الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سليمان يدعو الغرب إلى الضغط باتجاه السلام

17 يونيو 2009 02:49
دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان خلال استقباله مدير إدارة شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإيطالية سيزار راجاليني في بيروت أمس دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل كي تقبل المبادرات المطروحة لتحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة. وقد استعرض سليمان وضيفه الوضع في الشرق الأوسط، خصوصاً في ضوء تصلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما عبّر عنه في خطابه الأخير، وتأثير ذلك على المساعي الدولية الهادفة الى إيجاد السلام الشامل والعادل وفق القرارات الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام. وقد ترك خطاب نتنياهو تداعيات أفرزت إجماعاً لبنانياً على رفض محتواه، ودعوة صريحة من كل الأطراف إلى تحصين لبنان من مخاطر خطط حكومته، ما يستدعي العمل وبسرعة على إعادة ترتيب البيت اللبناني لمواجهة كل الاحتمالات. وعلمت «الاتحاد» من مصادر رسمية أن اتصالات جرت بين الأطراف المعنية بمؤتمر الحوار الوطني، في مسعى لعقد اجتماع طارئ لبحث موضوع الاستراتيجية الدفاعية في ضوء الوضع الناشئ عن موقف إسرائيل الرسمي إزاء التسوية في المنطقة. وحذر رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط، من انطواء خطاب نتنياهو على مخاطر كبرى قد تذهب في اتجاهات تفجيرية لا تعرف نتائجها. وقال في تعليقه الأسبوعي في جريدة «الأنباء» الصادرة عن الحرب «إن خطاب رئيس حكومة اسرائيل يستوجب ضرورة الدخول في بحث جدي ومعمّق حول الاستراتيجية الدفاعية التي تحمي لبنان وتعزز قدراته الدفاعية، كما يستوجب تحصين الساحة الداخلية من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع بتمثيل سياسي عريض ومتنوع لتكريس مناخات التهدئة والاستقرار وبلورة سبل مواجهة الواقع الإقليمي المستجد». ورأى أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله أن خطاب نتنياهو انه وضع المنطقة أمام مخاطر التوطين والتهجير، وقال في خطاب عبر التلفزيون خلال احتفال ديني «إن كلام رئيس حكومة إسرائيل يشكل صدمة لكل الحكومات والشعوب والقيادات في العالمين العربي والإسلامي، ويدعوهم الى إعادة حساباتهم من جديد والى تعزيز خيارات المقاومة والممانعة وتقوية عناصر القوة، والخروج من الأحلام الكاذبة والرهانات السرابية، بعدما باتت مبادرة السلام العربية لا تساوي الحبر الذي كتبت به». وعلق رئيس لجنة الحوار اللبناني -الفلسطيني السفير خليل مكاوي على رفض نتنياهو عودة اللاجئين الفلسطينيين، قائلاً «طالعنا بموقف يستبطن رفضاً اسرائيلياً حاسماً لحق العودة للاجئين الفلسطينيين ما يؤكد سياسة التهجير الأبدية تجاه الشعب الفلسطيني التي اعتمدتها اسرائيل منذ نشأتها، مقتلعة شعباً كاملاً من أرضه وساعية الى القضاء على هويته في أرضه كما في الشتات». وقال مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني «حرب جديدة يشنها العدو الصهيوني على العرب من خلال خطاب نتنياهو الأخير الذي كشف عن نواياه العدوانية تجاه العرب عامة والشعب الفلسطيني خاصة، وكلامه يستهدف أي مبادرة عربية تحفظ حقوق الفلسطينيين، وندعو القادة العرب إلى موقف عربي موحد لمواجهة العدوانية الصهيونية التي تطرح إقامة دولة يهودية في فلسطين العربية لإسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين ولتكريس عملية التوطين في البلدان العربية وتهويد القدس واستكمال بناء المستوطنات بشكل واسع ليشمل كل الأراضي المحتلة». اما نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى اللبناني الشيخ عبدالأمير قبلان فقال «إن خطاب نتنياهو شكل تحدياً للعرب والمسلمين، إذ تضمن رفضاً لكل الحلول الممكنة للقضية الفلسطينية، فكان بعيداً عن الصوابية برفضه عودة الفلسطينيين وتأكيده يهودية الدولة الإسرائيلية، مما ينذر بالأخطار على الفلسطينيين المقيمين في فلسطين». في غضون ذلك، استقبل رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في بيروت أمس قائد قوات الطوارئ الدولية لحفظ السلام في جنوب لبنان «يونيفيل» الجنرال كلاوديو جراسيانو وبحث معه الاوضاع الأمنية وعمل تلك القوات هناك. وعلمت «الاتحاد» من مصادر السرايا الحكومي أن البحث تناول ايضاً موضوع شبكات التجسس الاسرائيلية في لبنان وما تضمنه خطاب نتنياهو من تهديد للسلام في الشرق الأوسط.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©