الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المايسترو مطر» يعزف «أنشودة السعادة» في ليلة «عنابية» بدار الزين

«المايسترو مطر» يعزف «أنشودة السعادة» في ليلة «عنابية» بدار الزين
11 ابريل 2010 00:33
عاش لاعبو الوحدة وجماهيرهم الغفيرة التي شهدت مباراة “الكلاسيكو” التي جمعت بين العنابي والزعيم العيناوي مساء أمس الأول باستاد خليفة بن زايد، ليلة من ألف ليلة وليلة، بعد الفوز المستحق الذي انتزعه “العنابي” من “البنفسج” بهدف “المتألق” إسماعيل مطر، ما جعل أصحاب السعادة الأقرب للدرع والعالمية، والأكثر تشبثاً بصدارة بطولة الدوري التي دخلت مراحلها الأخيرة والحاسمة. وكانت ملحمة بكل المقاييس تلك التي جمعت أصحاب السعادة، عقب اللقاء مع جماهيرهم الوفية، حيث تبادلوا التهاني مع بعضهم بعضاً، وغطوا بزيهم العنابي جميع أرجاء الملعب، في الوقت الذي توارى فيه اللون البنفسجي، وغاب عن الأنظار. كان المشهد مهيباً، وكان المنظر رهيباً عندما توجه لاعبو الوحدة صوب جماهيرهم في المدرجات وهم يبادلونهم حباً بحب، ويقدمون لهم التهنئة والشكر على دورهم الريادي ووقفتهم القوية ومساندتهم للفريق في هذا اللقاء المصيري، مما يجعل الكلمات تعجز عن الوصف الدقيق والمعبر لما كان يجري في دار الزين. بالطبع من حق لاعبي الوحدة وجماهيرهم أن يحتفلوا على طريقتهم الخاصة، وأن يعبروا عن لحظات الفرح التي سيطرت على مشاعرهم، بعد أن أزاحوا عن نفوسهم “كابوس” مباراة العين، وتخطوا أهم وأصعب عقبة في مشوار معانقة اللقب بعد أن غاب عنهم وعاندهم لمواسم طويلة. التحدي الكبير كان لاعبو الوحدة على قدر كبير من المسؤولية وقابلوا التحدي بتحدٍ أكبر، على الرغم من غياب عدد كبير من العناصر الأساسية في صفوفهم، وخاض مدربهم جوزيف هيكسبيرجر المباراة بفكر كروي متميز، وجاءت تبديلاته في محلها وقادته للفوز في أهم مباريات الوحدة التي ضمنت له الفوز بدرع الدوري بنسبة كبيرة. واستطاع لاعبو الوحدة تشكيل خطورة كبيرة على مرمى الحارس وليد سالم خاصة في ربع الساعة الأخيرة من الحصة الأولى، وجزء من الشوط الثاني بعد أن استغلوا حالة الارتباك وعدم التركيز التي كان عليها جميع مدافعي العين، إذا استثنينا المدافع الصلد إسماعيل أحمد الذي بذل جهداً خرافياً في جميع خطوط الفريق، ولم يقصر في واجباته الدفاعية والهجومية. وبهذه الخسارة يكون فريق العين قد رمى قفاز التحدي ورفع الراية البيضاء مودعاً البطولات المحلية، وأضاع بصيص الأمل الذي كان يراوده للبقاء في دائرة الصراع على لقب درع دوري موسم 2009 - 2010 إثر خسارته في الجولة الثامنة عشرة من غريمه التقليدي الوحدة وخسارته منه بهدف حمل توقيع إسماعيل مطر العائد لمصالحة الشباك بعد صيام دام 100 يوم بالتمام والكمال. الخروج من السباق جاء خروج العين من حلبة السباق في اللقاء الذي جرى على أرضه في دار الزين وبين جماهيره التي غادرت الملعب وفي جوفها “حرقة” وفي حلقها “غصة” ورمت باللائمة على لاعبيها الذين فشلوا في الفوز على الوحدة في لقائي الذهاب والإياب لدوري المحترفين في نسخته الثانية، كما لم تعف المدرب سيريزو من أن يتحمل جزءاً من مسؤولية الخسارة. وعلى الرغم من الهزيمة فما زال فريق العين يحتفظ بمركزه الثالث برصيد 35 نقطة وأمامه أربع مباريات حيث يلاقي الوصل “25 نقطة” في الجولة 19على ملعبه بزعبيل، ويستضيف بني ياس “30 نقطة” والإمارات “14 نقطة” على ستاد خليفة بن زايد في الجولتين 20 و21 قبل أن يختتم مبارياته بمواجهة فريق الشارقة “25 نقطة” في الجولة الأخيرة. ولكن مهما كانت النتائج فإن العين لن يلحق بصاحبي الصدارة الوحدة المتصدر الذي يتقدم عليه بـ11 نقطة والجزيرة صاحب المركز الثاني الذي يبتعد عنه بفارق خمس نقاط، وينحصر الصراع بين الزعيم العيناوي والسماوي على المركز الثالث، خاصة أن فارق النقاط بينهما لا يتعدى خمس نقاط وبين الفريقين مباراة حاسمة. كان العين يعول كثيراً على مباراته أمام الوحدة، وكانت الطموحات تنحصر في الفوز على أصحاب السعادة لتقليص الفارق إلى 5 نقاط ليحتفظ الفريق بأمله في سباق البطولة، لكنه أضاع فرصته بيده بعد أن قدم مستوى فنياً ضعيفاً خاصة في الشوط الأول وأهدر مهاجموه عدداً هائلاً من الفرص، خاصة الأرجنتيني خوسيه ساند الذي كان خارج الخدمة، وأهدر أهدافاً لا تضيع أحدها، كان في مواجهة صريحة في الشوط الثاني مع الحارس المتألق عادل الحوسني، لكنه أرسلها بعيداً عن المرمى. وفي المقابل كان إيمرسون وعلي الوهيبي الأخطر في الفرقة العيناوية بانطلاقاتهما السريعة التي أرهقت دفاع الوحدة، لكنها لم تثمر عن شيء، وافتقد العين أمس الأول قائده التشيلي خورخي فالديفيا بسبب الإيقاف وحصوله على البطاقة الحمراء في لقاء إياب الدور قبل النهائي من بطولة كأس الرابطة، وكان من الممكن أن تكون مشاركته إضافة مطلوبة في مثل هذا اللقاء، لكنه جنى على فريقه بتصرفاته غير المسؤولة. تغييرات ودهشة وزاد الطين بلة التغييرات التي قام بها سيريزو في المباراة والتي أثارت دهشة واستغراب الحضور بعد أن دفع بلاعب الارتكاز أحمد معضد مكان لاعب ارتكاز آخر هو الكوري لي هو الذي لم يكن سيئاً للدرجة التي تتطلب تبديله، وكان الأجدر بالمدرب الإبقاء عليه وزيادة الكثافة الهجومية بدخول محمد عبد الرحمن الذي كان من الممكن الدفع به من وقت مبكر من الشوط الثاني لكنه لم يفعل! وبعد هذه الخسارة يغلق العين ملف بطولة الدوري مؤقتاً ويوجه أنظاره إلى أوزبكستان ومواجهة باختاكور في لقاء الجولة قبل الأخيرة من بطولة الأندية الآسيوية والتي تقام على ملعب الأخير يوم الثلاثاء المقبل، ويتوجب على الفريق العيناوي العودة من هناك بنتيجة إيجابية أقلها التعادل، حيث إن الخسارة تبعده نهائياً من المنافسة القارية وتدق آخر مسمار في نعش هذا الموسم. الجدير بالذكر أن الشباب السعودي يتصدر المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط يليه باختاكور في مركز الوصيف وله 6 نقاط بفارق نقطة واحدة عن سبهان أصفهان الإيراني الذي يحتل المرتبة الثالثة وله 5 نقاط بينما يتذيل العين قائمة الترتيب بعد أن جمع 4 نقاط وتبقت لكل فريق جولتان لتحديد صاحبي بطاقتي التأهل لدور الـ16. ومن ناحية أخرى بدا جوزيف هيكسبيرجر مدرب فريق الوحدة الأول لكرة القدم مرتاحاً وارتسمت على وجهه علامات الرضا والارتياح وهو يتحدث أمس الأول خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بقاعة المؤتمرات الملحقة باستاد خليفة بن زايد بنادي العين عقب لقاء البنفسج والعنابي. وحرص مدرب الوحدة هيكسبيرجر في بداية حديثه في المؤتمر الصحفي على تقديم التهنئة إلى لاعبي فريقه، ومساعديه من الجهاز الفني والإداري والطبي، بمناسبة فوز العنابي على مضيفه العين، ومحافظته على الصدارة في قائمة الترتيب، وابتعاده عن أقرب منافسيه الجزيرة بخمس نقاط، وعن العين بـ11 نقطة، مما يجعل فرصته أكبر في حصد درع الدوري هذا الموسم. حصاد التعب وقال هيكسبيرجر إنهم عملوا بجدٍ واجتهاد على مدى الأسبوع الذي سبق مباراة الجولة الثامنة