الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإماراتي سيف المنصوري إلى المرحلة الثانية بالعلامة الكاملة

الإماراتي سيف المنصوري إلى المرحلة الثانية بالعلامة الكاملة
6 مارس 2014 22:41
أبوظبي (الاتحاد) - على خشبة مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي استطاع نجوم «شاعر المليون» كسب الرهان شعراً ليلة أمس الأول، في رابع حلقات البرنامج بموسمه السادس، والتي عرضت على الهواء مباشرة عبر قناة أبوظبي - الإمارات، ومن ثم أعيدت على قناة بينونة. ومع ختام الحلقة الرابعة من المرحلة الأولى من «شاعر المليون» حصل عبدالله الحيلان على أعلى نسبة تصويت عبر المواقع الإلكترونية 40%، في حين حصل أسامة السردي على أعلى درجات جمهور المسرح 29%. أما أعلى درجات لجنة الحكيم فحصل عليها الإماراتي سيف المنصوري إذ حقق العلامة الكاملة 50 من 50، متصدرا بذلك الحلقة الرابعة من المرحلة الأولى، أما بقية الشعراء فعليهم الانتظار والقلق رفيق أيامهم القليلة المقبلة. ثمانية شعراء اجتمعوا ومعهم في شاطئ الراحة حشد من الجمهور تحت عنوان «الشعر والليل موعدنا»، وهم الشاذلي المبارك جودات/ السودان، أسامة محمد السردي الزواهي/ الأردن، خالد صالح القحطاني/ السعودية، سعود البلوي/ السعودية، سيف سالم المنصوري/ الإمارات، عبدالله الرشيدي/ السعودية، عبدالله الحيلان/ الكويت، كامل البطحري/ سلطنة عمان، وكان الأمل يحدو كل واحد منهم بالفوز بتصويت لجنة التحكيم كي ينضم إلى قافلة الشعراء، الذين فازوا في الحلقات الثلاث الماضية. وليلة أمس الأول كان بانتظار تصويت جمهور «شاعر المليون» منذ الحلقة الماضية كل من زكريا الزغاميم/ الأردن، وطلال بن عون/ سوريا، ومجلاد الفعم/ الكويت، ومحسن الحمري/ البحرين، ومعجب القحطاني/ الكويت، نايل الظفيري/ السعودية. ومن بين هؤلاء لم يستطع التقدم خطوة إلا الشاعران مجلاد الفعم بحصوله على 60% من التصويت عبر الرسائل النصية، وطلال بن عون الذي حصل على 58%، واللافت في حلقة أمس الأول أن لجنة التحكيم احتفظت ببطاقتها الذهبية، فغادر أربعة متسابقين الموسم. وسواس الشعر أسامة محمد السردي الذي استبدل قصيدته التي كان من المفترض أن يلقيها؛ لم يكن موفقاً، فقراره بالاستبدال ربما ضّيع عليه فرصة البقاء في المسابقة، إذ إن قصيدته الجديدة لم تلقَ إعجاب لجنة التحكيم المكونة من د. غسان الحسن، سلطان العميمي، حمد السعيد. وقال الحسن إن الصور التي جاء بها الشاعر لم يكن موفقاً بها. فيما راح العميمي إلى أن النص اتجه نحو اصطناع الفكرة. وهو ما أكده السعيد، معرباً عن أسفه لاستبدال النص الأول الجيد بالثاني الأضعف. وثاني شعراء الحلقة كان الشاذلي المبارك، الذي انتزع إعجاب اللجنة لأنه تمكّن من دخول مسابقة الشعر النبطي، علماً أنه ليس شاعراً نبطياً في الأصل، إنما يجيد ذلك النوع من الشعر، ورأى أن المطلع فيه استدعاء واضح لبيت شعري من قصيدة لشاعر آخر، وذلك البيت لم يضف للقصيدة أي شيء، ولم يخدمها، ومع أن هناك مجموعة صور وتشبيهات جميلة إلا أن توظيفها لم يكن في صالح القصيدة، لأنها لامست أحداثاً تاريخية ومقاصد دينية فدخل الشاعر في تماس مع أمر لم يكن من مصلحة النص. وأوضح السعيد أن صنف بحر النص، وهو الوافر في الشعر الفصيح، والصخري والعوري في الشعر النبطي، لا يناسب المدح أكثر مما يناسب الحزن. ووجد الحسن أن النصف الأول من النص مليء بالشعر الجيد والشاعرية، في حين أن النصف الآخر منها جاء بأسلوب المدح بالمقارنة، وفي ذلك تماس مع أمور تتعلق بالدين، وهذا لم يكن له داعٍ، فالمقارنات في النص ليست هي الأسلوب الأمثل. نص متماسك ثالث النصوص التي أُلقيت ليلة جاءت على لسان الشاعر خالد القحطاني، وكان