مبيعات المنطقة الحرة بمطار دبي تنمو 23% العام الماضي

دبي (الاتحاد) - سجلت مبيعات المنطقة الحرة بمطار دبي نمواً بلغت نسبته 23% خلال العام الماضي، مقارنة بالعام الذي سبقه، وذلك نتيجة لزيادة عدد الشركات الجديدة والتوسعات التي قامت بها الشركات العاملة بالمنطقة. وبلغ عدد جنسيات الشركات المسجلة في المنطقة الحرة في العام 2010 نحو 102 جنسية، نسبة الشركات الأوروبية فيها 28%، تليها الشركات الشرق أوسطية والخليجية بنسبة 27% والشركات الآسيوية بنسبة 21% وتوزعت باقي النسب على الشركات الأميركية واليابانية وغيرها. وتنوعت أنشطة الشركات العاملة في المنطقة الحرة بمطار دبي، حيث شكلت صناعة الطيران النشاط الأكبر بنسبة 14% وقطاع الإلكترونيات بنسبة 11% تليها قطاعات الهندسة، تجارة الحاسوب، خدمات الشحن الاستشارية والخدمات الاستشارية. كما سجلت المنطقة الحرة تنامياً في قطاع النشاط التجاري الذي حقق نسبة مقدارها 68% فيما كان نصيب قطاع الخدمات 32% والذي يتماشى وفق آلية الاقتصاد العالمي الذي تشكل فيه التجارة النسبة الأكبر. وأعرب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المنطقة الحرة بمطار دبي، عن رضاه بهذه النتائج الإيجابية، حيث نوه بالإنجازات ومعدلات النمو التي حققتها المنطقة الحرة للعام 2010 على الرغم من التحديات الاقتصادية التي ألقت بظلالها على مجمل النشاط الاقتصادي العالمي والمحلي. وأكد سموه ثقته بقدرة المنطقة الحرة بمطار دبي على تذليل جميع التحديات الاقتصادية والعمل على تحقيق التنمية المستدامة في السنوات المقبلة. وقال إن هذه الإنجازات التي حققتها المنطقة الحرة بمطار دبي خلال السنوات الماضية تعود إلى الاستراتيجية المتميزة التي اتبعتها السلطة. وسوف تعمل المنطقة على استمرار جودة الأداء وقوته وتطوره، الأمر الذي يدفعها للمضي قدماً لدخول الأسواق الخارجية مستقبلاً، والذي يندرج ضمن الأهداف والأولويات، فضلاً عن حرص المنطقة الحرة بمطار دبي على تحقيق النمو في المبيعات بنسبة 20% بنهاية العام الجاري مقارنة بالعام الماضي. وأكد سموه أن المنطقة الحرة بمطار دبي وضعت استراتيجية التوطين ضمن أولوياتها وقامت بمنح الكوادر الوطنية الفرصة لإدارة وقيادة المؤسسة ليصل إجمالي العاملين في المنطقة الحرة بمطار دبي من المواطنين الى 125 موظفاً من إجمالي عدد الموظفين والذي وصل في العام الماضي إلى 201 موظف وقد تبوأ المواطنون أعلى المناصب القيادية في المنطقة الحرة بنسبة 100% وبنسبة 74% للإدارة المتوسطة. وأشار إلى التزام حرة مطار دبي باختيار الكفاءات والخبرات والاهتمام بالموارد البشرية كونها أهم عناصر العملية الإنتاجية، مشيراً إلى أنها نجحت في تطوير مواردها البشرية وتطبيق نظام تحفيز الموظفين. واعتبر سموه العنصر البشري بمثابة العامل الجوهري في نجاح أي مؤسسة والأساس في كسب القوة التنافسية والحفاظ عليها في ظل التحديات والتحولات الاقتصادية التي يشهدها العالم، وهو ما ساعد المنطقة الحرة بمطار دبي على أن تبرز كقوة اقتصادية مؤثرة وفعالة على المستويين المحلي والعالمي. وأوضح رئيس المنطقة الحرة بمطار دبي أن معدلات النمو في مبيعات المساحات المستأجرة بنسبة 23% والتي تحققت خلال العام 2010 لصالح الشركات الأوروبية، الخليجية والآسيوية الناشطة في قطاعات متنوعة، تعد مؤشراً إيجابياً يبعث على التفاؤل في نتائج العام الحالي ويؤكد على ضرورة التركيز نحو الأسواق الصناعية لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية. وقال “إن تسجيل 102 شركة خلال العام 2010 يعد إيجابياً بالنظر للأوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة، وسوف نضاعف الجهد لزيادة العدد من خلال تبنينا برامج ترويجية تتناسب وطبيعة الأسواق المستهدفة والعمل علي تلبية متطلبات العملاء والقفز فوق توقعاتهم في أساليب تقديم الخدمة وتبسيط الإجراءات وتذليل كافة العقبات التي قد تعترضهم”. ويعد مؤشر زيادة أعداد الشركات العالمية متعددة الجنسيات بالمنطقة الحرة تأكيداً على التزام حرة مطار دبي بمعايير جودة الاختيار والوصول بنوعية خدماتها إلى أفضل المستويات التي ساعدت على جذب هذه الشركات. وتأتي هذه النتائج كدافع لبذل المزيد من الجهد لتعزيز معدلات النمو وتكريس مفاهيم خدمة العملاء.