الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اتحاد الكرة يبدأ رحلة البحث عن مدرب عالمي للمنتخب

اتحاد الكرة يبدأ رحلة البحث عن مدرب عالمي للمنتخب
7 ابريل 2017 14:45
معتز الشامي (دبي) بدأ اتحاد الكرة رحلة البحث عن مدير فني أجنبي عالمي، بمواصفات خاصة، حددها المجلس في اجتماعه الذي عقده مساء أول أمس برئاسة مروان بن غليطة، لاختيار أنسب الأسماء لقيادة المنتخب خلال المرحلة المقبلة، والتخطيط من أجل المنافسة على لقب كأس آسيا 2019 والتي تستضيفها الإمارات. وتفيد المتابعات أن الاتحاد بدأ بالفعل في التواصل مع وكلاء أوروبيين معروفين، لترشيح مدربين من طراز عالمي، ينطبق عليهم المعايير التي تم تحديدها خلال الاجتماع الأخير، بينما لن يكون من بين الأسماء الإيطالي مانشيني، مدرب مان سيتي الأسبق، الذي سبق وأعلن ترحيبه بتولي مسؤولية الأبيض خلال تصريحات أدلى بها لـ«الاتحاد». وحدد الاتحاد 5 معايير أساسية عند المفاضلة بين الأسماء المطروحة، قبل أن يتم رفع التوصية لمجلس الإدارة الذي يجتمع السبت 15 أبريل الجاري، لاتخاذ قرار نهائي حول اسم المدير الفني للمنتخب. واستقر الاتحاد على تكليف عبد الله صالح، مشرف الوحدة السابق، بمسؤولية الإشراف على منتخبنا الوطني الأول، فيما يستمر سعيد الطنيجي نائب رئيس الاتحاد، في منصبه في عضوية لجنة المنتخبات، التي حافظت على نفس تشكيلها من أعضاء المجلس. من جانبه، أكد المهندس مروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، أنه يتفهم الغضب في الساحة الرياضية من هزائم المنتخب الأخيرة في مشوار التصفيات، وقال «في كرة القدم عندما تحدث الهزيمة يجب أن يتم إعادة ترتيب الأوراق، والبحث عن أسبابها والسعي لحلها، ومجلس الإدارة يتقدم بالشكر والتقدير للقيادة الرشيدة لدعم الكرة الإماراتية واتحاد الكرة ومجلس الإدارة، وكل الشكر للجهاز الفني بقيادة المهندس مهدي علي، وإنجازاته لا يمكن إنكارها، وهو حقق الكثير مع منتخبات الإمارات». وتابع «المطلوب الآن هو الحفاظ على مكتسبات تحققت والسعي لأفضل تخطيط وأفضل مسيرة للمنتخب، لاسيما أن المرحلة المقبلة تحتاج لتواصل الجهود بين الجميع، وأريد التذكير بأن الاحتراف في دول المنطقة متقارب، ونحن لسنا بعيدا عما هو موجود حولنا، وهو ما يستدعي عدم المبالغة في الطموحات، ولكن ضرورة التعامل بواقعية مع المنتخبات والتخطيط لكرة الإمارات». وأضاف «اتخذنا قرارات لهيكلة المنتخبات، بحيث يتم تعيين مشرف ومدير لكل منتخب، المنتخب الأول، سيقوده مشرف جديد ومدير جديد، لجنة منتخبات تقوم بمشرف جديد ومدير جديد للمنتخب الوطني الأول، لذلك فترة الإعداد في المنتخبات ستكون قصيرة، وأساس الاختيار والتعاون يكون من الأندية، والمرحلة التي تولينا فيها الاتحاد كانت مرحلة حساسة، اتخذنا إجراءات للحفاظ على المكتسبات الموجودة واستكمال المشوار». توقعات الساحة ولفت ابن غليطة إلى أن الكل كان يتوقع ألا يحقق المنتخب أفضل من المركز الرابع في المجموعة، وقال «الكل كان يتوقع قبل انطلاق التصفيات أن نكون في المركز الرابع بالمجموعة، واليوم نحن في المركز الرابع، وفق ما هو واقع مستوى منتخبنا، رغم أننا كنا نأمل أن نسير لأبعد من ذلك، هدفنا الآن هو الاستمرار في القتال بالتصفيات في آخر 3 مباريات، ومن ثم الاستعداد لكأس الخليج ثم كأس آسيا، وأي مدرب سيتولى المسؤولية سيكون لديه فرصة للكشف عن مواهب عدة في الأندية والكرة الإماراتية». وأضاف «نركز على لجنة المنتخبات بأن تضع معايير لاختيار المواهب الإماراتية بالتعاون مع الأندية، واجتماع اللجنة الجديدة سيكون الأسبوع المقبل الثلاثاء أو الأربعاء على