بعنوان «سلعة لسان»، وقد أشاد السعيد بحضور القحطاني على المسرح وبالنص، وقال إن أبياته جميلة، وهو نص متماسك. «من الكلمة الأولى بدأت الشاعرية تتدفق وكذلك التصوير الجميل»، هذا ما رآه الحسن، إذ غلب التصوير عليه، فقد عمل الشاعر على الحديث من خلاله، وليس من خلال الواقع. والقصيدة جميلة برأي العميمي، وفي قافية الجيم استعراض كان من الممكن أن يطغى على مستوى الشعر، لكن الشاعر تمكّن من تجاوز ذلك، فجاء نصه محكماً، وقام بتوظيف المفردات الدالة على الموضوع بشكل متميز. وقدم سعود البلوي نصه «السابحة»، وعنه قال الحسن إن النص جاء على وزن المتدارك، وهو وزن راقص، وكان الشاعر يستشعره جدياً فألقاه بشكل جيد، وقد بدأ النص بصورة ممتدة ومتسعة، إذ ذهب الشاعر إلى المهرة ووصفها، وهو ما يسمى بالاستقصاء في الصورة. وأشار العميمي إلى أن القصيدة اشتملت على أكثر من موضوع، وما لفت انتباهه المفردات بكل ما فيها من حركة. وأشاد السعيد بالنص الشامخ كما وصفه، وبما فيه من صور، وقافية متجانسة، وجرس موسيقي بديع. وألقى سيف سالم المنصوري «قنوف الرجع» لجمهور الشعر، فلقي من التشجيع ما يؤكد إعجاب المستمعين بنصه. وقد أكد العميمي أن نص المنصوري أحد أجمل القصائد التي أُلقيت في المسابقة، ففيها سلاسة متميزة، ومعالجة ذكية للفكرة، أما الصياغات فكانت مصدرها البيئة البدوية الإماراتية. ووجد السعيد النص جميلاً جداً، مشيرا إلى أن المنصوري كان شارك في إحدى دورات معرض الصيد والفروسية يوم كان عمره 17 عاماً، وفاز نصه في مسابقة الشعر المصاحبة للمعرض، وأمس الأول كان الشاعر متألقاً، وكل بيت ألقاه شكّل جمالاً بحد ذاته. وأدهش النص الحسن وقال عنه «لو كنا نشاهد المنظر الذي تحدث عنه الشاعر لما وجدناه أجمل من الذي جاء في النص، حيث دقة التصوير، والحركة والزمان واللون والمكان وتطور الحدث خلال الوقت». تميز الطرق والقافية تغنى عبدالله الرشيدي بمسابقة «شاعر المليون» من خلال نص أعجب لجنة التحكيم. إذ قال السعيد إن حضور الشاعر متميز، كما لمس تجانسا بين المفردات، وجمالاً في الصور الشعرية وتوظيفها بمهارة. وأكد الحسن أن الوزن الذي استخدمه الشاعر موجود في الفصحى والنبطي وهو نادر الاستخدام في كلا الحالتين، كما في القصيدة صور مفردة وأخرى ممتدة مركبة، واستخدم الرشيدي لوناً ثانياً من التجميل باستخدام ألفاظ من القرآن بما يفيد النص. وما لفت انتباه العميمي الصوت والحركة والرائحة التي وردت في النص، والمفردات التي أضافت إليه خصوصية. إلى الغزل الشفيف قاد عبدالله برجس الحيلان الجمهور، من خلال قصيدة تحدث فيها عن بعد الحبيب وفراقه. ووصف الحسن النص بأنه مفعم بالشاعرية رغم تجربة الشاعر المبكرة في الشعر، لكنه رأى أنه مع اكتمال تلك التجربة سيكون الشاعر رائعاً، فالأسلوب الذي طرح فيه الشاعر همه كان راقياً. العميمي أثنى على النص الرومانسي الناضج، الذي تمكن الشاعر فيه من ابتكار صور شعرية وصياغات جميلة طرحها بأسلوب متنوع. في حين قال السعيد إن اللجنة كسبت الرهان بالحيلان، فرغم صغر سنه إلا أنه قدم نصاً جميلاً بمدخل عفوي، وبإحساس عاشق. «صوت البر» هو عنوان النص الذي ألقاه كامل البطحري، إذ تميز بالحس الإنساني العالي فيه، ربما لأن موضوعه والد الشاعر الذي غاب عن الحياة قبل بدء الموسم بعدة شهور، وقد اعتبر العميمي النص مميزا وصادقا ويحمل دلالة على شعرية عالية. وقال السعيد إن النص مليء بالشجن، وجزالة الشعر فيها حاضرة منذ مطلع النص وحتى خاتمته، ما يدل على مقدرة الشاعر. ورأي الحسن أن النص جميل جداً وبُنِي بوعي تام، مضيفا «لعل صورة حلب الناقة أجمل ما في النص الذي خدم الوطن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©