عشرة، والذي قدم خلاله اللاعبون جهداً مقدراً، وكان عطاؤهم كبيراً في الحصص التدريبية، مشيراً إلى أنه كان من الصعب عليه أن يخوض هذه المباراة في ظل غياب عدد كبير من اللاعبين الأساسيين، خاصة أنها تأتي أمام فريق كبير في قامة العين، وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره، وأن فريقه افتقد حيدر ألو علي ومحمود خميس وبيانو وطلال عبد الله للإيقاف وحمدان الكمالي وفهد مسعود للإصابة. روح قتالية وأوضح هيكسبيرجر أن لاعبيه استطاعوا أن يحافظوا على مستواهم الفني، وأن يخوضوا اللقاء بروح قتالية عالية، وبمعنويات كبيرة ليحققوا الفوز، ويضيفوا إلى رصيدهم ثلاث نقاط جديدة دفعتهم خطوة إلى الأمام في سباق الفوز بالبطولة. وأضاف: بدايتنا كانت جيدة في هذه المباراة، وتمكنا من فرض سيطرتنا على مجريات اللعب في نصف الساعة الأولى، وكنا الطرف الأفضل، ولكن جاءت الفرصة الأولى لتسجيل هدف السبق لفريق العين، إلا أن الأرجنتيني ساند أهدرها، ولم يستثمرها بالشكل المطلوب، ليحصل الوحدة بعد ذلك على عدد من الفرص، لكنها ضاعت من المهاجمين لينتظر الفريق حتى الدقيقة 39 عندما استطاع بنجا أن يقوم بمجهود فردي توجه بتمريرة متقنة إلى زميله إسماعيل مطر الذي لم يتردد في إيداع الكرة الشباك العيناوية مسجلاً هدف المباراة الوحيد. سيطرة وحداوية وأشار مدرب الوحدة إلى الحالة التنظيمية التي كان عليها فريقه في جميع الخطوط، مما ساعده على فرض سيطرته على معظم فترات المباراة، لافتاً إلى أن الصعوبة كانت تكمن في سرعة بعض لاعبي العين مثل البرازيلي إيمرسون وعلي الوهيبي، وغيرهما والذين كان من الصعب إيقافهم والسيطرة عليهم، ولكن الدفاع الوحداوي عمل بجدٍ وبهمة عالية. وقال: بعد هذه الخطوة لابد أن يعرف اللاعبون أننا نسعى إلى مواصلة الانتصارات، وأمامنا أربع مباريات صعبة، وعليهم ألا يبالغوا في الفرح الذي يجب أن يتوقف فوراً لأن المعركة ما زالت مستمرة. ونفى هيكسبيرجر أن يكون قد خطط، ولعب للتعادل والخروج من ملعب العين بنقطة، مؤكداً أنه لعب للفوز على الرغم من غياب مجموعة من العناصر الأساسية والنقص العددي في الفريق الأمر الذي فرض عليه الاعتماد على مجموعة اللاعبين الذين بين يديه واختيار الأفضل وضمه إلى التشكيلة الأساسية. وقال إنه يحترم فريق العين ولكن على العيناوية أن يكونوا واقعيين لأنهم أصبحوا خارج حسابات السباق وخلف الوحدة المتصدر بـ11 نقطة فهم يحتاجون إلى معجزة لكي يفوزا ببطولة الدوري بعد أن انحصرت المنافسة بين الوحدة والجزيرة فقط. لقد خسر العين في مشواره عدداً من النقاط المهمة وكان الفريق في حاجة إلى درهم حظ في بعض المباريات ودائماً نقول إذا تعددت أخطاء أي فريق في أي بطولة يبقى من الصعب عليه الفوز بلقبها. وقال مدرب العنابي: هناك فرق تقاتل في قاع الجدول للهروب من الهبوط وفي الوقت نفسه نحن نقاتل في الطرف الآخر من الجدول من أجل الحصول على البطولة وهذا الوضع يزيد من قوة المنافسة عندما تكون هذه الفرق في مواجهة فريقي الصدارة الوحدة والجزيرة، وسنلعب أمام بني ياس الذي يحتل المركز الرابع ونلاقي الشارقة الذي يعد حالياً من أفضل فرق الدوري، فضلاً عن مواجهتنا لفريق الإمارات وكلها مباريات في غاية الصعوبة، ولاعبونا اكتسبوا الثقة في أنفسهم بعد تخطي عقبة العين ولكن عليهم أن يجتهدوا أكثر وليعلموا أن ليس هناك مباراة سهلة. بعثة العين تغادر إلى طشقند العين (الاتحاد) ــ تغادر بعثة العين في الثامنة مساء اليوم على متن طائرة خاصة إلى العاصمة