الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأزمة الاقتصادية تساهم في إبعاد الأطفال عن المدرسة

الأزمة الاقتصادية تساهم في إبعاد الأطفال عن المدرسة
1 مارس 2011 20:59
نيويورك (أ ف ب) - أكدت ايرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة اليونسكو أن “الناس يغرقون مجدداً في الفقر ونسبة التعليم تتراجع”، فالأزمة الاقتصادية تفاقم وضع التربية ولا سيما في الدول الفقيرة. وأضافت “الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية كان لها تأثير سلبي كبير جداً على الجهود في مجال التربية الهادفة إلى توفير التعليم للجميع”. وأوضحت بوكوفا أنه “على مستوى التعليم الابتدائي سجلنا للمرة الأولى منذ العام 2008 ركودا في المساعدة الدولية. وما ينقص هو مبلغ 16 مليار دولار سنوياً لتحقيق هدف التعليم للجميع بحلول 2015”. وضمان التعليم الابتدائي للجميع هو أحد أهداف الألفية للتنمية وهو برنامج الأمم المتحدة الأساسي للتنمية العالمية بحلول 2015، والذي يهدف أيضاً إلى خفض مستويات الفقر وتحسين الصحة في العالم. وأكدت بوكوفا الموجودة في نيويورك، حيث نشر أمس تقرير لليونيسكو بعنوان “التعليم للجميع الأزمة الخفية النزاعات المسلحة والتربية”، “أننا نشهد للأسف بعض التراجع”. وأضافت “بسبب خفض الميزانيات الوطنية جراء القيود المعروفة في الكثير من الدول النامية، نرى أن الوضع يتفاقم”. وشددت على أن “الناس يغرقون مجدداً في الفقر ونسبب التعليم تتراجع وتتفاقم. المقلق جداً بنظري هو أن التعليم الثانوي للفتيات قبل عشر سنوات كان على مستوى أفضل من الآن”. وأضافت “توقف الفتيات عن متابعة دروسهن ارتفع مقارنة بعقد مضى”. وأوضحت “في 1999 كانت 92 فتاة في إفريقيا جنوب الصحراء ترتاد المدرسة في مقابل كل مئة صبي إلا أن هذا الرقم تراجع إلى 89 فتاة راهناً. هذا يظهر أن التوقف عن الدراسة يزداد في صفوف الفتيات. وهذا وضع مقلق للغاية”. وقالت “هذه الظاهرة تحمل معها الكثير من الفقر ووفيات الأطفال وتراجعاً في صحة الأم والآفات. هذا الأمر له انعكاسات على الجميع”. وأكدت “الآن يمكننا القول إن هدف التعليم للجميع لن يتحقق بحلول 2015 في كل الدول” حتى “لو أننا شهدنا تسجيل تقدم هائل في العديد من الدول وثمة نجاحات ملحوظة جداً”. لكن المديرة العامة لليونيسكو لفتت إلى أن الجهود يجب أن تنصب على حوالي 20 دولة لا سيما في جنوب الصحراء “العاجزة راهناً عن تحقيق هذا الهدف. لا يزال أمامنا أربع سنوات”. وشدد كيفن اتكينز المسؤول الكبير في “اليونسكو” على أن 16 مليار دولار “قد يبدو مبلغاً كبيراً. إلا أن الواقع هو أنه أقل بكثير من العلاوات التي تدفعها بورصة وول ستريت، وهو يشكل ستة أيام من الإنفاق العسكري”. وأضاف “إذا سألت الشخص العادي ما هي الطريقة الفضلى لإنفاق هذا المال أي ستة أيام من الإنفاق العسكري أو إدخال 67 مليون طفل إلى المدرسة فإن غالبية من الناس سيؤيدون إدخال الأطفال إلى المدارس”. وختم يقول “نلاحظ أن هذا ممكن في الكثير من الدول. أن الأمر يتعلق فعلاً بجهود حكومية تهتم أكثر بالناس المهمشين ولا سيما الأطفال”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©