الإمارات كان لا بد للفيلم من أن يتعرض للسجال السلوكي المهيمن والمتأرجح بين سيادة النسق الاستهلاكي وحضور الموروث الحضاري. مشروع حواري تم إنتاج الفيلم في إطار مشروع «اخبرني عن يومياتك» وهو مشروع تبادل بين طلاب السينما الألمان والإماراتيين. هذا المشروع تم تنظيمه بالتعاون بين كل من معهد جوته لمنطقة الخليج بأبوظبي ودبي والمعهد العالي للسينما والتلفزيون «كونراد فولفجانج» بمدينة بوتسدام بابلسبرج الألمانية وكليات التقنية العليا. كما تم تمويل المشروع بتمويل خاص من قبل وزارة الخارجية الألمانية في إطار «الحوار مع العالم الإسلامي». ?المخرج وُلد أندرياس ستيفان في عام 1984 وأصبح مخرجا في عمر 9 سنوات وبدأ في العمل بالتلفزيون المحلي في عمر 16 عاماً. درس الكاميرا بالمعهد العالي للسينما والتلفزيون «كونراد فولفجانج» بمدينة بوتسدام بابلسبرج الألمانية. كتب أثناء دراسته سيناريوهات أفلام قصيرة متعددة وعمل كمساعد تصوير أول وثان. كروية الأرض «دار الحي» فيلم درامي من إخراج الإماراتي علي مصطفى، يبدأ الفيلم من عجوز آسيوي على دراجته الهوائية، هو يلتقط رزقه من النفايات، ولا يبدو متضايقاً جراء ذلك.. تسير الأحداث بعد ذلك في خطوط متوازية يبدو أن لا تقاطعاً بينها، لكن الأرض كروية، مما يعني التقاء حتمياً لا بد له ان يحصل. إنها دبي، وللاسم دوي في أذهان سامعيه، مدينة تختزل العالم بين جنباتها، تأوي إلى فراشها البحري وهي تحتضن أحلام قاطنيها، سواء من ولدوا فوق رمالها الدافئة، أو أولئك الذين وفدوا إليها من أصقاع شتى باحثين عن ملاذ لرجائهم الفطري في الرخاء.. لعلها أكثر من مجرد ملفى، هي على الأرجح محط رحال العيون الباحثة عن الدهشة، موئل الطموحات التائهة بين مشروعية والتباس. إنها دبي وكفى إذ قد يغنيها ذلك عن الصفات والإضافات.. سيرة مدينة الفيلم في جوهره سيرة حياة للمدينة المرتسمة فوق حراك صاخب، سيرة تصوغها مجموعة من الأشخاص الذين اجتذبتهم الأضواء المتوالدة على غير انقطاع، أناس أقاموا تجوالهم اليومي على وقع فورتها الدائمة، تقمصوا ملامحها المتقاطعة مع هواجسهم فغدوا بعض مكوناتها وتفاصيلها، أناس تصنعهم دبي فيعيدون صناعتها في سيرورة تكوين جدلية، صاروا يشبهون المدينة لفرط ما واءموا بين تطلعاتهم ومفاجآت لها لا تعرف حدوداً. فيلم بمداخل شتى ثمة بدايات أخرى للفيلم كذلك: خلفان وفيصل ثنائي يرتبط بصداقة وثيقة لكن اختلاف الطباع بينهما واضح، خلفان شديد الرغبة في إثارة الغبار حوله، بعكس فيصل الذي ينشد السكينة وان كان يحلو له ان يعيش حياته بقدر محسوب من الامتلاء والشغف.. وأيضا هناك معبر آخر نحو الفيلم من تجربة لمضيفة جوية أوروبية تجذبها دبي نحو أتونها الضوئي، تبدو كما لو أنها حذرة، تتقدم بأقدام وجلة نحو المعترك الحياتي، لكن ترددها لا يشفع لها فتنجرف مع نسق حياة لا يقيم وزناً لترقب الخائفين. بمحاذاة هؤلاء جميعاً يقف سائق التاكسي الهندي، مهووس بالرقص بقدر ما هو موهوب، عبثاً يبحث عن متنفس لمواهبه ليفاجأ دوماً بقسوة الزمن المصنوع من ملامح بشرية متصلدة.. صراع الأجيال بين فيصل ووالده صراع الأجيال التقليدي، الأب يريد لإبنه أن يكون حريصاً على موروثه الثقافي، لايكف عن تذكيره بأن الترف الذي يعيش في ظلاله اليوم لم يكن متيسراً للأجيال السابقة، وبأن احترام النعمة يساهم في الحفاظ عليها.. الابن لا يبدو بعيداً عن هواجس والده، هو لديه القناعة النظرية بسلامة المفاهيم التي يقترحها عليه، لكنه يبدو أضعف من تحويل الموقف الوجداني إلى ممارسة عملية وذلك بسبب وفرة الإغواءات القائمة. الفيلم هنا يحاول التحذير من خطورة انتقال السلوكيات