الأوزبكية طشقند لخوض اللقاء الصعب والمصيري أمام باختاكور في لقاء الجولة الخامسة لبطولة الأندية الآسيوية بعد غد. يترأس البعثة ماجد العويس مدير الفريق، وتضم الإداري سلطان راشد، والدكتور رشيد الطوسي المستشار الرياضي وفوزي بديري مدير قطاع الكرة، ومحمد عامر السكرتير التنفيذي، والجهاز الفني والطبي الذي يضم المدرب البرازيلي سيريزو ومعاوينه وكريسوفاو يورجس وأحمد عبدالله وماركو أوريليو وماركوس أنطونيو مدرب حراس المرمى وتوفيق سلمان طبيب الفريق واللاعبين: وليد سالم ومحمد عبدالرحمن وعبدالله مال الله وعلي الوهيبي وعبدالعزيز فايز والتشيلي خورخي فالديفيا وأحمد الشامسي والبرازيلي إيمرسون وإسماعيل أحمد وعمر عبدالرحمن وشهاب أحمد ومهند سالم العنزي وسيف محمد ومسلم فايز ويوسف عبدالرحمن وعبدالله سلطان وهزاع سالم والكوري الجنوبي لي هو وفارس جمعة وفوزي فايز. وخلت القائمة من اللاعبين هلال سعيد وأحمد معضد. العقوبة تنتظر هلال سعيد العين (الاتحاد) ــ هتفت جماهير العين ضد المدافع هلال سعيد لحظة خروجه من الملعب، ولكن رد فعل اللاعب كان بعيداً عن الروح الرياضية. وعلمت (الاتحاد) أن اللاعب سوف يتعرض لعقوبة وفق ما تنص عليه اللائحة ضد أي لاعب يخرج عن النص، ويتصرف بطريقة تسيء إلى نادي العين صاحب المكانة المرموقة. الوهيبي: لا أعتقد أن العنابي يفرط في الدرع العين (الاتحاد ) ــ قال علي الوهيبي لاعب العين إنه كان يتمنى أن يحقق الزعيم الفوز على ضيفهم الوحداوي وحصد النقاط الثلاث وتقليص الفارق إلى خمس نقاط، حتى يكون البنفسج في قلب المنافسة، ولكن أتت الرياح بما لا يشتهي العيناوية. وأضاف: علينا أن نراجع حساباتنا، وأن نغلق ملف الدوري، خاصة أن أمامنا وقتاً قصيراً للعودة إلى البطولة الآسيوية التي يمثل فيها العين الدولة، حيث نواجه باختاكور الأوزبكي يوم الثلاثاء القادم، ودخل الوحدة إلى الملعب، وفي تخطيطه الحصول على نقطة والخروج بأقل الخسائر، ولكن مضت الأمور في صالحه وسجل هدفاً، وحافظ عليه، حتى صافرة النهاية. وقال الوهيبي: ضغطنا على مرمى الوحدة في نصف الساعة الأولى من المباراة، وتهيأت لنا بعض الفرص، خاصة قبل أن يسجل العنابي هدف اللقاء الوحيد، ولكننا لم نسجل منها وحصلنا على جملة من الفرص الأخرى في الشوط الثاني، إلا أننا أيضاً لم نستغلها. وقال : المنافسة انحصرت حالياً وبعد هزيمة العين بين الوحدة والجزيرة، ولكن أصحاب السعادة هم الأقرب لحصد لقب الدوري، ولا أعتقد أن العنابي سيفرط في الدرع. إسماعيل مطر: “الجدية” شعارنا في المباريات المتبقية العين (الاتحاد ) - أوضح إسماعيل مطر مهاجم الوحدة الذي عاد لممارسة هوايته في التسجيل من خلال خطفه الهدف الوحيد في مرمى الزعيم بعد غياب أكثر من ثلاثة أشهر، أن الفوز على العين في هذه المرحلة تحديداً يعد خطوة إيجابية في طريق الوصول إلى منصة التتويج بعد المستوى الفني المتميز الذي قدمه لاعبو الوحدة أمام العين على الرغم من غياب عناصر مهمة عن صفوف العنابي بسبب الإيقاف والإصابات. وقال إسماعيل مطر إنه سعيد بإحرازه هدف فريقه في مرمى العين بعد مرحلة من المستوى غير الجيد الذي قدمه في هذا الموسم مع فريقه الوحدة . وأشار إلى ضرورة التعامل الجاد مع المباريات المقبلة والمتبقية من بطولة الدوري، بعد أن حصدوا ثلاث نقاط من 15 نقطة، هي حصيلة المباريات الخمس الأخيرة والحاسمة في دوري المحترفين التي تحدد الترتيب النهائي لفرق دوري المحترفين الذي أوشك قطاره أن يصل إلى محطته الأخيرة. وحول