مقتل فلسطيني خلال اشتباك الشرطة مع مسلحين في جنين

قتل مدني فلسطيني أمس، عندما اشتبكت قوات الأمن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس مع مسلحين للمرة الأولى منذ إطلاق حملة لإرساء الأمن والنظام في شمال الضفة الغربية المحتلة يوم السبت الماضي· وكان قد جرى نشر مئات من قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في مدينة جنين، تماشياً مع حملة أمنية تدعمها الولايات المتحدة، وتأمل أن توضح قدرة السلطة الفلسطينية على كبح جماح النشطاء، وهو شرط إسرائيل الرئيسي من أجل التوصل إلى اتفاق بخصوص إقامة دولة فلسطينية· وقال سكان في بلدة قباطية قرب جنين إن مدنياً يدعى مؤمن فواز كميل (20 عاماً) قتل بالرصاص، أثناء محاولته الفرار من مواجهة بين قوات عباس والمسلحين المحليين الذين كانوا يجلسون في مقهى· وذكرت الشرطة الفلسطينية في بيان أصدرته، أن الرجل قتل عندما فتحت ''مجموعة من الخارجين عن القانون'' النيران على قوات الأمن، مضيفة أنها ستحقق في الحادث، وستواصل مساعيها لمحاربة الجريمة· وكانت القوات تعتزم البقاء في قباطية لبضعة أيام في استعراض للقوة،، ولكنها تراجعت صوب مدخل البلدة خشية اندلاع توترات بعد مقتل كميل· ومن الممكن أن تندلع توترات بين عائلة كميل والقوة الجديدة التي قال قادتها إنهم مصرون على فرض القانون والنظام ومصادرة الأسلحة المملوكة بشكل غير مشروع، حتى إذا كان ذلك بالقوة· وتعتزم القوة الجديدة دخول نحو 50 قرية حول جنين للقيام بمهام مشابهة· ومن جانب آخر، نفت حركة ''الجهاد الإسلامي'' في شمال الضفة الغربية أمس، أن يكون لأي من عناصرها دور في الاشتباكات التي شهدتها بلدة قباطية جنوب مدينة جنين· وقال مصدر في الحركة في بيان اصدرته ''إن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن أن عناصر من ''الجهاد الإسلامي'' يشتبكون مع السلطة الفلسطينية هو نبأ عار عن الصحة، وأن ما حدث هو أن عدداً من الفتية قاموا بإلقاء الحجارة على دوريات الأمن الفلسطيني وقام عناصر السلطة بإطلاق النار باتجاههم''· وطالب المصدر قيادة السلطة بسحب عناصر الأمن الى خارج البلدة ''لحين العمل على إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقاً، ولكي تتوافر الظروف المناسبة لحل الإشكالات بالشكل المناسب الذي تراه المصلحة الفلسطينية العليا''· وكانت قوات الأمن الفلسطينية في جنين، قد أعلنت اعتقال 11 ''مطلوباً للعدالة'' وصادرت ما سمته بـ ''20 سيارة غير قانونية'' أتلفت 3 منها في جنين·