غير المحمودة بفعل العدوى الاجتماعية، حيث يمكن للوباء السلوكي أن يكون بمثل خطورة مثيله الصحي. إنه عالم صغير حقاً. لهذا ربما كان من الضروري أن يلتقي الجميع في حادث سير جماعي، كان يبدو كل منهم سائراً نحو هدفه عندما حصل الاصطدام الذي أودى بخلفان وقضى على أحلام الآخرين، وعندما يقف فيصل باكياً أمام جثة صديق العمر سيكون عليه أن يصغي لوالده وهو يدعوه مجددا للعودة إلى جادة الصواب. مخرج الفيلم وُلد علي مصطفى في لندن في العام 1981 من أب إماراتي وأم بريطانية. نشأ في دبي وأتم دراسة الماجستير في معهد لندن للسينما. كان ظهوره الأول من خلال الفيلم القصير «تحت الشمس» في العام 2006 والذي تم عرضه في مهرجانات متعددة في أنحاء العالم وحصل عليه على جائزة أفضل صانع أفلام إماراتي في عام 2007 بمهرجان دبي السينمائي الدولي. شيخ الجبل رجل تقدم به العمر، لكن صلته بالجبل الذي استمد منه صلابة مميزة تبقى قوية مع مرور الأيام. نراه في البداية يسير متئداً، يتعكز على عصا، لكنه يفاجئنا إذ تطأ أقدامه الصخر باسترجاعه حيوية الشباب، يبدو كما لو أنه يستمد من الجبل إكسيراً سحرياً، يقص الفيلم الرجل المُسنّ الذي يعمل كمثَّال. هو يعمل يومياً في محجر بالجبل، ويحكي عن أسلوب حياته وعمله وعن الصخر الذي يمتهن تطويعه برغم القسوة التي اشتهر بها. الفيلم من إخراج ناصر اليعقوبي، ومساحته الزمنية 11 دقيقة. فتيات من أبوظبي فيلم وثائقي عن حياة الطالبات بكليات التقنية العليا – كلية الطالبات بأبوظبي، يصف الفيلم حياة طالبتين إماراتيتين داخل الكلية وخارجها. تذهبان في الصباح إلى الصحراء بحثاً عد جذورهما، وفي المساء إلى مراكز التسوق بأبوظبي من أجل شراء آخر الموضات. تعيش الطالبتان حياة بين الحداثة والتقاليد، وتتحديان بذلك المكانة التقليدية للمرأة الإماراتية بطريقتهن. هما تحلمان بالاستقلالية وبامتلاك شركة خاصة بهما، وتحقيق ذاتهما. الفيلم تم إنتاجه أيضاً في إطار مشروع «اخبرني عن يومياتك» بطريقة مشابهة لفيلم «كوني مواطناً». الباب يتناول الفيلم ترميزاً ضوئياً لمعضلة الحياة، السير فيها يشبه الارتحال نحو مجهول ما، سفر محمل بالأسئلة المقلقة وبالإرهاصات المحيرة، من أين جئنا وإلى أين نذهب؟ أسئلة يعني طرحها دقاً على باب مجهول الخلفية أملاً في أن يفتح لنا فتنفرج أمامنا آفاقاً لا تزال مغلقة. الفيلم حكاية رحلة في العمق الإنساني غير المرئي من خلال البحث عن باب ضائع، باب الحياة. إخراج وليد الشحي. مرة اعتماداً على رصد دقيق للتفاصيل تصوغ المخرجة الإماراتية نائلة الخاجة أحداث فيلمها، الذي يتمحور حول اللقاء الأول لمراهقة إماراتية مع صديقها سعيد. في الماضي كانت حمدة تتواصل مع سعيد عبر وسائط الاتصالات المتنوعة. أما اليوم فهو موعد اللقاء، يجري التحضير له بكثير من الدقة. تعتمد حمدة على صديقتها آمنة في تبرير غيابها عن المنزل، وفي صالون التجميل ستتحول الفتاة الصغيرة إلى امرأة ناضجة وجميلة، تحاول التغلب على عوامل الخوف المتعددة التي تصادفها، ثمة هواجس شتى من انكشاف السر، وأيضاً هناك العوائق التي تقوم فجأة، الشرطي الدراج الذي ينظر بحذر إلى داخل سيارتها، الظلام الذي الذي يهاجمها بغتة، بينما هي تترجل لدخول المبنى الذي يقطن فيه سعيد، وأيضاً عامل الاستقبال الآسيوي الذي ينظر نحوها بعين متوجسة. وتعرف حمدة أنها بهذا اللقاء تقوم بمخاطرة كبيرة. يتقابل سعيد وحمدة أخيراً،لكن طرقاً صاخباً على الباب سيقطع عليهما حميمية الخلوة، والد حمدة عرف بحكايتها، وهو جاء لاصطحابها إلى المنزل وسط غضب غير مسبوق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©