الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السلطة الفلسطينية تنفي حدوث تقدم في مفاوضات السلام

السلطة الفلسطينية تنفي حدوث تقدم في مفاوضات السلام
7 مايو 2008 02:08
نفى مسؤولون فلسطينيون امس إحراز أي تقدم خلال زيارة وزيرة الخارجية الاميركة كوندوليزا رايس، ومحادثات الرئيس محمود عباس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت امس الأول· وكانت مصادر إسرائيلية قد قالت أمس الأول إن تقدما أحرز في المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في عدة قضايا تتعلق بالوضع النهائي ،خاصة قضية الحدود والترتيبات الأمنية ،مشيرة إلى عدم إحراز أى تقدم في قضية عودة اللاجئين الفلسطينيين· وفيما يتعلق بقضية القدس قالت المصادر ذاتها إن هذه القضية لم تطرح بعد على بساط البحث· وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بعد اجتماعها امس، في مقر ''المقاطعة'' في رام الله برئاسة عباس، ان الهوة ما زالت واسعة بين الموقفين الاسرائيلي والفلسطيني، واتهمت اسرائيل بالترويج لوجود تقدم كبير مزعوم في المفاوضات· واكدت رفضها الكامل لجميع الذرائع والحجج التي تستخدمها إسرائيل لتبرير التوسع الاستيطاني، ودعت الولايات المتحدة ''بالدرجة الأساسية إلى العمل لتحقيق وقف الاستيطان بشكل شامل، تنفيذا لتفاهمات مؤتمر أنابوليس''· وحذرت اللجنة الحكومة الإسرائيلية، من الإقدام على عمليات استيطان جديدة خصوصا حول القدس المحتلة· كما نفى مسؤول رفيع المستوى في ديوان الرئاسة، إحراز أي تقدم في المفاوضات، مشيرا الى ان التصريحات التي انطلقت من بعض المصادر الإسرائيلية ''ما هي الا تكهنات وخرافات للحد من التصعيد الإعلامي ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت، الذي يمر بمأزق حقيقي وواضح، في ظل الاتهامات الموجهة اليه بقضايا فساد، والتي من الممكن ان تطيح حكومته''· وأكد المسؤول الذي فضل عدم كشف هويته، ان لقاء عباس واولمرت جاء عقب ضغوط أميركية بحتة من رايس· واضاف المسؤول ان عباس ''تنتابه حالة من القلق والخوف لما تمر به المفاوضات الفلسطينية مع الجانب الاسرائيلي نظرا لحالة الجمود الاسرائيلي ،وعدم جدية الجانب الاسرائيلي في تحقيق شيء ملموس على أرض الواقع مع قضايا الحل النهائي، وذلك مع اقتراب موعد زيارة بوش للمنطقة، والتي من المؤكد انها ستكون آخر زيارة له مع اقتراب نهاية ولايته''· وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة في تصريح الى صحيفة ''الأيام'' الفلسطينية الصادرة امس: ''في اللحظة المناسبة سيعرض الرئيس على الشعب الفلسطيني كافة التفاصيل، فإذا ما وصلنا إلى اتفاق يقتنع به فإنه سيعرضه على الشعب الفلسطيني، وإلا فانه سيكون مضطرا لاتخاذ قرارات دراماتيكية''· وشدد على أن المسافة بين الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي بشأن الحدود ما زالت ''بعيدة'' قائلا إن الاجتماع الذي عقد يوم الاثنين بين عباس وأولمرت ''جرى حول الحدود وكان بشكل معمق وجدي ولكن المسافة ما زالت بعيدة''· وأكد أبوردينة ''أن موضوع القدس خط أحمر''· وفي تصريح الى اذاعة ''صوت فلسطين'' أشار عريقات إلى أن المحادثات التي جرت أمس ''تناولت جميع قضايا الوضع النهائي'' مؤكدا أن أي اتفاق مع إسرائيل ''يجب أن يشمل جميع هذه القضايا لأنه لا يمكن الحديث عن اتفاق على الحدود فيما يؤجل الاتفاق على الأمن، أو الحديث عن اتفاق على الأمن، فيما يؤجل الاتفاق على قضية اللاجئين· أو يتم الحديث عن تقدم في قضية اللاجئين ويتم تأجيل قضية القدس''· وقال المفاوض الفلسطيني إن ''هذه القضايا كل لا يتجزأ ولا يمكن فصل أي منها عن الآخر وبالتالي فإن الخلافات بيننا حول هذه القضايا ما زالت قائمة وجدية، ولا نريد رفع سقف التوقعات حول ما أنجز، ولكن لا نريد إحباط أحد في نفس الوقت''· ومضى قائلا إن ''الحديث عن اتفاق مبادئ على غرار اوسلو أو اتفاق إطار ، إن تم بحثه ، يجب أن يحدد معالم الحل للقضايا جميعها··أيا يكن الاتفاق··اتفاق إطار أو اتفاق تفصيلي على شكل معاهدة يجب أن يحدد تفاصيل الحل في كل المجالات والمسارات''· ومن جهة أخرى ، وصف عريقات ما تردد من تصريحات حول وصول مراقبين أميركيين للإشراف على إزالة الحواجز الإسرائيلية في الضفة الغربية بأنه ''خبر غير دقيق''· وأشار إلى أنه ''إذا كان القصد هو مراقبة أميركية لإزالة الحواجز والنشاطات الاستيطانية، فهذا صحيح، أما أن ينتشر مراقبون على الأرض فهذا الأمر غير دقيق''· وقال فوزي برهوم المتحدث باسم ''حماس'' إن الحديث عن جدية وتقدم في المفاوضات ''خدعة جديدة وتضليل للرأي العام الفلسطيني والعالمي''· وأوضح أن التصريحات التي يتم الإدلاء بها في هذا الشأن ''جاءت بطلب من وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أثناء زيارتها الأخيرة للمنطقة لحفظ ماء وجه الإدارة الأميركية وستر عورتها، لا سيما بعد انكشاف الوعود الزائفة من قبل الرئيس جورج بوش للرئيس محمود عباس في أنابوليس ،وبعدها في اللقاء الأخير الذي جمعه بالرئيس بوش''· ووصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لقاء عباس - أولمرت بـ''القمة الفاشلة والعقيمة'' و''هو تتويج لمسيرة عبثية مما يسمى بالمفاوضات وبالمؤتمرات التي تتنكر للقانون الدولي والإنساني وللثوابت الوطنية غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس''·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©