هنية لكارتر: مستعدون لقبول دولة بسيادة كاملة في حدود 1967

أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية في غزة امس، الاستعداد لقبول إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وفقاً لحدود الرابع من يونيو 1967، شريطة تمتعها بسيادة وحقوق كاملة. وقال هنية في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عقب محادثات بينهما استمرت ساعتين: «في حال وجود مشروع حقيقي لحل يستند إلى حدود الرابع من يونيو 1967 فإننا سندفع باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف». وفيما يتعلق بقضية الجندي الإسرائيلي الأسير لدى «حماس» جلعاد شاليط، أكد هنية تشجيع حكومته لتسريع مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية الآسرة لشاليط على أن تكون صفقة «مشرفة تضمن حرية أسرى فلسطينيين». ودعا كارتر، حركة «حماس» الى «وضع حد للعنف واحترام الاتفاقات الموقعة والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود ووقف إطلاق الصواريخ نحو المستوطنات الاسرائيلية». كما دعا إسرائيل إلى فتح معابر القطاع وإدخال المواد الأساسية لإعادة إعمار غزة والمساهمة في إنعاش الاقتصاد الفلسطيني والقبول بدول فلسطينية إلى جانب دولة اسرائيل. وقال كارتر إن الفلسطينيين في قطاع غزة «يعاملون كالحيوانات أكثر مما يعاملون كبشر». ودان القصف الإسرائيلي لغزة في يناير الماضي، واستمرارها في حصاره تجارياً، مشيراً إلى أن الحصار يمنع حتى لعب الأطفال. وقال لأهالي غزة في مكتب محلي تابع للأمم المتحدة «فهمت انه حتى الأوراق والألوان تعامل كخطر أمني. وطلبت تفسيراً لذلك عندما التقيت مسؤولين إسرائيليين ولم احصل على شيء منهم لأنه لا يوجد تفسير لذلك». وأمضى كارتر (84 عاما) اعواماً أكثر وهو يعمل كناشط لحقوق الإنسان ، مما قضاها في البيت الابيض في الفترة بين عامي 1977 حتى 1981 وهو اكثر الرؤساء الأميركيين السابقين تحدثاً بصراحة عن الصراع في الشرق الأوسط، ويعتبره الكثير من الإسرائيليين منتقداً قاسياً. وتجاهل كارتر حظر الحكومة الأميركية على التعامل مع «حماس» وأجرى محادثات مع زعمائها. ونفى إسلام شهوان الناطق الإعلامي باسم الشرطة الفلسطينية في غزة، الأنباء التي تحدثت عن محاولة اغتيال كارتر امس، معتبراً أنها غير صحيحة، وقال إن ما تم هو إجراء مسح أمني نتيجة الشكوك في منطقة منخفضة بالقرب من منطقة «إيرز». وكانت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية قد قالت إن الأجهزة الأمنية في غزة، عثرت امس، على عبوتين ناسفتين زرعتا بالقرب من معبر بيت حانون (إيرز) زرعتها عناصر متطرفة في حركة «حماس» على طريق مر عليها الرئيس الاميركي الأسبق جيمي كارتر امس الى قطاع غزة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أغلق معبر «ايريز» شمال قطاع غزة بشكل مفاجئ بعد وقت قصير من دخول كارتر القطاع، حيث التقى قيادات في «حماس» وقام بجولة على مناطق تعرضت للتدمير الاسرائيلي. وقد نقل كارتر الى هنية، رسالة الى «حماس» من والدي الجندي الأسير في القطاع جلعاد شاليط، وناقشا آخر التطورات السياسية والميدانية في الأراضي الفلسطينية، وخاصة قطاع غزة، حيث سلم كارتر، هنية رسالة من الرئيس الأميركي باراك أوباما، كما قالت بعض المصادر.