البطولة الآسيوية قال إسماعيل مطر: يجب أن نسعى إلى الفوز في مباراتي بونيودكور وزوباهان لأننا نمثل الدولة في هذه البطولة القارية، ولا أعتقد أن الخسارة أمام الاتحاد السعودي في جدة بأربعة أهداف كانت مرضية لأصحاب السعادة. إصابة «سمعة» خفيفة أبوظبي (الاتحاد) ـ يخضع مدافع الوحدة حسن مظفر للفحص السريري اليوم لتحديد مدى الإصابة التي تعرض لها في “الكلاسيكو”، وأثبت التشخيص الأول بمعرفة طبيب الوحدة حاتم جمعة إصابة اللاعب في العضلة، ويغيب بسببها لفترة عن الملاعب. أما فيما يتعلق بنجم الفريق إسماعيل مطر، فقد أكد الطبيب أن اللاعب بخير وإصابته تدعو إلى القلق، بل مجرد إجهاد أدى إلى شد خفيف، لن يمنعه عن الوجود مع الفريق في الفترة القادمة. وكشف الطبيب أن المدافع حمدان الكمالي يغيب 3 أسابيع انقضى منها أسبوع عقب تعرضه لتمزق في العضلة الأمامية خلال التحضيرات لمواجهة العين. عبد الله صالح: الفوز على العين خطوة مهمة نحو التتويج العين (الاتحاد) ــ أكد عبد الله صالح مدير فريق الوحدة أن الفوز الذي حققه فريقه على مضيفه العين، خطوة مهمة نحو التتويج، على الرغم من أن المنافسة لم تنته بعد، وأن الكرة ما زالت في ملعب الوحدة والجزيرة. وأشار إلى أن “أصحاب السعادة” يسعون إلى الوقوف على منصة التتويج في حالة تحقيق النتائج الإيجابية في المباريات الأربع المتبقية من بطولة الدوري، والتي يسعى من خلالها فريق الجزيرة أيضاً إلى الاستفادة من تعثر الوحدة في أي من المحطات الأخيرة، لأنه ما زال يحتفظ بأمل المنافسة على اللقب، على الرغم من تعادله أمام الشارقة، معتبراً أن فرصة العنكبوت قائمة في الدوري، على الرغم من فوز العنابي وابتعاده بفارق 5 نقاط في سباق الصدارة. وقال عبدالله صالح: “أعتقد أنه يجب علينا أن نهنئ لاعبي الوحدة، بعد فوزهم المهم على العين الذي قدم أيضاً مباراة كبيرة على ملعبه، وحاول معادلة النتيجة عن طريق الهجمات الكثيرة التي لاحت له على مدار شوطي المباراة، خاصة بعد تغييرات المدرب سيريزو التي بثت الحيوية في الهجوم، ولكن لاعبي الوحدة قدموا مباراة كبيرة، واستحقوا الفوز في ظل النقص العددي الذي تمثل في غياب بيانو ومحمود خميس وحيدر آلو علي وحمدان الكمالي وطلال عبدالله وفهد مسعود. وقال إن الجانب المهم في فريق الوحدة أنه يلعب في ظروف مختلفة، وعلى الرغم من ذلك يحقق الفوز، ونحن نفتخر بهذا الأمر الذي يؤكد رغبة اللاعبين في المنافسة على الألقاب والعودة إلى طريق البطولات، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن مباراة العين كانت مهمة جداً للفريق العنابي. وأضاف: بعد أن نجحنا في الفوز على العين فهذا يعني أننا قطعنا شوطاً مهماً في طريق الوصول إلى المحطة النهائية، ويجب أن نستعد بقوة أكثر للمباريات المقبلة التي لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال، لأنها أمام فرق تسعى إلى الفوز وتحسين مواقعها في الترتيب. واعتبر صالح الفوز على العين في ملعبه ووسط جمهوره بمثابة الدافع القوي للاعبين قبل المباريات القادمة، وقال حول مشاركة الوحدة في البطولة الآسيوية والمباراة المقبلة أمام فريق زوباهان الإيراني يوم الأربعاء المقبل: فقدنا فرصة المنافسة في البطولة الآسيوية بعد أن تعرضنا للخسارة الأخيرة أمام اتحاد جدة داخل وخارج ملعبنا، والآن نتمنى أن نظهر بمستوى مشرف، حتى نعوض النتائج السابقة التي لم ترض طموحات الوحداوية. وأعرب عبد الله صالح عن تقديره للمستوى الممتاز الذي قدمه ثنائي الوحدة أحمد علي