يوسف البستنجي (أبوظبي)
قلصت مشتريات المؤسسات الاستثمارية خلال جلسة تداولات الأمس من خسائر الأسهم المحلية، حيث تراجعت مؤشرات الأسواق، بضغط من ضعف السيولة وعمليات بيع على أسهم قطاعي «البنوك» في أبوظبي و«العقار» في دبي، الأمر الذي دفعها للإغلاق في المنطقة الحمراء.
وخيمت على جلسة التداول أجواء بدء الاكتتاب على أسهم زيادة رأس المال في بعض الشركات المساهمة العامة، وغياب أخبار ومعلومات محلية تعزز شهية المخاطرة لدى المتعاملين في الأسواق.
وانخفضت تداولات الأجانب من حيث القيمة الإجمالية للتداول إلى مستويات متدنية، وبلغت نحو 112 مليون درهم في سوق دبي المالي، وما يقارب 85 مليون درهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية.
لكن المؤسسات الاستثمارية لعبت دورا مهما في تقليص الخسائر في الأسواق خلال جلسة الأمس، حيث استحوذت على أكثر من 75% تقريبا، من قيمة طلبات الشراء في سوق العاصمة، وبلغت حصتها نحو 35% في سوق دبي المالي.
وقال جمال عجاج مدير عام مركز الشرهان للأسهم إن السوق يمر بمرحلة، طابعها الرئيس غياب المحفزات المحلية للمتعاملين، خاصة بعد الإعلان عن نتائج الربع الأول لغالبية الشركات، والتي جاءت دون التوقعات.
وأشار عجاج إلى أن بدء الاكتتابات في زيادة رساميل عدد من الشركات سيؤدي إلى سحب جزء من السيولة المتوافرة للتداول في السوق، ما يؤثر سلبا على حجم التداول، وهذا يدفع المؤشرات والأسعار للانخفاض.
ولفت عجاج إلى أن الأسواق المحلية لم تتأثر بحركة أسعار النفط في الأسواق العالمية التي تظهر تحسنا خلال الأيام الأخيرة، والسبب في ذلك أساسا ضغط العوامل المحلية، خاصة النتائج المالية المفصح عنها، التي قلصت شهية المخاطرة لدى المتعاملين.
سوق أبوظبي وتظهر بيانات سوق أبوظبي للأوراق المالية أن جلسة التداول شهدت إبرام 1622 صفقة على أسهم 25 شركة، تم من خلالها تداول 110 ملايين سهم تقريبا، بقيمة إجمالية بلغت 153 مليون درهم.
وكانت محصلة التداولات ارتفاع أسعار 8 شركات مقابل تراجع 10 شركات أخرى واستقرار أسعار 7 شركات دون تغيير مقارنة مع أسعار الإغلاق ليوم أول أمس.
و أغلق المؤشر العام للسوق على مستوى 4345 نقطة تقريبا، متراجعا بقيمة 29 نقطة، تعادل انخفاضا بنسبة 0,66% مقارنة مع الإغلاق الرسمي المسجل يوم أول أمس. و وفقا لبيانات السوق، أغلقت 4 قطاعات مرتفعة في حين تراجعت مستويات الإغلاق ل 4 قطاعات أخرى، فيما استقر قطاع واحد دون تغيير. وأثقل مؤشر قطاع البنوك كاهل المؤشر العام للسوق، حيث تراجع مؤشر القطاع الأثقل وزنا في المؤشر العام، بنحو 100 نقطة تقريبا، ليغلق عند مستوى 7066 نقطة تقريبا، متراجعا بنسبة 1,39% مقارنة مع إغلاق أول أمس.
وتراجعت مستويات الإغلاق لقطاعات السلع الاستهلاكية والصناعة، الخدمات.
و أما القطاعات التي أغلقت مرتفعة فهي العقار والطاقة والتأمين والاستثمار والخدمات المالية، واستقر قطاع الاتصالات دون تغيير عند مستوياته ليوم أول أمس.
