السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الاتحاد للطيران» تعتزم مضاعفة أسطولها إلى 150 طائرة

«الاتحاد للطيران» تعتزم مضاعفة أسطولها إلى 150 طائرة
18 يونيو 2009 01:26
أكد جيمس هوجان الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للطيران أن الشركة عازمة على فتح خطوط جوية إلى أكثر من مائة دولة حتى عام 2020 بعد أن يتضاعف أسطولها الجوي إلى 150 طائرة من مختلف الطرازات. وقال هوجان لـ«وام» في معرض باريس الدولي للطيران إن الشركة مقبلة على مرحلة جديدة من التوسع لمواكبة خطة أبوظبي 2030 الرامية إلى بناء أحدث مدينة عصرية في منطقة الخليج والشرق الأوسط باستثمارات في البنية التحتية تصل إلى 200 مليار دولار. وأضاف أن الاقتصاد القوي الذي تتمتع به إمارة أبوظبي «يمكننا في الاتحاد للطيران على مواصلة النمو والتوسع لتوفير بنية قوية من الخدمات الضرورية اللازمة لتطوير قطاع السياحة والسفر والأعمال حسب الخطة الموضوعة للإمارة». وفسر هوجان الصفقات الضخمة التي تبرمها الاتحاد للطيران في المعارض الجوية الدولية بأنها ترجع إلى قوة ومتانة اقتصاد أبوظبي. واعتبر هوجان أن الاستثمارات الضخمة التي وظفتها حكومة أبوظبي لعقد صفقات هي الأضخم في تاريخ صناعة الطيران المدني في العالم تهدف إلى تعزيز شبكة الاتحاد للطيران إلى أوروبا وأميركا والشرق الأقصى، بأحدث الطائرات مثل بوينج 777 وايرباص ايه 380 وايرباص ايه 350. وأشار إلى أن إمارة أبوطبي ستصبح لاعبا أساسيا في صناعة الطيران في المنطقة الخليجية والعربية ليس فقط باستثمارات ضخمة في الاتحاد للطيران بل بإقامة منطقة صناعية لتصنيع هياكل ومكونات الطائرات في مدينة العين لتغطية الاحتياجات المتنامية لأسواق الهند والشرق الأوسط ودول المنطقة الخليجية. واكد أن الأزمة المالية العالمية لم تثن عزم إمارة أبوظبي على مواصلة النمو والتوسع الاقتصادي، خاصة في قطاع الطيران المدني والسياحة والسفر، مشيرا إلي أن حكومة أبوظبي تواصل حاليا بناء احدث بنية تحتية لقطاع الفنادق والسياحة والرياضات الترفيهية مثل جزيرة ياس والمدن والمناطق الثقافية مثل جزيرة السعديات التي ستضم أرقى المتاحف المعروفة عالميا إضافة إلى بناء اكثر من 70 فندقا جديدا من مختلف الدرجات السياحية وأبرزها مثل مركز أبوظبي الوطني للمعارض. تطوير مستمر وقال إن كل شركات الطيران العالمية تضررت بالأزمة المالية العالمية، إلا أن الاتحاد للطيران لم تغير خططها بل واصلت النمو والتوسع لمواجهة احتياجات المستقبل وتلبية طموحات حكومة أبوظبي. وأكد بهذا الصدد أن الاتحاد للطيران لم تلغ أيا من العقود السابقة التي تعاقدت عليها في العام الماضي في معرض فرانبوره للطيران ببريطانيا، خاصة ايرباص ايه 380 . وأوضح أن الجدول الزمني لاستلام الطائرات الجديدة يسير حسب الخطة المتبعة، مشيراً إلى أن الصفقة التي أبرمتها الاتحاد للطيران في معرض فارنبورو الجوي العام الماضي اشتملت على 100 طلبية مؤكدة وخيارات وحقوق الشراء لأكثر من 105 طائرات سيتم تسليمها خلال الفترة بين العام 2011 والعام 2020. ولفت إلى أن الاتحاد للطيران أبرمت في معرض باريس الجوي للطيران خلال اليومين الماضيين صفقة عملاقة هي الأضخم في تاريخ صناعة الطيران المدني لشراء المحركات لطائراتها الجديدة بقيمة 14 مليار دولار. وقال هوجان إن «الاتحاد للطيران» ستصبح خطوط جوية عالمية في المستقبل القريب بفضل امتلاكها افضل الطائرات في العالم، وبفضل الخطط الموضوعة للنمو المدروس والعلمي وفقا لخطة أبوظبي 2030 الرامية للاستفادة من المركز الاستراتيجي لإمارة أبوظبي وموقعها المتميز في الاقتصاد والثقافة والسياحة. من جانبه، قال حارب المهيري مدير إدارة الإعلام في الاتحاد للطيران إن قيام الشركة بإبرام صفقة شراء محركات متطورة بحضور سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد للطيران يعتبر «قرارا استراتيجيا للشركة». وأضاف المهيري أن هذه الصفقة التي أكدت الحضور القوي للاتحاد للطيران كنجم ساطع في معرض لو بورجيه الجوي في فرنسا تعتبر الأضخم من نوعها في تاريخ صناعة الطيران المدني. وأوضح أنه تم شراء المحركات اللازمة لتشغيل طائراتها الجديدة من طرازي «إيرباص» و»بوينغ» التي كانت تقدمت بطلب شرائها خلال دورة العام الماضي من معرض فارنبورو الجوي الدولي. وتبلغ قيمة الطلبيات المؤكدة لشراء 239 محركا بما في ذلك 19 محركا احتياطيا 7 مليارات دولار، حسب الأسعار المعلنة، بما في ذلك عقود الصيانة، وفي حال قررت الاتحاد للطيران المضي قدما بكافة خيارات وحقوق الشراء سيصل العدد الإجمالي للمحركات إلى 469 محركا بقيمة تزيد على 14 مليار دولار حسب الأسعار المعلنة بما في ذلك عقود الصيانة. صدى إعلامي وأشار إلى أن وسائل الإعلام العالمية أبرزت أخبار الصفقة العملاقة التي توصلت إليها الاتحاد للطيران مع شركات «جي إي أفيشن» و»رولز رويس» و«إنجين ألايانس» و«إنترناشونال إيرو إنجينز» وتصدرت الصفحات الأول للصحف والمجلات الأوروبية والفرنسية والدولية، واحتلت مكانا بارزا في نشرات التلفزة الدولية. وأبرزت وسائل الإعلام الفرنسية الصادرة أمس حرص الاتحاد للطيران على معايير الاختبار الرئيسية التي تمّ التأكيد عليها عند إبرام الصفقات، خاصة الأداء البيئي للمحرّكات والتي تنسجم مع خطة أبوظبي الرامية للحفاظ على البيئة المستدامة داخل الدولة وخارجها. وأشارت الصحافة الفرنسية إلى ماقاله جيمس هوجان في المؤتمر الصحفي الذي عقده بحضور اكثر من مائة صحفي من دول العالم في معرض باريس الجوي والذي اعلن خلاله أنه تمّ اختيار المحركات لتشغيل أسطول طائرات الشركة طويلة المدى ومن فئة الجسم الواسع من بين أكثر المحركات المُتاحة تطوّراً من الجانب الفني وأكثرها كفاءة فيما يتعلق باستهلاك الوقود، وستساهم أيضاً في الحفاظ على أسطول الطائرات لدى الشركة ليكون واحداً من أكثر الأساطيل كفاءة للحفاظ على البيئة في الأجواء. وأبرزت مجلة الطيران الفرنسية التي صدرت أمس في معرض باريس تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للطيران والتي قال فيها إنه بعد البحث الشامل والمنافسة الشديدة فقد بات بمقدورنا الآن الإعلان عن الشركات المصنّعة للمحركات لتشغيل الطائرات المتبقية والبالغ عددها 65 طائرة والتي تشمل 35 من طراز «بوينج 787» و10 طائرات من طراز «أيرباص أيه 380» و20 طائرة من طراز «أيرباص أيه 320». من جهته، اكد ديفيد جويس الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «جي إي أفيشن» في تصريح لوكالة أنباء الإمارات أن إمارة أبوظبي مقبلة على مرحلة جديدة في الطيران المدني بإنشائها منطقة صناعية متخصصة لتصنيع هياكل ومكونات الطائرات. وقال «نحن على استعداد للتعاون مع أبوظبي في هذا المجال الحيوي لتغطية أسواق استراتيجية في المنطقة الخليجية وآسيا». من جانبه، اكد جيم مورافيسيك رئيس «إنجين ألايانس» أهمية العلاقة الاقتصادية مع أبوظبي، مشيرا إلى أن أبوظبي تعتبر اليوم واحدة اهم الاقتصادات في المنطقة ونحن نتطلع لمزيد من التعاون الاستراتيجي معها. واكد أهمية اعتماد الاتحاد للطيران على محركات الشركة التي تعد الأفضل من حيث استهلاك الوقود، مشددا على الالتزام بتلبية احتياجات خدمات الاتحاد للطيران لتكون الشركة قادرة على مضاعفة عائدات الأنشطة مع أقل معدل ممكن من تكاليف التشغيل. على الصعيد نفسه، اكد جون بيتي الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «آي أيه إي» المتخصصة في صناعة محركات الطائرات أن شركته مستعدة للتعاون مع أبوظبي لتوسيع حضورها في أسواق الخليج والشرق الأوسط. واكد أهمية دخول أبوظبي إلى سوق صناعة الطائرات، مشددا على أن هذه الصناعة استراتيجية وتلقى رواجا عاليا على المدى الطويل
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©