وسعيد الكثيري في الجزء الأخير من المباراة، وقال إنهما لم يخيبا توقعات المدرب هيكسبيرجر بعد دخولهما بدلاً من إسماعيل مطر ومحمد الشحي. وتوجه مدير فريق الوحدة بالشكر إلى الجماهير العنابية التي تكبدت المشاق وحرصت على الحضور إلى العين لتشجيع اللاعبين وقال إنها منحتهم الدافع القوي للفوز في لقاء مضيفهم العين. سعيد الكثيري: مباراة متميزة فنياً العين (الاتحاد) ــ عبر سعيد الكثيري لاعب الوحدة والذي شارك في الدقائق الأخيرة من المباراة عن سعادته بفوز فريقه أمام العين، وقال إن النتيجة تعبر عن رغبة كبيرة من اللاعبين في المنافسـة على الفـوز بلقب الـدوري قبل نهاية المباريات المقبلة من المنافسة. وأشار الكثيري إلى أن المباراة كانت متميزة المستوى الفني من الجانبين قبل أن يحسمها الوحدة عن طريق إسماعيل مطر، معتبراً أن المهم لديه أن يفوز فريقه ويبقى في صدارة ترتيب فرق الدوري حتى نهاية المنافسة، لافتاً إلى أن جميع المباريات المقبلة من الدوري تتسم بالصعوبة بسبب طموحات جميع الفرق على مستوى القمة والقاع في الحصول على النتائج التي من الممكن أن تساعدها على تحسين مواقعها في جدول الترتيب. ماجراو: فوزنا مستحق وبجدارة العين (الاتحاد) ــ أكد مارسيو ماجراو لاعب ارتكاز فريق الوحدة أن الفوز على العين كان مستحقاً للعنابي، وناله بجدارة، بسبب الأداء القوي من لاعبي فريقه على مدى شوطي المباراة. مشيراً في الوقت نفسه إلى أن فريقه ضغط على مرمى العين بقوة منذ صافرة البداية، ولم يمنح مضيفه الفرصة لكي تكون البداية في صالحه، خاصة أنه يخوض اللقاء على ملعبه ووسط جماهيره . وأوضح ماجراو أن المباريات المقبلة من الدوري مهمة وليست سهلة، مما يعني أهمية العمل الجاد للفوز وإحراز النقاط التي تؤكد جدارة العنابي في الوصول إلى منصة التتويج مع نهاية المسابقة. ودعا اللاعب الوحداوي زملاءه اللاعبين إلى عدم التفريط في نتائج المباريات المقبلة بسبب رغبة الجزيرة في المنافسة وسعيه إلى الفوز بلقب الدوري. سيريزو: نركز على «الآسيوية» بعد الخروج من سباق الدوري العين (الاتحاد) ــ قال البرازيلي أنطونيو سيريزو مدرب فريق العين في المؤتمر الصحفي، إن المباراة كانت ذات شقين بالنسبة لفريقه الذي لم يلعب بشكل جيد في الشوط الأول، وأخفق في التسجيل، على الرغم من الفرص التي أتيحت له، لافتاً إلى أن مشكلة الفريق الأساسية انحصرت في أن اللاعبين ارتكبوا العديد من الأخطاء، وفقدوا التركيز، وكانوا عصبيين، بجانب عدم انتقال الكرة من الدفاع إلى الهجوم بالشكل المطلوب، حيث لم يقم لاعبو الارتكاز بدورهم كما يجب. وأضاف: كان من المفروض أن نلعب بشكل أفضل في الشوط الأول، لكننا لم نفعل، إلا أن ردة الفعل كانت إيجابية وكبيرة، في الشوط الثاني، وبذل جميع اللاعبين جهداً كبيراً، لكنهم لم يترجموا تفوقهم في هذا الشوط إلى أهداف. وذكر أنه لاحظ أن لاعبيه كانوا محبطين في غرفة تبديل الملابس بين الشوطين، وسيطر عليهم الخوف، مشيراً إلى أنه تحدث إليهم، موضحاً لهم أن أمامهم 45 دقيقة، من الممكن أن يحققوا فيها الفوز على الوحدة. وقال: وبالفعل كانت ردة الفعل عالية وحاول اللاعبون تقديم أفضل ما لديهم، وكانت الروح القتالية عالية والحماس في أعلى درجاته، وحصلنا على بعض الفرص، ولكنها ضاعت من بين أقدام ورؤوس اللاعبين، وهذا حال كرة القدم، وفي رأيي أن الحكم أكثر من حالات إيقاف اللعب من دون داعٍ، ولم يترك الفريقين يلعبان كما ينبغي، وأضاع وقتاً كثيراً أثر على “رتم” الأداء. وأضاف