الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

12 ملعباً و16 مليار دولار تدعم ملف المغرب لاستضافة مونديال 2026

12 ملعباً و16 مليار دولار تدعم ملف المغرب لاستضافة مونديال 2026
18 مارس 2018 22:18
الدار البيضاء (أ ف ب) كشفت لجنة ترشيح المغرب لاستضافة كأس العالم 2026، عن اعتماد 12 ملعباً في 10 مدن تلبي معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ورصد 15.8 مليار دولار أميركي في حال الحصول على شرف التنظيم. وعرض رئيس اللجنة مولاي حفيظ العلمي خلال مؤتمر صحفي بالدار البيضاء الملف المغربي، شارحاً أن المملكة ستخصص استثمارات مهمة كانت مبرمجة من قبل. وسيقوم المغرب بتجديد والزيادة من الطاقة الاستيعابية لخمسة ملاعب في العاصمة الرباط ومدن مراكش وفاس وأغادير وطنجة حتى تستجيب للمعايير التي يشترطها «الفيفا». وأضاف رئيس اللجنة التي تقدمت رسمياً في زيوريخ بملف ترشحها، أن المغرب بصدد تشييد ملاعب في مدن الدار البيضاء ووجدة وتطوان. وسيخصص ملعبان لكل من العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء والعاصمة السياحية مراكش، فيما أكملت الناظور والجديدة ومكناس وورزازات لائحة المدن المرشحة، بحيث سيعتمد في نهاية المطاف 12 ملعباً من أصل 14 رشحتها اللجنة. وبخصوص التكلفة الإجمالية للمونديال، كشف أن البطولة ستكلف المغرب 15,8 مليار دولار أميركي أو أكثر قليلاً، منها 3,2 مليار دولار استثمارات القطاع الخاص، وسيخصص المغرب مليار و200 مليون دولار لتشييد ستة ملاعب جديدة، فيما سيخصص 9,6 مليار دولار للاستثمار في البنى التحتية المرتبطة بالمواصلات والمستشفيات والمراكز الصحية حتى تستجيب للمواصفات الدولية. وكان المغرب أعلن في أغسطس الماضي ترشحه للمرة الخامسة لاستضافة العرس العالمي بعد 1994 و1998 و2006 و2010، ويواجه منافسة ترشيح مشترك بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وفي ترشيحه للمونديال، يعول المغرب بشكل أساسي على دعم الدول الأفريقية (54)، ويعتبر إن ترشيحه هو «ترشيح للقارة الإفريقية بأكملها»، سعياً لمونديال أفريقي ثان بعد جنوب أفريقيا 2010، عندما خسر المغرب حق الاستضافة 10-14. وبمواجهة المغرب، رشحت اللجنة المنظمة للترشيح الثلاثي الأميركي - المكسيكي - الكندي، قائمة من 23 مدينة لإقامة المنافسات. وتقع 17 من المدن الـ 23 في الولايات المتحدة منها لوس أنجلوس وميامي وواشنطن وبوسطن، وثلاث في كندا هي أدمونتون ومونتريال وتورونتو، وثلاث في المكسيك هي جوادالاخارا ومكسيكو ومونتيري. وفي حال فوز «يونايتد بيد» (الترشيح الموحد)، سيتم اختيار 16 مدينة فقط لاستضافة المباريات. وأشار «يونايتد بيد» إلى أن متوسط سعة الملاعب المقترحة هو 68 ألف مقعد، ويعول على بيع 5,8 ملايين بطاقة دخول إلى الملاعب برقم يصل إلى 2,1 مليار دولار. وأبرز العلمي أن قوة الملف المغربي تقوم على خمس ركائز أساسية «تجعل من المونديال في حالة استضافة المغرب له ناجحا بكل المقاييس»، وأوضح أن «الفيفا» بمقدوره الاستفادة مالياً من حقوق نقل المباريات «إذ إن الموقع الجغرافي للمغرب والمنطقة الزمنية، ستجعل الشركات العالمية تتنافس لنيل حقوق نقل المباريات». وأردف العلمي الذي يشغل منصب وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي «لن يكون اللاعبون بحاجة للتأقلم مع التوقيت المغربي، سبعون دولة يمكنها دخول المغرب من دون تأشيرة». كما أشار للبعد الأفريقي، بحيث إن «الملف المغربي مناسبة لتحقيق أفريقيا والمغرب تطوراً أكبر على المستويات كافة الاقتصادية والاجتماعية»، موضحاً أن تنظيم المونديال سيساهم في تسريع وتيرة الأشغال وإنجازها في وقت وجيز مقارنة مع ما كان مخططاً قبل الترشح للمونديال. وقلل العلمي من شأن تصريحات الرئيس السابق لفيفاً السويسري جوزيف بلاتر الداعمة للملف المغربي «شخصياً لا يهمني الأمر، كان بالإمكان أن نتحدث عندما كان رئيسا للاتحاد الدولي». وكان بلاتر قال الأسبوع الماضي «قلبي يدق لأفريقيا. بعد مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، اعتبرنا أن التنظيم المشترك كان كابوسا. قررنا بعد ذاك إنه طالما وجد ترشيح منفرد فله الأفضلية. هذا قانون مكتوب، وإذا كان المغرب قادراً على تنظيم مونديال بمشاركة 48 منتخبا، فيجب منحه شرف الاستضافة». وأكد العلمي أن المغرب غير قلق من الزيارة التقنية التي سيقوم بها وفد من الاتحاد الدولي لتفقد المنشآت الرياضية والبنى التحتية، مضيفاً «عندما قدم المغرب ترشيحه سنة 2003 لم يكن يملك أي ملعب يخضع لمواصفات الفيفا، الآن نملك ستة». وستزور لجنة تقنية من الاتحاد الدولي المغرب يوم 17 أبريل المقبل، للوقوف عن كثب على الملاعب والمدن التي رشحها المغرب لاحتضان المونديال. وأوضح رئيس اللجنة أن الوقت المتبقي للإعلان عن البلد المستضيف للمونديال كاف لمواصلة العمل، مضيفاً «التقينا بالعديد من المتدخلين وبعشرات الأصوات، إنها منافسة رياضية وليست حرباً نووية، منافسة يجب لعبها بروح رياضية». وبخصوص حظوظ الملف المغربي لمنافسة الملف الثلاثي، أكد أن اللجنة المكلفة بالملف المغربي قامت بعمل احترافي، وضمت 80 من الخبراء والمتخصصين الدوليين «لم يتم إظهار جميع الأوراق، لدينا عمل يجب القيام به وسنواصل حتى 13 يونيو». ويشدد الاتحاد الدولي على ضرورة أن تكون عملية اختيار البلد المضيف «أخلاقية، شفافة، موضوعية، وغير منحازة»، مذكراً الأعضاء بضرورة «رفض كل محاولات التأثير والهدايا أو الدعم بهيئة برنامج تنمية». وللمرة الأولى في تاريخ كأس العالم، ستحسم الاتحادات المحلية الـ211 التابعة للاتحاد الدولي في 13 يونيو المقبل في العاصمة الروسية موسكو هوية البلد أو البلدان التي ستستضيف مونديال 2026، وهي أول نسخة ستعرف مشاركة 48 منتخبا عوضا عن 32، إذ كان الاختيار في المرات السابقة يقتصر على أعضاء اللجنة التنفيذية. وأحاطت بعمليات اختيار البلدان المضيفة لكأس العالم شبهات فساد ورشى، وتكشفت بعض فصولها في إطار الفضائح التي هزت الاتحاد الدولي منذ العام 2015.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©