معتقل سابق يتهم شركات أمنية بالتورط في فضيحة أبو غريب

اتهم معتقل سابق عراقي شركات أمنية متعاقدة مع الجيش الاميركي بالمشاركة في فضيحة تعذيب المعتقلين في سجن أبو غريب غربي بغداد عام 2004 في شكوى قدمها الى محكمة اتحادية أميركية في لوس أنجلوس أمس الأول· وأكد محامو الشاكي عماد الجنابي (43 عاماً) أنه ومعتقلين عراقيين آخرين تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة خلال اعتقالهم لعدة أشهر في سجن أبو غريب· وقد أوقف الجنابي في شهر سبتمبر عام 2003 وأفرج عنه في شهر يوليو عام 2004 بدون توجيه أي تهمة له· وذكرت الشكوى أنه تعرض لتعذيب جسدي ومعنوي على أيدي موظفين في شركات ''سي· أيه· سي· آي انترناشيونال'' و''سي· أيه· سي· آي· بريميير تكنولوجي'' و''ال-3 كوميونيكيشنز تايتان'' المتعاقدة مع الجيش الاميركي وموظف سابق في شركة ''سي· أيه· سي· آي'' يدعى ستيفن ستيفانوفيتش، بما في ذلك عرض عملية إعدام وهمية لشقيقه وأحد أقربائه وحرمانه بشكل منتظم من الطعام والنوم وتهديده بكلاب· وأضافت أن ''سي· أيه· سي· آي'' وظفت خبراء عمليات استجواب في أبو غريب بينما أرسلت ''تايتان'' التي تملكها حاليا ''ال-''3 مترجمين الى السجن· وقال الجنابي في بيان نشره ''مركز الحقوق الدستورية'' الأميركي ''نريد كشف الحقيقة الكاملة لسجن أبو غريب ليعرف العالم ما حدث''· وصرحت المحامية في المركز كاثرين جالاهر بأنها سترفع القضية إلى القضاء لتأكيد أن الشركات الأمنية الخاصة لا يمكنها التصرف بشكل غير قانوني دون عقاب''· وأكدت أن الشركات المدَّعى عليها الشكوى انتهكت بشكل واضح اتفاقات جنيف لمعاملة أسرى الحرب وقوانين الجيش الاميركي والولايات المتحدة ويجب ان يتحمل موظفوها مسؤولية مشاركتهم في فظائع أبو غريب''·