سيريزو: تعاملنا مع الشوط الثاني بشكل رائع، وطلبنا من إسماعيل أحمد في آخر 20 دقيقة أن يتقدم إلى الهجوم عندما تكون الكرة بحوزة لاعبي العين، وأن يتراجع إلى منطقة الوسط في حالة فقدانهم الكرة، علاوة على أن دخول “البديل” هزاع سالم قد منح الهجوم السرعة المطلوبة، وقام “البديل” الآخر فارس جمعة بدوره كما يجب، وعكس أكثر من كرة أمام مرمى المنافس، كما أنني سحبت فوزي فايز لأنه شارك بعد طول غياب، وحصل على بطاقة صفراء. وقال سيريزو إن هدف المباراة الوحيد جاء من مجهود فردي من بنجا أكمله إسماعيل مطر في غياب التغطية الدفاعية، وقبل هذا الهدف وبعده حصل العين على أكثر من فرصة، لكنه فشل في استثمارها، حيث إن الهدافين لم يكونوا في يومهم، خاصة خوسيه ساند الذي كان من الممكن أن يضيف ثلاثة أهداف إلى رصيده، لكنه فشل في هز شباك المنافس من الفرص التي تهيأت له على مدار الشوطين. وأوضح أنه كان واضحاً مع اللاعبين، وإذا كانوا يفرحون جميعاً عند تحقيقهم الفوز، ولكن في حالة الخسارة يجب أيضاً أن يتحمل الفريق بكامله المسؤولية، لافتاً إلى أنه يتحمل الجزء الأكبر في حالة النتيجة السلبية. وأكد مدرب العين أنهم مقبلون على الدخول في الجولة الخامسة من البطولة الآسيوية وملاقاة باختاكور الأوزبكي بعد غد، موضحاً أنه على دراية كاملة بصعوبة اللقاء الذي يعني الكثير للعين بعد خروجه من كل البطولات المحلية. وأشار إلى أن فالديفيا سيعود إلى المشاركة مع الفريق بجانب مسلم فايز الذي حرمته الإصابة من المشاركة في مباراة الوحدة، إلا أن الفريق سيفتقد جهود هدافه ساند بسبب الإيقاف. وأضاف: سنواجه باختاكور بطموحات العودة بنتيجة إيجابية رغم أن المباراة لن تكون سهلة. وبسؤاله عن بطل هذا الموسم قال: فريق الوحدة صب كل تركيزه لبطولة الدوري، والدليل على ذلك أنه لعب أمام الاتحاد السعودي في مباراته الآسيوية السابقة بالصف الثاني، وأراح المدرب العناصر الأساسية للدفع بهم في مباريات الدوري، ويبدو أنه الأكثر قرباً من خطف درع البطولة، ولكن الجزيرة أيضاً فريق كبير، وأمام كل منهما 4 مباريات، مما يعني أن فرصة العنكبوت ما زالت قائمة من الناحية الحسابية. وفي رده على ما يردده الجمهور العيناوي حول عدم الدفع باللاعب شهاب أحمد قال سيريزو، إنه يعتمد دائماً على اللاعبين أصحاب السرعة ويفضلهم عن العناصر التي تملك الإمكانيات والقدرات الفنية العالية. الوحدة حضر إلى الملعب من أجل نقطة فعاد بالثلاث ماجد العويس: هجماتنا كانت عشوائية وافتقدنا فالديفيا العين (الاتحاد) ــ قال ماجد العويس مدير فريق العين إن الوحدة لم يكن أفضل من فريقه في المباراة، وجاء “العنابي” إلى الملعب ساعياً للخروج بنقطة، ولكن ظروف المواجهة، منحته النقاط الثلاث كاملة، مشيراً إلى أن هذا الطموح كان واضحاً منذ البداية، من خلال التنظيم الدفاعي الذي كان عليه فريق الوحدة، خاصة في الشوط الأول. وأضاف: كان الوحدة لا يطمح إلى أكثر من نقطة، والتي تعتبر مكسباً مريحاً بالنسبة له، خاصة بعد تعثر الجزيرة بالتعادل أمام الشارقة، والوحدة لم يحصل في الشوط الأول، إلا على ثلاث فرص فقط، ولو سجل العين من الفرص العديدة التي لاحت له لتغير سير المباراة تماماً. وقال العويس إن العين حاول كثيراً في الشوط الثاني، إلا أن مهاجمه ساند أضاع فرصاً مضمونة، وأخرى أهدرها عبدالله مال الله، وثالثة لإسماعيل أحمد بالرأس، وضياع مثل هذه الفرص يؤثر بكل تأكيد على نفسيات اللاعبين. وأضاف: مشكلتنا كانت في البداية غير الصحيحة في