الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شيخة النقي رحلت في هدوء بعد تصدر تصنيف البوتشي

شيخة النقي رحلت في هدوء بعد تصدر تصنيف البوتشي
18 مارس 2018 22:00
أبوظبي (الاتحاد) رغم انطلاق المنافسات وانشغال اللاعبين واللاعبات بها، فإن وفد الإمارات دخل البطولة بمشاعر مغلفة بالحزن على إثر الخبر الصادم قبل انطلاق البطولة بساعات، وهو الخاص بوفاة اللاعبة شيخة محمد علي النقبي من فريق البوتشي بعد إصابتها بجلطة في القلب بفندق الإقامة، تحولت على أثرها إلى المستشفى لتلفظ أنفاسها الأخيرة. ويؤكد طلال الهاشمي، عضو مجلس إدارة الأولمبياد الخاص، رئيس اللجنة الفنية، أن شيخة - رحمها الله- كانت نموذجاً رائعاً للتفاني والعطاء من أجل الوطن، وأنها كانت جزءاً من فريق البوتشي، ومن العناصر المهمة في تشكيلة المنتخب، وقال: «البعثة عاشت لحظات قاسية وحزينة لفراق زميلتهم شيخة، ولكن هذه أقدار الله»، أما عن كيفية وسبب الوفاة فقال: «الوفاة طبيعية، ولم يكن هناك أي تدريبات زائدة عليها، خصوصاً أننا جميعاً نعلم بأن لعبة البوتشي لا تحتاج إلى جهد بدني كبير، وعندما جاءتها الأزمة في فندق الإقامة، حاولت كل البعثة الطبية إنفاذها بكل السبل وتم نقلها إلى المستشفى، لكن قدر الله كان أسرع، ونحن ننعى الفقيدة، ونسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته». وقال: «كانت تمارس حياتها بشكل طبيعي حتى جاءتها الحالة، ولم تمكث كثيراً، وقد قام وفد رفيع المستوى من الأولمبياد الخاص أمس بزيارة أهلها في مسافي وتقديم واجب العزاء، ونقل الوفد تعازي كل الوفود المشاركة بالدورة، والتأكيد على أن المصاب مصابنا جميعاً، وأنها كانت قدوة ومثالاً للرياضية الملتزمة والمميزة، وحسنة الخلق، ونتمنى لأهلها الصبر والسلوان». من ناحيتها، تروي ريم الفوال، مدربة فريق البوتشي، اللحظات الأخيرة في حياة الفقيدة شيخة، فتقول: «كانت واحدة من أهم وأمهر اللاعبات في منتخبنا، قبل الوفاة بيوم واحد حققت أعلى رقم في التصنيف بين كل المنتخبات المشاركة، وقبل التصنيف كانت ملتزمة في التدريبات خلال المعسكر، وبالنسبة لي فأنا كنت أتوقع لها ميدالية ذهبية مضمونة، لأن مهارتها كانت عالية جداً، وخبرتها كانت كبيرة، وكانت قدوة بالنسبة لكل زميلاتها، وبعد أن حققت المركز الأول في التصنيف شعرت وكأنها تودعني، فقد جاءت وارتمت في أحضاني وبكت من دون أي سبب، ومن دون أن تتحدث، وأنا اندهشت». وتقول: «كنت أقرب شخص لها في المنتخب، وصباح يوم الوفاة في فندق الإقامة ذهبت إليها في حجرتها لإيقاظها لتناول وجبة الإفطار بحسب البرنامج، فقالت لي إنها تشعر بالإجهاد، فطلبت منها أن أذهب لأحضر الإفطار لها، وبالفعل أحضرته وعند الدخول لحجرتها وجدتها لا تتحرك في حالة إغماء، وعلى الفور جاءت البعثة الطبية، وقامت ببعض الإسعافات، ثم طلبنا سيارة الإسعاف لنقلها إلى المستشفى، وتحركت معها للمستشفى، وبقيت هناك 45 دقيقة، الأطباء معها في الداخل، ونحن في الخارج بين الأمل واليأس والرجاء، حتى خرج إلينا الطبيب وأخبرنا بأنها توفت بجلطة في القلب، فكانت الصدمة قاسية على كل المحيطين بها، وعلي أنا تحديداً؛ لأنها كانت قدوة في الأخلاق والرياضة والالتزام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©