غموض يحيط بمسلسل «طاش».. وأنباء عن تغيير اسمه

(الدوحة )- لا يزال الغموض يلف مصير المسلسل الكوميدي الشهير والمثير للجدل «طاش ماطاش» بعد الإعلان عن افتراق النجمين ناصر القصبي وعبدالله السدحان، إلى وجهتين مختلفتين، وفض الشراكة الدرامية، التي لم تقم إلا لطاش ماطاش، ومن ثم عمل وحيد هو «كلنا عيال قرية». وما استجد في الأمر هو أن الفنان القصبي سيعود مع عميد الكوميديا الخليجية الفنان الكويتي عبد الحسين عبدالرضا، في عمل كوميدي تنتجه قناة mbc، والتي حتماً باتت تبحث عن أعمال جديدة، خاصة بعد كسب المخرج عامر الحمود للقضية في المحكمة ضد القصبي والسدحان، وإثبات أنه صاحب المسلسل الأصلي، وأن مسمى العمل الشهير الذي استمر 17 عاماً، يعود له، بل وتعويضه بأكثر من مليون ريال. دعوة قضائية وقد رفع الممثلان السعوديان ناصر القصبي وعبد الله السدحان دعوى قضائية ضد وزارة الإعلام السعودية اعتراضاً على قرارها بتحويل حقوق المسلسل إلى المنتج عامر الحمود. وتدور أنباء أن الممثلين يحاولان إيجاد طريقة للخروج من مرحلة عنق الزجاجة والمرحلة القاصمة والمفصلية في تاريخ المسلسل الكوميدي الأشهر حالياً في الخليج. وبقرار المحكمة التي أقرت بأن السدحان والقصبي قد استغلا اسم المسلسل وأخذا حقوقه لمدة ثلاثة عشر موسماً، وعليهما دفع 100 ريال عن كل عام، أي مليون وثلاثمائة ألف ريال، يصبح رمضان هذا العام بلا طاش ماطاش. تسريب الحلقات وكان مسلسل طاش قد تعرض لعدة هزات أو منعطفات في السنوات الأخيرة، خاصة عند توقف المسلسل وطرح مسلسل «كلنا عيال قرية» الذي جاء بديلا له ليس بالمستوى المطلوب أو المتوقع، بل جاء عملاً مترهلاً، بلا أي هدف أو بنية قوية. وبعدها في العام الماضي، شابت المسلسل الكثير من الشوائب، وأولاها تسريب الحلقات، وكأن أحداً ما تعمد ذلك، لعمل ترويج أو فرقعة إعلامية، كما أن الجزء السابع عشر، أظهر مدى الحاجة لدى المنتجين وأصحاب العمل لأفكار جديدة، وكأنهم يراقبون وسائل الإعلام ويدعون ليلا ونهاراً، أن تحدث قضايا ذات جدل أو متابعة، ليعملوا قصة عنها، ومثلما حصل في حلقة تعدد الأزواج، وهي إسقاط على تصريح المذيعة السعودية نادين البدير التي نادت بتعدد أزواج النساء كالرجال، وكذلك حلقة حرق خيمة عرس الزوج الذي تزوج على امرأته، في إشارة لموضوع «حريق خيمة الجهراء»، بالإضافة إلى قضايا الحسبة في السعودية، تم تمثيل حلقة عنها، وهلم جراً. تزايد وتيرة الصراع ما زاد الأمر صعوبة هو ظهور مسلسلات كوميدية سعودية كثيرة، وتزايد وتيرة الصراع بين نجوم الفن السعودي، وكأن أحدهم لا يقبل أن يمثل مع الآخر، فالفنان فايز المالكي انشق عن فريق مسلسل بيني وبينك ولينتج مسلسلاً خاصاً به بعنوان سكتم بكتم، وكذلك الفنان فهد الحيان الذي أنتج مسلسل «غشمشم» لصالح قناة دبي منذ سنوات، ومسلسل بيني وبينك مر بمراحل ومشاكل كثيرة، بعد خروج فايز المالكي وريم عبد الله مما جعل من الضروري تغيير القصة، ووسط وجود فقر ونقص حاد في النصوص الجيدة، لجأوا إلى تقسيم كل حلقة لفقرات عدة. تغيير اسم المسلسل وتشير المعلومات التي حصلت عليها «الاتحاد» إلى أن هناك خطة لتغيير اسم مسلسل طاش ماطاش إلى «طاش 18» للخروج من مأزق حقوق الاسم الذي عرفنا المسلسل به، ولكي يتم ضمان الاستمرارية، وقد أكدت مصادر مطلعة ومقربة من أبطال العمل أن هذا الحل هو الأنسب، وقد بدأ العد التنازلي لكتابة الحلقات، والاتفاق مع الممثلين، والبدء بالتصوير، والوقت بدأ ينفد، ورمضان على الأبواب. وما يدعم هذه المعلومات هو أن قناة الإم بي سي لن تفرط بسهولة بعمل مهم ومحتكر لها منذ سنوات، حتى وإن كان القصبي قد اتفق مع عبد الرضا لتقديم مسلسل آخر، وستبذل قصارى الجهد والمال لجمع التوأمين القصبي والسدحان، حتى ولو أمام الكاميرا فقط، ولمدة ثلاثين يومياً. صمت وترقب وتفيد المصادر إلى أنه قد تم التوقيع مع المخرج محمد عايش للبدء بإخراج وتصوير العمل، الشهر المقبل، والإعداد لخطة متكاملة، لتقديم عمل مختلف يتطرق للقضايا الاجتماعية الخليجية والعربية بشكل أكثر نضجاً، وعمقاً