أدانت كنيسة الروم الكاثوليك في مالطا التخريب المتعمد الذي لحق في وقت مبكر أمس بلوحات تروج للزيارة المقبلة لبابا الفاتيكان إلى الجزيرة. ورسم مجهولون على إحدى اللوحات الموجودة في طريق مزدحم في مالطا شاربا يشبه شارب هتلر على وجه بابا الفاتيكان، ووضعت عليها علامات تشير إلى الانتهاكات الجنسية ضد الأطفال. وذكرت الكنيسة المالطية في بيان لها “يبدو أن أفعال التخريب المتعمد هذه صنعتها عناصر قررت، لأسباب شخصية، أنها في موضع يؤهلهم للحكم”. وأضافت أن هذه الأفعال لم تحترم مشاعر الشعب.
وعلى الرغم من توقعات بأن يلقي بابا الفاتيكان استقبالا حارا من الكنيسة الكاثوليكية في مالطا، إلا أن هناك شعورا واضحاً بعدم الارتياح بين كثير من السكان عقب فضائح الانتهاكات الجنسية للأطفال التي هزت أركان الكنيسة الكاثوليكية. ويذكر أن البابا، الذي سيزور الجزيرة يومي 17 و18 أبريل، ألماني الجنسية وكان مجندا في القوات الألمانية في المراحلة النهائية من الحرب.
من جهة أخرى دافع الفاتيكان أمس عن اتهام البابا بنديكت بأنه حاول، عندما كان مسؤولا رفيعا بالفاتيكان، إيقاف تجريد قس أميركي من منصبه بعدما اعترف بالتحرش جنسياً بأطفال. واتهم محام بالفاتيكان وسائل الإعلام “بالتسرع في الحكم”.
وجاءت الاتهامات عقب نشر رسالة كتبت باللاتينية عام 1985، ترجمتها وكالة أنباء (أسوشييتدبرس)، قال فيها الكردينال جوزيف راتزينجر آنذاك لأسقف أوكلاند إنه يحتاج إلى مزيد من الوقت “للتفكير في مصلحة الكنيسة العالمية” لدى مراجعته طلب استبعاد قس من منصبه.
وقال المحامي جيفري لينا محامي الفاتيكان في كاليفورنيا إنه ليس بوسعه تأكيد مدى صحة الرسالة. وأوضح أنها تبدو من النوع الذي يرسل أصلا لطلب التخلي عن المنصب الكنسي. وأضاف “ربما كان هناك قدر من التجاوز والتسرع في الحكم في هذه الحالة.” وطفت هذه الرسالة إلى السطح في وقت يواجه فيه الفاتيكان اتهامات بأن البابا أساء التعامل مع حالات التحرش الجنسي عندما كان اسقفا في ألمانيا ومسؤولا في الفاتيكان قبل جلوسه على كرسي الباباوية.
وتقول (أسوشييتدبرس) إن القس شتيفان ميلر كيسله، المتهم بالتحرش، كان عمره آنذاك 38 عاما. وحكم عليه في عام 1978 بوضعه تحت المراقبة لمدة 3 سنوات بعدما اعترف بأنه قيد صبيين صغيرين وتحرش بهما جنسيا في كنيسة.
عدد اليوم
