اكتشاف وثائق لتنظيم القاعدة تتضمن أسماء 6 آلاف انتحاري

أعلن مصدر محلي في بعقوبة عاصمة محافظة ديالى وسط العراق أمس أن ''قوات مجالس الصحوة'' المناهضة لتنظيم ''القاعدة'' هناك عثرت على وثائق للتنظيم تتضمن قوائم بأسماء 6 آلاف انتحاري نفذوا عمليات انتحارية في العراق منذ الغزو الأميركي للبلاد عام ·2003 وقال الناطق الرسمي باسم ''مجالس إسناد عشائر بعقوبة'' الشيخ صباح الشمري في حديث نشرته صحيفة ''الصباح'' العراقية الحكومية ''إن الغالبية العظمى من الانتحاريين الواردة أسماؤهم في القوائم عرب وأفغان، فيما أكدت معلومات استخباراتية وجود معسكرات للتدريب في المنطقة المحصورة بين سلسلة جبال حمرين المحاذية لإيران في ديالى ومدينة بيجي في محافظة صلاح الدين المجاورة وبإشراف مدربين عرب''· وأضاف ''لقد ضمت تلك المعسكرات أعداداً كبيرة من المغرر بهم و15 امرأة لإعدادهم من أجل تنفيذ عمليات انتحارية في ديالى والمحافظات الأخرى''· وذكر الشمري أنه تم العثور على بيانات موقعة باسم ''القاعدة'' في بعقوبة تدعو النساء اللاتي فقدن أزواجهن في العمليات العسكرية بعد سقوط النظام العراقي السابق إلى تنفيذ عمليات إرهابية بحجة ''الثأر والانتقام''· وأوضح أن الشهرين الماضيين فقط شهدا تنفيذ نساء مفخخات 4عمليات ''إرهابية'' في بعقوبة· إلى ذلك، توقعت خبيرة أميركية في شؤون الارهاب ازدياد عدد العمليات الانتحارية التي تنفذها نساء في العراق خلال الاشهر المقبلة· وقالت محللة السياسة الدولية، الباكستانية الأصل، فرحانة علي أثناء ندوة عن الإرهاب ضمن المؤتمر لأطباء وخبراء علم النفس الأميركيين في واشنطن مساء أمس الأول إن 12 امرأة نفذن هجمات انتحارية منذ بداية العام الحالي، مقابل 11 هجوماً مماثلاً بين عامي 2003 و·2007 ورأت أن أحد أسباب هذه الظاهرة هو ''اليأس الذي تعاني منه العراقيات المهمشات بسبب الحرب''· وأوضحت ''إن عددا كبيرا منهن رحلن لكن اللواتي بقين يقعن ضحايا عمليات اغتصاب وتعذيب وخطف ومعاناتهن أصبحت مضاعفة''· ورأت أن النساء يستخدمن العمليات الانتحارية للاحتجاج، ''إذ يسجلن احتجاجا على فقدان رجالهن وفقدان المجتمع وفقدان البلاد''· وقالت ''إن العراق بلد أرامل وعندما تكون المرأة في وضع ضعيف وعليها حماية نفسها ولعب دور الرجل والمرأة معا، يسهل استغلالها· لكن علينا الا نستنتج ان كل الانتحاريات تم استغلالهن وتجنديهن، بل أن نتساءل كم سيدة ستفعل ذلك بإرادتها؟ وذلك هوالسؤال الأخطر''· وحذرت ''طالما أن النزاع مستمر، سترون عدم استقرار أكبر في العراق وسيتم استغلال النساء اكثر فأكثر وسترون عدداً اكبر منهن يُختَرن تنفيذ عمليات انتحارية خلال الاشهر القليلة المقبلة''· واقترحت عدة وسائل لردع العراقيات عن اللجوء الى الهجمات الانتحارية، بينها تعزيز دور المرأة وموقعها واقامة تحالفات نسائية أميركية - عراقية مع نساء وتعيين نساء ضابطات في الأمن والشرطة وقالت ''إن معظم القادة الأميركيين يرون في العراق مجتمعا ذكورياً ويقيمون تحالفات مع رجال العشائر، لكن المرأة تشكل نصف المجتمع وعلينا مساعدتها إذا أردنا تحقيق مجتمع مستقر فعلا''·