العريمي: تعديلات فروع الجائزة تستهدف فتح آفاق جديدة لدعم الثقافة العربية

قال راشد العريمي الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب إن التعديلات التي أجريت مؤخرا على فروع جائزة الشيخ زايد للكتاب جاءت لمواجهة الواقع الثقافي العربي، وفتح آفاق جديدة لدعم الثقافة العربية في مختلف مكوناتها. وأكد العريمي في حفل نظمته الأمانة العامة للجائزة أمس الأول للإعلاميين أن الجائزة تراجع باستمرار آليات عملها بما يضمن المساهمة بصورة فاعلة في تحقيق أهدافها الرئيسية المرتبطة أساسا بالارتقاء بالعقل العربي ويرفد الثقافة العربية بما هو جديد ومميز ومواكب لقضايا العصر. وكانت الأمانة العامة للجائزة أعلنت مؤخرا تعديل تعريف فرعين من فروع الجائزة التسعة، أولهما جائزة الشيخ زايد لأفضل تقنية في المجال الثقافي، حيث توسّع تعريف هذا الفرع ليشمل المؤلفات المكتوبة أو المسجلة رقمياً، أو براءات الاختراع المعتمدة دولياً التي تسهم في إنتاج المعرفة والثقافة، بما في ذلك أبحاث تطويع اللغة العربية لاستيعاب أوعية المعلومات الرقمية وتداولها مع اللغات الأخرى عبر الوسائط المتعددة سواء صدرت هذه المؤلفات عن أفراد أو مؤسسات. أما التعديل الثاني فكان في تعريف جائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية، حيث توسّع مفهوم جائزة هذا الفرع لتمنح لشخصية اعتبارية أو طبيعية بارزة على المستوى العربي أو الدولي تتميز بإسهامها الواضح في إثراء الثقافة العربية إبداعاً أو فكراً، على أن تتجسد في أعمالها أو نشاطاتها قيم الأصالة والتسامح والتعايش السلمي. وبدأت الأمانة العامة لجائزة الشيخ زايد للكتاب استقبال الأعمال المشاركة في دورتها الرابعة للعام 2009 /2010 في فروعها التسعة، وهي: التنمية وبناء الدولة، أدب الطفل، المؤلف الشاب، الترجمة، الآداب، الفنون، أفضل تقنية في المجال الثقافي، النشر والتوزيع، وشخصية العام الثقافية. وأكدالعريمي أهمية دور الإعلام كشريك استراتيجي باعتباره المؤسسة الحيوية الأهم التي من خلالها تقوم الجائزة بتحقيق أهدافها ورسالتها في خدمة الثقافة العربية، مؤكداً أن الممارسة الحالية للإعلان عن الفائزين كل على حدة اثبتت نجاحها في تسليط الضوء على نتاج الأعمال الفائزة. وقدم عرضا موجزا لأهم نشاطات الجائزة التي تمت في الأشهر الخمسة الماضية بالإضافة إلى شرح تفصيلي للمشاريع المستقبلية والتي سيتم تنفيذها حتى نهاية العام، وتتمثل أهمها في المشاركة في موسم أصيلة الثقافي في المغرب. وكشف العريمي أن الجائزة ستنظم أربع ندوات ثقافية رفيعة المستوى تستضيف فيها كلا من الروائي جمال الغيطاني الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الآداب 2009 والدكتور ماهر راضي خبير الإضاءة السينمائية والفائز في جائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الفنون 2009 بالإضافة إلى الشاعر الإماراتي كريم معتوق والأستاذ جمعة القبيسي عضو اللجنة العليا التنفيذية للجائزة والدكتور علي راشد النعيمي عضو الهيئة الاستشارية للجائزة