أقصى تقدير، والأعضاء الخمسة كلهم فنيون، وسأتولى رئاسة اللجنة بنفسي لأن المرحلة تتطلب قرارات تصحيحية خلالها، والدعم كامل سيكون للجنة الجديدة، وللجهاز الفني الجديد، كما سيتم تحديد اجتماع لمجلس الإدارة السبت المقبل لاعتماد ترشيحات لجنة المنتخبات حول المدرب الجديد». ونفى أن يكون اتحاد الكرة قد تفاوض مع أي مدرب لخلافة مهدي علي، وقال «لم يتم التفاوض مع أي مدرب، لكن تحدثنا عن مواصفات يجب أن يتحلى بها المدرب الجديد لمنتخبنا، وهي أن يكون مدربا يسعى لترك بصمة، لديه شغف التحدي وإثبات أن له حضورا مع منتخب الإمارات، أن يكون لديه قدرة على تفجير طاقات اللاعبين وأن يقودهم بشكل جيد، أن يكون قادرا على اكتشاف المواهب الجديدة للمنتخب، أن يكون مدربا ميدانيا يحرص على التواصل مع مدربي الأندية، وقبل كل ذلك أن يكون مدربا عالميا، ولديه خبرات كبيرة مع المنتخبات، لن يكون مدربا بالقطعة، نبحث عن مدرب يخطط لمستقبل اللعبة ومستقبل المنتخب، وينافس على كأس آسيا في الإمارات». حوار شامل وتطرق ابن غليطة إلى مقترح الاتحاد بإطلاق حوار رياضي مجتمعي لتطوير اللعبة، وقال «من الأمور التي تناقشنا فيها، أننا اتفقنا على إطلاق حوار كروي لجميع الأطراف في الدولة، فنيين وإعلاميين ومدربين، وإداريين ولاعبين سابقين وحاليين ومسؤولي ورؤساء أندية، والقصد من ذلك هو ألا يعمل الاتحاد بمعزل عن أطراف الساحة، وسيكون هناك مدربون يقودون ورشة عمل في هذا الحوار مع المدربين، بهدف الإجابة على سؤال واحد، هو كيف نريد كرة القدم الإماراتية عام 2030، حيث نسعى للبحث عن الحلول والآراء التي يمكنها أن تتبلور كقرارات ترسم سياسة الكرة في الدولة». وأضاف «نتوقع أن تكون لهذا الحوار الكروي توصيات، يتم رفعها للمجلس ومن ثم يصدر عنها تقرير يرفع للقيادة العليا، وشخصيا أتمنى الخروج بمشاريع قابلة للتطبيق، وهذا الحوار المجتمعي الرياضي يحتاج لتكاتف الجميع». وعن الانتقادات التي وجهت للاعبين قال «الحديث كثر عن اللاعبين، وأنا أقول لا يجب أن نظلم اللاعبين، فنتائجنا هو نتاج طبيعي لمستوى الدوري، والكل يقر بأن المنتخب الياباني والأسترالي أعلى منا وأفضل، ومقارنتا مع المنتخبات واللاعبين الأفضل منا، أمر يحتاج لمراجعة، نعم لاعبونا لديهم طاقات يمكن تفجيرها، ولكن الكل يتفق على أن وصولنا للترتيب الرابع بالمجموعة أمر منطقي، ونحن أضعف من باقي منتخبات المجموعة، وهم أستراليا وآسيا بالإضافة للسعودية التي كانت في المباريات الأخيرة هي الأفضل، كما أنها لا تزال متصدرة المجموعة، صحيح أن المنتخب اجتهد، في الدور الأول وأنهاه رابعا بفارق نقطة، لكن الواقع يقول إنه من الصعب أن ننافس فرق ومنتخبات أفضل منا، والآن علينا أن نحاول الاجتهاد وتفجير الطاقات للاعبين، والاتحاد لم يقصر في الفترة السابقة، وسيستمر في عمله لتطوير المنتخبات، ووجهنا الشكر لأعضاء اللجنة السابقة، ولكننا سنستفيد من خبراتهم في مواقع أخرى بالاتحاد، لكن رغم ذلك علينا أن ندرك بأن أسبابا كثيرة كانت وراء ما حدث، سواء فنية أو إدارية، والكل أدلى بدلوه، ولكن نحن ننظر للمستقبل، ونسعى للاستفادة من النقد بما هو مناسب». وعن عدم تقييم المنتخب بعد مباراة العراق، كما سبق وأدلى بتصريحاته حول ذلك في أكثر من مناسبة، قال «عمل المنتخب يرتبط بالأندية، مثلا لو أصيب لاعب دولي من تشكيلة المنتخب، لا يوجد لدينا بديل يمكنه أن يعوضه، وهو ما تعرض له المنتخب مؤخرا، سواء على مستوى الدفاع أو الهجوم، لكن الهدف الرئيس يجب أن يكون استدامة رفد المنتخب الوطني بالمواهب وتواصل الأجيال بشكل مستمر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©