وسجلت شركة أبوظبي الوطنية أعلى نسبة ارتفاع سعري لأسهمها في السوق، حيث ارتفع سعر السهم ليلامس الحد الأقصى المسموح بالارتفاع إليه في يوم واحد، بنسبة 14,78% عند سعر الإغلاق البالغ 2,64 درهم للسهم، تلاه شركة طاقة التي ارتفع سعر السوق لسهمها بنسبة 5,66% تعادل 3 فلوس ليغلق عند مستوى 0,56 درهم للسهم.
وتصدرت شركة رأس الخيمة العقارية الشركات الأكثر انخفاضا بنسبة 3,23% عند مستوى الإغلاق البالغ 0,6 درهم للسهم بانخفاض فلسين مقارنة مع سعر الإغلاق ليوم أول أمس، تلاها بنك الخليج الأول الذي تراجع بنسبة 2,42% تعادل انخفاضا بقيمة 30 فلسا للسهم الواحد عند مستوى الإغلاق البالغ 12,1 درهم للسهم وذلك مقارنة مع إغلاق أول أمس.
وتصدر بنك الخليج الأول الشركات الأكثر تداولا في السوق خلال جلسة الأمس بقيمة تداولات أبرمت على سهم البنك بلغت 30 مليون درهم تقريبا، تلاها التداولات على بنك أبوظبي التجاري التي بلغت قيمتها 22 مليون درهم، وتراجع سعر سهم البنك 8 فلوس إلى 6 دراهم.
سوق دبي وتظهر بيانات سوق دبي المالي أن المؤشر العام للسوق أغلق عند مستوى 3290 نقطة متراجعا 14 نقطة تقريبا، تعادل 0,43% انخفاضا دون مستوى إغلاقه ليوم أول أمس.
وشهدت جلسة التداول إبرام 3196 صفقة على أسهم 32 شركة وتم من خلالها تداول نحو 200 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 232,4 مليون درهم.
وكانت محصلة التداولات ارتفاع أسعار 13 شركة مقابل انخفاض أسعار 14 شركة واستقرار أسعار 5 شركات دون تغيير مقارنة مع أسعار إغلاقها السابقة.
وتركزت التداولات من حيث الحجم والقيمة على أسهم شركة أرابتك القابضة وإعمار العقارية وبنك دبي الإسلامي، ودبي باركس.
وعلى مستوى القطاعات تراجعت مستويات الإغلاق لـ 6 قطاعات مقابل ارتفاع مستويات قطاعين واستقرار قطاع دون تغيير مقارنة مع أول أمس.
«نور بنك» يختار 7 مصارف تمهيداً لطرح صكوك دولارية
دبي (رويترز)
أظهرت وثيقة أعدها مرتبو إصدار صكوك لنور بنك ومقره دبي، أمس الاثنين، أن البنك فوض سبعة مصارف ترتيب اجتماعات مع مستثمرين قبل إصدار محتمل لصكوك مقومة بالدولار لتعزيز رأس المال من المستوى الأول (رأس المال الأساسي). وكشفت الوثيقة تفويض بنكي سيتي وستاندرد تشارترد مهمة التنسيق العالمي، في حين تم اختيار كل من بنك دبي الإسلامي وبنك الإمارات دبي الوطني وبنك الخليج الأول ونور بنك ومصرف الشارقة الإسلامي لترتيب الإصدار. وذكرت الوثيقة أن نور بنك الحاصل على تصنيف -??A?? من وكالة فيتش سيعقد اجتماعات مع مستثمرين في أدوات الدخل الثابت في الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا اعتباراً من يوم غدٍ الثلاثاء. وتابعت أن الاجتماعات قد يعقبها إصدار صكوك دائمة مقومة بالدولار، حسب ظروف السوق.
عدد اليوم
