دبي (الاتحاد) - بلغت إيرادات مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي “إمباور” 477 مليون درهم في العام 2010 بنمو بلغت نسبته 31 بالمائة مقارنة بالعام 2009.
وأرجع أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي للمؤسسة هذا النمو في الإيرادات إلى نجاح “إمباور” في توسيع قاعدة عملائها وتبنيها لاستراتيجية إدارة عمليات تعتمد على ترشيد الإنفاق التشغيلي واستقطاب أفضل الكفاءات الإدارية والتقنية، الأمر الذي صب في نهاية المطاف في وصول الشركة إلى مركز متصدر من الناحية المالية والخدماتية. ومواكبة لهذا التوسع في عملياتها، قامت “إمباور” بزيادة العدد الإجمالي لقواها الوظيفية بنسبة تجاوزت الـ 34 بالمائة خلال العام 2010.
وقال ابن شعفار خلال طاولة مستديرة عقدتها الشركة للإعلان عن نتائج سنتها المالية 2010 إن “إمباور” تحقق نمواً يتماشى مع زيادة الوعي الحاصل حالياً في دبي بأهمية استخدام نظام تبريد المناطق كبديل أساسي لأجهزة تكييف الهواء التقليدية”.
وأشار إلى أن الاستخدام الخجول للنظام في كافة أنحاء الشرق الأوسط يعد فرصة لشركات تبريد المناطق للتوسع في هذه الأسواق خلال الفترة القادمة.
وقال “تتصدر شركة “امباور” شركات تزويد أنظمة تبريد المناطق في المنطقة. ونحن نأتي في طليعة شركات تبريد المناطق التي تمتلك الخبرات الفنية والبنية التحتية اللازمة لقيادة دفة هذا القطاع في الشرق الأوسط. وتتبنى الشركة استراتيجية واضحة قوامها حماية الموارد الطبيعية من خلال نشر وتعميم تقنية تبريد المناطق وتنظيم حملات تواصل مجتمعي لتسليط الضوء على القيمة المضافة لهذه التقنية في توفير حياة أفضل للأفراد والمجتمع ككل”.
وتابع “نجحت شركتنا في إبراز نفسها كلاعب رئيسي على الخارطة العالمية في مجالات تبريد المناطق. وسنقوم بتوسيع رقعة عملياتنا بخطى ثابتة ومدروسة مسبقاً. ونقوم بتمويل مشاريعنا من خلال الاعتماد على القروض والاستثمارات الخاصة وذلك بهدف الحصول على أكبر عائد استثماري ممكن، بما يحقق نتائج إيجابية لشركتنا ولشركائنا على حد سواء”.
وشهدت “إمباور” في المرحلة الحالية توسعاً ملحوظاً في عملياتها تماشياً مع زيادة الإقبال على استخدام نظام تبريد المناطق في إمارة دبي. وحققت الشركة زيادة ملحوظة في عملياتها في العام 2010 حيث وصل حجم إنتاجها الى 330 الف طن تبريد بنسبة زيادة بلغت 36 بالمائة عن السنة السابقة، مما ساهم في مواصلة تعزيز المكانة المالية لها من خلال تأمين تدفق إيرادات وحجم سيولة متناميين.
وأضاف أن وضعية الشركة المالية يخولها تسديد التزاماتها المالية بأريحية مالية مطلقة حيث أشار الى أن الشركة تبنت نموذج أعمال فعالا ورشيدا استحوذ على ثقة البنوك والمؤسسات المالية العالمية والإقليمية والمحلية في الشركة.
وعن فكرة الاندماج بين شركات تبريد المناطق، قال بن شعفار: “نرى أن قطاع تبريد المناطق واعد جداً ويستوعب عدد شركات كبيرا لخدمته على أفضل وجه في ضوء أن معدلات الطلب على أنظمة تبريد المناطق بدأت تتزايد بشكل ملحوظ في العقد الأخير في دولة الإمارات”.
ونجحت “إمباور” ببناء أنظمة بنية تحتية خاصة بتزويد خدمات تبريد المناطق ذات مواصفات عالمية. وتعد هذه الأنظمة حلاً بيئياً واقتصادياً نموذجياً للاستخدام في الأبنية السكنية والمكتبية والتجارية وقطاع الفندقة. وتحقق هذه التقنية وفورات كبيرة في التكاليف التشغيلية والصيانة وهي سهلة الاستخدام وتحافظ على الطاقة والموارد البيئية.
وأوضح بن شعفار أن “إمباور” تتجه مستقبلاً إلى صناعات أخرى مثل تكرير ومعالجة مياه الصرف وصناعة عدادات مياه التبريد وصناعة بعض أجزاء محطات التبريد المركزي وبعض الكيماويات التي تستخدم في نظم التبريد المركزي.
عدد اليوم
