الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ساركوزي: رد الفعل العنيف «يعكس حجم التزوير»

ساركوزي: رد الفعل العنيف «يعكس حجم التزوير»
17 يونيو 2009 02:46
اتخذت فرنسا امس موقفاً حاداً إزاء ما يجري من احتجاجات في إيران، حيث اعتبر الرئيس نيكولا ساركوزي «أن رد الفعل العنيف على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية انما يعكس حجم التزوير». وأضاف «هذه الانتخابات خبر سيئ جداً.. الشعب الايراني يستحق غير ذلك»، مبدياً قلقه حيال الوضع في ايران، وواصفاً ما يحصل بانه «مأساة». وقال ساركوزي «إن المشاهد صادمة، وان كانت صحوة الشارع الايراني مشجعة». لكنه تدارك قائلاً «اذا كان نجاد قد حقق هذا المقدار من التقدم منذ الانتخابات الاخيرة، اذا كان يمثل ثلثي القاعدة الناخبة.. فلماذا هذا العنف؟». واضاف «لم يسبق ان شهدنا فريقاً يحقق فوزاً كبيراً مثل هذا ويحتاج الى القيام بذلك» (في إشارة الى قمع تظاهرات المرشح الرئاسي مير حسين موسوي ومنع السلطات للصحافة الأجنبية من تغطية اي احداث). وأعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما من جانبه عن قلقه العميق حيال الانتخابات الايرانية، لكنه اكد مجدداً عدم رغبته في التدخل في شؤون ايران الداخلية. وقال تعليقاً على أعمال العنف الجارية «إنه يؤمن بأنه يتعين سماع صوت الشعب وألا يقمع»، قبل أن يستطرد قائلا «إنه لا يريد أن يعتبر متدخلاً في الشؤون الداخلية الإيرانية في ضوء التاريخ المتوتر بين البلدين». وأكد اوباما أنه سيواصل السعي إلى حوار جاد ومباشر مع طهران، وحث على أن أي تحقيق ايراني في مخالفات الانتخابات يجب أن يجرى دون إراقة دماء. وقال «اريد ان اقول بوضوح تام إن قرار من سيحكم ايران يعود للايرانيين.. نحترم السيادة الايرانية ونريد ان نتجنب ان تصبح الولايات المتحدة هي المشكلة في ايران»، معربا عن القلق من ان يستغل مناصرو نجاد تدخلاً اميركياً محتملاً في الازمة الحالية ويتهموا منافسيهم بانهم اداة بيد الولايات المتحدة، ورفض بذلك ان تصبح الولايات المتحدة كرة سياسية في إيران حيث وصفت في الماضي بانها «الشيطان الأكبر». واضاف «يجب على الشباب الايراني ان يعلم ان الولايات المتحدة لن تقرر بدل الإيرانيين ولكننا نعتقد انه يجب احترام صوت الايرانيين والاصغاء له». الى ذلك، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية امس السفير التشيكي جوزيف هافلاس الذي يمثل رئاسة الاتحاد الأوروبي في طهران للاحتجاج على موقف الاتحاد من نتائج الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن فوز نجاد. واستدعى وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فيرهاجن امس القائم بالاعمال الإيراني مجيد قهرماني لإبلاغه بالمخاوف الهولندية الكبيرة حيال مجرى الانتخابات والعنف المفرط المستخدم ضد المتظاهرين، واكد أنه لا يمكن استخدام القوة لتفريق متظاهرين سلميين، ودعا الى اطلاق سراح المعتقلين فورا، مؤكداً «ان شكوكا جدية تساوره حيال مصداقية النتائج». واعتبر وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان اعمال العنف في الشوارع ومقتل مدنيين في ايران امر غير مقبول، معربا عن قلقه البالغ من الاوضاع، وقال «نحن قلقون بشدة من اعمال العنف». في وقت شددت المفوضية الاوروبية في بيان على وجوب احترام الحق في التظاهر بالطرق السلمية. ودعا رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون طهران الى الاستماع الى الشكاوى المحقة للشعب الايراني». من جهة أخرى، قالت مجموعة «شتات أويل» النرويجية للنفط والغاز إنها تدرس سحب اسر موظفيها الاجانب من ايران بسبب المخاوف الأمنية بعد الانتخابات الرئاسية. ونظم أكثر من ألف من إيراني أول تظاهرة في مدينة فرانكفورت الألمانية ضد نجاد، واتهموه بتزوير الانتخابات.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©