مواجهة حاسمة بين أوباما وهيلاري في أنديانا وكارولاينا الشمالية

فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها صباح أمس في انديانا وكارولاينا الشمالية، حيث تنظم انتخابات تمهيدية مهمة في إطار السباق لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر· وهذه العملية الانتخابية هي التاسعة والأربعون لحسم النتيجة بين المرشحين لنيل دعم الحزب الديمقراطيين باراك أوباما وهيلاري كلينتون· ودعي الى الانتخاب في انديانا مجموع الناخبين البالغ عددهم نحو 4,3 مليون ناخب في الولاية وهم غير مسجلين بحسب انتمائهم السياسي كما في الولايات الأخرى، مما يمكن الناخبين الجمهوريين أو المستقلين من إحداث الفارق· في حين يشارك في كارولاينا الشمالية الناخبون المسجلون في الحزب الديمقراطي (2,6 مليون) أو المستقلون (حوالى 1,2 مليون) فقط، وهناك 72 مندوباً سيتم اختيارهم في انديانا و115 في كارولاينا الشمالية· وستجري انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري ايضاً في انديانا، إلا أنها لن تكون ذات تأثير، لأن السناتور جون ماكين سبق له أن ضمن ترشيح الحزب الجمهوري الى الانتخابات الرئاسية في نوفمبر· ومهما كانت نتيجة الانتخابات التمهيدية فلن يكون لدى أي من المرشحين الديمقراطيين العدد الكافي من المندوبين الذي يسمح له بالحصول على ترشيح حزبه· إلا أن النتيجة قد تقنع ''المندوبين الكبار'' بالانضمام الى هذا أو ذاك من المرشحين· ويحاول المرشحان الرئاسيان حشد الأصوات في الولايتين، فيما تشير استطلاعات الرأي الى تقارب حظوظهما في انديانا وتقدم كلنتون في نورث كارولاينا· وفي سياق التنافس بينهما هاجم أوباما منافسته كلينتون بشأن موقفها حيال ايران وتهديدها باستخدام القوة ضدها· وكانت الأخيرة قد قالت في تصريحات سابقة إن الولايات المتحدة ستمحو ايران اذا هاجمت اسرائيل بالأسلحة النووية· وفي انتقاده لغريمته قال أوباما إن لغتها حيال ايران تشبه لغة الرئيس الجمهوري الحالي جورج بوش، مضيفاً ''انها ليست اللغة التي نحتاجها الآن''· وقالت كلينتون خلال حملتها الانتخابية في انديانا انها ليست نادمة على وعيدها بـ''محو ايران تماماً'' اذا هاجمت اسرائيل بالأسلحة النووية· وأضافت خلال مقابلة تليفزيونية ''لماذا يجب علي الندم''، سئلت عما سأقوم به في حال هاجمت ايران اسرائيل الحليفة للولايات المتحدة· من جهته أعرب الرئيس الأميركي جورج بوش عن شكه في فرص كلينتون للفوز بترشيح حزبها، ووصف في حديث لشبكة (إيه بي سي) السجال بين هيلاري وأوباما كلعبة البيسبول· وقال ''لست متكهناً سياسياً جيداً، فلنترك الديمقراطيين يقررون''، مؤكداً أن جون ماكين سيخلفه في كل الأحوال في البيت الأبيض· وكان بوش أبدى ثقة قبل بضعة أشهر بنجاح كلينتون على غريمها· ويأمل أوباما الآن بالفوز في ولايتي نورث كارولاينا وإنديانا من أجل حسم الصراع على الترشح، ولم يبق بعد سوى ست ولايات للتنافس في لائحة الترشيح الطويلة للحزب الديمقراطي·