الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المبعوث الأميركي متفائل باستئناف المفاوضات خلال أسابيع

المبعوث الأميركي متفائل باستئناف المفاوضات خلال أسابيع
18 يونيو 2009 01:56
قال المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل، انه يأمل في ان تكتمل قريبا، المفاوضات الاولية التي تجريها الولايات المتحدة مع جميع اطراف الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني، وأن يمكن بدء المحادثات الموسعة «خلال اسابيع وليس خلال اشهر».وفي الوقت نفسه،قالت مصادر إسرائيلية، إن الإدارة الأميركية باتت تبدي ليونة في موقفها الداعي إلى تجميد الاستيطان كليا في الضفة الغربية المحتلة. وأكد ميتشل ان واشنطن تدرك أهمية تحقيق تقدم سريع. وقال مبعوث الرئيس باراك اوباما الى الشرق الاوسط، والذي ساعد في التوسط في السلام في ايرلندا الشمالية :»ما كنت لأتولى هذا المنصب لو لم أكن أعتقد بأنه توجد فرصة واقعية للوصول الى تلك الاهداف». واضاف قائلا للصحفيين في أول مؤتمر صحفي في واشنطن منذ تولى المنصب في يناير الماضي: «نأمل في ان نتمكن قريبا جدا من إتمام المفاوضات التي نجريها الآن ... بالنسبة لي فإنها مسألة اسابيع وليس أشهرا». وقال ميتشل «اننا جميعا نشترك في الالتزام بالمساعدة في تهيئة الظروف للاستئناف الفوري للمفاوضات وإتمامها بسرعة.» واضاف قائلا «على الاسرائيليين والفلسطينيين مسؤولية في الوفاء بالتزاماتهما بمقتضى خريطة الطريق». ولم يستبعد ميتشل ان تسعى ادارة اوباما إلى عقد مؤتمر على غرار مؤتمر انابوليس الذي استضافته ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش في نوفمبر عام 2007 لإطلاق جولة جديدة من المحادثات. وقال ان المشاركة الشخصية لكل من اوباما ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون سعيا الى حل سريع للصراع، كان لها أثر بالغ في تغيير المواقف في المنطقة. واضاف ميتشل انه بالاضافة الى ذلك، فإن هناك اهتماما أكبر بتسوية الصراع الشائك، بسبب التهديدات التي يشكلها البرنامج النووي لايران، الذي يعتقد الغرب انه يهدف الى صنع سلاح نووي، بينما تقول طهران انه مخصص للاغراض السلمية. وقال ميتشل انه ينوي «إنهاء هذه المحادثات في وقت قريب جدا». واضاف «ما نركز جهودنا عليه اليوم، هو إنشاء إطار لاستئناف مفاوضات جدية واختتامها سريعا». وتابع «من اجل المساعدة في الوصول الى هذه الغاية, نطلب من كل الاطراف اتخاذ اجراءات فعالة» ذاكرا تجميد الاستيطان بالنسبة الى الاسرائيليين, وتعزيز القدرات الامنية بالنسبة الى السلطة الفلسطينية, واجراءات للتطبيع مع اسرائيل بالنسبة الى الدول العربية. وقال المبعوث الاميركي:«اننا نجري محادثات جدية ومكثفة مع اسرائيل وشركائنا العرب المعهودين في المنطقة لدعم هذه الجهود». واضاف «اننا متشجعون بالتقدم الذي نحرزه في هذه المحادثات, مع انه ما زال ينبغي فعل الكثير». وردا على سؤال حول الشروط التي وضعها نتنياهو لإقامة دولة فلسطينية لا سيما اعتراف الفلسطينيين باسرائيل كـ«دولة يهودية» اعتبر ميتشل ان «الامر يتعلق بهدف نهائي وليس بشرط مسبق». وبخصوص قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح كما طالب نتنياهو, اعتبر ميتشل ان هذا الهدف «ليس متعارضا» مع اقامة دولة فلسطينية قابلة للاستمرار. لكنه جدد الموقف الاميركي المطالب بتجميد الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية واصفا المعلومات الصحافية الاسرائيلية التي اشارت الى اتفاق مع الادارة الاميركية يتعلق بالنمو الطبيعي في المستوطنات بحدودها الجغرافية الحالية «بأنها غير دقيقة على الاطلاق».لكن مايكل أورن ,السفير الاسرائيلي المعين لدى الولايات المتحدة , قال انه تم احراز تقدم خلال الايام الأخيرة حول هذا الموضوع, معربا عن اعتقاده بأنه سيتم تسوية الخلاف حول هذه المسألة قريبا. وأوضح أورن في حديث للإذاعة الإسرائيلية امس، أن إسرائيل في انتظار اللقاء القادم بين أوباما وميتشل. و»نصح» أورن الفلسطينيين بالتخلي عن مطلب التجميد الكامل للبناء في المستوطنات كشرط مسبق لاستئاف مفاوضات السلام , مؤكدا أن إسرائيل لن تعود إلى حدود عام 1967 واعتبر أورن أن هناك «توافقا وطنيا واسعا حول هذا الموضوع , و«إدراكا في الجانب الأمريكي أنه لا يمكن لاسرائيل الرجوع إلى هذه الحدود». وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس،إسرائيل بالالتزام بمبادئ عملية السلام ، وأهمها مبدأ حل الدولتين.كما طالب في بيان اصدره عقب اجتماعه مع القنصل الأميركي العام في القدس جاك والس «إسرائيل بضرورة تنفيذ الالتزامات الواردة في خطة «خريطة الطريق» ووقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي»
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©