«مرور دبي» تنصب 30 جهاز رادار إضافياً خلال النصف الأول من العام

تعتزم الإدارة العامة لمرور دبي نصب 30 جهاز رادار جديداً في شوارع الإمارة خلال النصف الأول من العام الجاري، ليصبح مجموع هذه الأجهزة التي تنتشر في شوارع الإمارة نحو 530 جهازاً، ضمن مساعيها للسيطرة على حوادث السرعة التي ينتج عنها في العادة وفيات وإصابات بالغة. وبحسب اللواء المهندس محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة لمرور دبي، فإن هذا الإجراء سيكون واحداً من سلسلة تدابير عمدت “مرور دبي” إلى اتخاذها منذ مطلع العام الجاري لتحقيق استراتيجية بدأت بانتهاجها في السنوات الأخيرة لتقليل الوفيات المرورية إلى حدود معقولة ونسب منخفضة أسوة بالدول المتقدمة، معرباً عن أمله في تحقيق الهدف المنشود للعام الجاري والقاضي بتخفيض الوفيات المرورية إلى 11,7 لكل 100 ألف نسمة من السكان، لافتاً إلى أن إدارته نجحت العام الماضي بتقليل الوفيات المرورية إلى 240 حالة بمعدل 12,7 مقارنة بالعام الماضي الذي سجل 294 حالة وفاة بمعدل 17,8 لكل 100 ألف نسمة من السكان. وقال إن استراتيجية العام الجاري تقضي بزيادة عدد أجهزة الرادار في شوارع الإمارة خلال العام الجاري لتصبح المسافة الفاصلة بين كل جهاز وآخر كيلومترين بدلاً من أربعة كيلومترات كما هي الحال الآن، موضحاً أن نشر أجهزة الرادار بشكل مدروس على جميع شوارع الإمارة يسهم في تقليل حوادث السرعة، لافتاً إلى أن أجهزة عبور الإشارة الحمراء لعبت دوراً حيوياً في احترام مستخدمي الطريق لإشارات المرور بما زاد من درجة الأمان وانعكس إيجاباً في تقليل حوادث عبور الإشارة الحمراء والتي قال إنها غالباً ما تكون مميتة. وأعلن الزفين عن مقترح بضرورة تخفيض هامش السرعة عن الحد المسموح به من 20 إلى 10 كيلومترات في الساعة للمركبات الخفيفة، و5 كيلومترات للشاحنات، مبيناً أن إجراء تخفيض هامش السرعة إلى 10 كيلومترات لبعض أنواع المركبات الذي كانت مرور دبي طبقته في نوفمبر الماضي أسهم بشكل ملحوظ بتقليل وفيات الحوادث المرورية. وبيّن الزفين أن مرور دبي ستعمل خلال العام الجاري على تكثيف الدوريات على الطرق الداخلية والخارجية لمخالفة المشاة الذين يعبرون من المناطق غير المخصصة لهم، مبيناً أن التركيز خلال العام الجاري في هذا المجال سينصب على شارع الشيخ زايد الذي قال إن المشاة لا يزالون يعبرون منه بطرق عشوائية، مما يتسبب بوقوع حوادث مرورية تؤدي لوفيات، مرجعاً ذلك إلى عدم وجود جسور للمشاة وسياج حديدي يفصل بين مسربيه في العديد من امتداداته. ولفت إلى أن حملة مشابهة كانت مرور دبي طبقتها العام الماضي في شارع الإمارات حققت نتائج جيدة، كاشفاً النقاب عن أن تعليمات مشددة صدرت للدوريات المرورية بضرورة حجز مركبات الشركات التي تقوم بإنزال حمولتها من الركاب في المناطق غير المخصصة لعبور المشاة على الفور، داعياً الشركات إلى التنبيه على سائقيها بالالتزام بالتعليمات وقواعد السير والمرور في حين لم يستبعد أن يطال إجراء حجز المركبات التي تنزل حمولتها في الأماكن غير المخصصة للمشاة في فترة لاحقة المركبات الخاصة. ودعا الزفين هيئة الطرق والمواصلات إلى وضع سياج حديدي بطول 40 كيلومتراً وصولاً للمنطقة الحدودية مع إمارة أبوظبي يفصل بين مسربي شارع الشيخ زايد فضلاً عن إقامة جسور للمشاة في هذا الشارع والعديد من شوارع إمارة دبي وذلك للحد من حوادث الدهس، معرباً عن أمله في أن تقوم الجهات المختصة في إمارة أبوظبي من جانبها بوضع هي الأخرى سياجاً للغرض نفسه. واعتبر الزفين أن التنسيق فيما بين مرور دبي وهيئة الطرق والمواصلات أدى لتلافي مشاكل عديدة تعتري بعض طرق الإمارة وتتسبب بوقوع وفيات مرورية، موضحاً أن هيئة الطرق تأخذ بـ 99% من مقترحات شرطة دبي بخصوص التعديلات في طرق الإمارة، مشدداً على أن استراتيجية الجانبين تسعى لتحقيق ذات الهدف. وقال إن مرور دبي أرسلت في الآونة الأخيرة تقريراً سلطت الضوء فيه على مشكلة توقف الشاحنات على كتف الطريق مما كان يتسبب بوقوع حوادث اصطدام بينها وبين المركبات القادمة التي كانت تتفاجأ بتوقفها بهذه الصورة، مبيناً أن هيئة الطرق سارعت على الفور بوضع علامات تمنع توقفها. وأضاف أن نشر 95 دورية ضبط مرورية في كل طرقات الإمارة على مدار الساعة أسهم العام الماضي في تقليل المخالفات بشكل عام والسرعة بشكل خاص، فيما لفت إلى أن نشر رقباء السير في جميع الطرق الحيوية في الإمارة وسط المدينة أسهم بدوره في بسط نظام السير وكشف الحوادث وتنظيم حركة السير والمرور. وأوضح أن الحملة على الدراجات الهوائية تشكل هي الأخرى أساساً لاستراتيجية إدارته للعام 2010، مؤكداً مواصلة شرطة دبي حملتها على هذا النوع من الدراجات بفعالية وتركيز كبيرين لما تتسببه هذه الدراجات من حوادث دهس مميتة. وقال إن الحملة تستهدف حماية راكبيها، داعياً هيئة الطرق والمواصلات بتخصيص مسارات إضافية في شوارع الإمارة لسير الدراجات الهوائية أسوة بشارع الجميرا.