2 يناير 2008 02:22
القرية هي إحدى المناطق التابعة لإمارة الفجيرة، والتي تقع بين أحضان الجبال ووسط الوديان، ها هم سكانها الأبرياء يستغيثون ويناشدون الجميع: أنقذونا وأنقدوا أبناءنا من الموت المحدق والأخطار القادمة إلينا من كل حدب وصوب، حيث تعاني تلك المنطقة من مأساة حقيقية هي وجود مصنع الفجيرة للأسمدة بها، وما أدراك عن أضرار هذا المصنع، ناهيكم عن مجمع الصرف الصحي، إضافة إلى مخلفات الصرف الصحي التي تصب في أشجار الغويف الواقعة في الجنوب الغربي منها، والذي يزيد الطين بلة هو قرب المنطقة من مصفاة لتكرير البترول حديثة الإنشاء تقع في الجنوب الغربي، بالإضافة إلى كسارة أحجار الجبال، كما تفتقد المنطقة إلى شبكة طرق، كما تفتقر إلى الإنارة، حيث تتعمد بعض الجهات قطع التيار الكهربائي عن الطريق ، وهنا نتساءل: ما ذنب سكان المنطقة حتى تبقى حياتهم مهددة بين ضيق التنفس والربو وعرضة للأمراض المستعصية؟! فلا بيئة لديهم تذكر ولا طرق معبدة ولا إنارة ولا اهتمام، هل نسيتهم الحضارة والطفرة العمرانية؟ ونحن ننادي بأعلى صوتنا: الإنسان هو الركيزة الأولى في حضارتنا ونوليه جل اهتمامنا·· فهل هذا الواقع مطبق على تلك المنطقة التي أضحت مدينة ولكنها لا تزال ترتدي ثوب القرية البالي؟!
المصدر: قدفع-الفجيرة
عدد اليوم
