يوسف البستنجي (أبوظبي)
أكد بنك الخليج الأول أن الطلب على التمويل والتسهيلات المصرفية في السوق المحلية سيستمر بالنمو خلال العام الحالي 2015، بمعدل لا يقل عن 10%، في ظل استمرار نشاط قطاعات الأعمال ولاسيما الاستثمار في قطاع البنى التحتية بالدولة، بحسب أندريه الصايغ الرئيس التنفيذي للبنك.
وقال الصايغ في حديث للصحفيين على هامش اجتماع الجمعية العمومية للبنك أمس الأول في أبوظبي، إن الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات يتمتع بمتانة عالية وأصول مالية قوية، وقاعدة صلبة تمكنه من الاستمرار في النمو، بغض النظر عن التقلبات في أسعار النفط في السوق العالمية.
ولفت إلى أن توقعات البنك تشير إلى أن مستويات السيولة العالية المتوافرة للقطاع المصرفي بالدولة ستبقى مستقرة قريبة من مستوياتها الحالية، خلال العام 2015، في حين أن القروض والتمويلات والتسهيلات المصرفية مرشحة للنمو بنسبة تتراوح بين 10 إلى 11% عامة. ومع ذلك توقع الصايغ استقرار صافي الفوائد واستقرار أنشطة التمويل الإسلامي خلال العام الحالي.
وأوضح أن حصة الشركات الصغيرة في السوق المحلية ما زالت متواضعة وهي لا تتجاوز 3% من إجمالي محفظة القروض والتمويلات للبنك، مشيراً إلى أن هناك إمكانيات كبيرة للتوسع في هذا القطاع.
وقال إن أسعار الفائدة على تمويل الشركات الصغيرة تكون عادة أعلى من أسعار الفائدة على التمويلات والقروض الأخرى، مبيناً أنها ستبقى على الأرجح تتراوح بين 12 إلى 15% في السوق المحلية عامة خلال العام الحالي.
وبين أن البنك يتبنى سياسة مدروسة ومتوازنة تأخذ بعين الاعتبار المخاطر وتلتزم بمعايير الأمان في عمليات التمويل عامة، الأمر الذي مكن البنك من تحقيق عائد مرتفع يعتبر الأعلى في السوق المحلية نسبة إلى الموجودات وحقوق المساهمين وغيرها من المؤشرات.
وأوضح الصايغ أن العائد على الموجودات بلغ نحو 2,8%، حيث حقق البنك أعلى قيمة أرباح بين البنوك العاملة بالدولة لعام 2014، بإجمالي قيمة أرباح صافية بلغت 5,66 مليار درهم، علماً أن موجودات البنك تبلغ نحو 212 مليار درهم.
ويعتبر هذا العائد نسبة إلى الموجودات أعلى من ضعف العائد الذي سجلته بنوك أخرى في الدولة تقترب موجوداتها من حاجز الـ400 مليار درهم.
وقال الصايغ إنه من غير المتوقع أن يشهد السوق المصرفية المحلية زيادة في معدلات أسعار الفائدة على التمويل والائتمان المصرفي عامة، لأنه لا يوجد ارتفاع في معدلات ونسب المخاطرة من جهة، كما أن السيولة المتوافرة للبنوك ستبقى مرتفعة قرب مستوياتها الحالية.
ولفت إلى أن بنك الخليج الأول يتجه للتركيز أكثر على التوسع الخارجي خلال العام الحالي لاسيما السوق الصينية والهندية، حيث يعمل على تطوير مكاتب البنك في تلك الدول إلى فروع كاملة، وكذلك نشاطات البنك في قطر وسنغافورة وكوريا الجنوبية وغيرها من الأسواق.
وأما في ما يتعلق ببرنامج السندات والصكوك فقد أوضح الصايغ أن البنك حقق نجاحاً أكبر من المتوقع في الإصدارات التي أصدرها خلال الفترة الماضية، والتي كان آخرها إصدار بقيمة 750 مليون دولار أميركي ما يقارب 2,755 مليار درهم، والذي تم الانتهاء من خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال إنه ضمن هذا البرنامج متبقي 1,15 مليار دولار من إجمالي قيمة البرنامج البالغة 3,5 مليار دولار .
عدد اليوم