الناحية الهجومية، وهذا أمر مهم في كل المباريات، وجاءت هجماتنا عشوائية، وفقدنا صانع الألعاب التشيلي فالديفيا الذي كان وجوده مهماً للغاية، ودائماً نقول إن مباريات “الكلاسيكو” في حاجة للتعامل معها بشيء من الذكاء، خاصة في الفرص التي تتاح للاعبين داخل المنطقة، وتهيأت إحداها للمهاجم ساند، لكنه فشل في إيداعها الشباك، ولو سجل منها لحسمنا اللقاء في وقت مبكر. وأشار مدير فريق العين إلى أن الزعيم كان الطرف الأفضل والأخطر في الشوط الثاني، حيث حصل لاعبوه على العديد من الفرص لم يحسنوا استغلالها. وقال: تبقت لنا فقط فرصة المنافسة في البطولة الآسيوية لإنقاذ الموسم بعد الخروج من كل المنافسات على المستوى المحلي، مما يفرض علينا إعادة حساباتنا، والتركيز بشكل أكبر على هذه البطولة القارية، ومن المؤسف أن يخرج فريق في قيمة العين من مولد موسم بأكمله دون أن تكون في جيبه بطولة واحدة، والغريب في الأمر أنه كلما اقتربنا من المتصدرين يتعرض فريقنا للخسارة، حيث كان الموقف الأول بعد الخسارة من الجزيرة، ثم أمام الظفرة، وأخيراً أمام الوحدة، ولو كسبنا نقاط المباريات التي أقيمت على ملعبنا لكنا حالياً في الصدارة، ولكن كلمة “لو” لا تفيد ولا ينفع “الأسف” بعد كل الذي حصل. التواضع سر تألق «حارس المستقبل» عادل الحوسني: جديرون بالتفوق والنقاط الثلاث غالية في مسيرتنا محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ لعب عادل الحوسني حارس الوحدة الشاب دوراً مؤثراً في قيادة فريقه إلى الفوز في مباراة “الكلاسيكو” أمام العين، وتألق بشكل لافت . وأكد اللقاء أن الحارس الذي قادته المصادفة إلى أن يكون أساسياً بعد تعرض معتز عبد الله للإصابة في المباراة الأولى بالدوري أمام الأهلي سيكون له شأن كبير في المستقبل القريب، ليس على صعيد ناديه فقط، بل على مستوى المنتخب. وبرهن الحوسني الذي صعد إلى الفريق الأول منذ عامين برفقة شقيقه علي الحارس أيضاً على قدراته الكبيرة، على الرغم من صغر سنه، ليس في لقاء العين فقط عندما تصدى لفرص محققة، لكن في أغلب المباريات التي خاضها في الدوري هذا الموسم، وتجلت مهارته في الكرات العكسية والأرضية والتسديدات، ومع قليل من الخبرة سيكون الحارس الأول بلا منازع في الدوري. وبعيداً عن المستوى الفني فإن الحوسني يمتاز بالخلق والتواضع والانضباط في التدريبات منذ التحاقه بالفريق الأول، وهو أول الحاضرين إلى النادي قبل التدريبات، ويحترم من حوله، كما يتقبل النصح من زملائه في الفريق، ويحترم لاعبي فريقه والأندية الأخرى. وقال عادل الحوسني إن فريقه كان جديراً بالفوز الذي حققه أمس الأول على مضيفه العين، واعتبره مهماً للمحافظة على الصدارة في مرحلة صعبة من الدوري تسعى فيها جميع الأندية إلى تحسين نتائجها في المنافسة، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنها ثلاث نقاط غالية للوحداوية تساعدهم قطعاً على التقدم خطوات أكبر إلى الأمام والدفاع عن صدارتهم قبل أربع جولات حاسمة ومصيرية من نهاية المنافسة أمام أندية الإمارات وبني ياس والشارقة ثم النصر في ختام البطولة. وشكر الحوسني الجماهير الوحداوية التي ساندت فريقه أمام العين، وقال إنها كانت السبب الرئيسي في الفوز بدعمها للاعبين وتشجيعها ومساندتها منذ بداية المباراة وحتى نهايتها. وأكد أن تألق جميع اللاعبين ساعده على التصدي لجميع المحاولات العيناوية في المباراة والذود عن مرماه حتى صافرة النهاية.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©