السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

يوم خامس من الاحتجاجات والاعتقالات في إيران

يوم خامس من الاحتجاجات والاعتقالات في إيران
18 يونيو 2009 02:00
واصل أنصار المرشح الرئاسي الإيراني مير حسين موسوي تحديهم للسلطة، وتظاهروا في طهران امس لليوم الخامس على التوالي مطالبين بإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية التي اعلنت فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية. في وقت اعتقلت قوات الامن المزيد من قيادات الإصلاحيين وسط تهديد مدعي عام أصفهان المحتجين بعقوبة الإعدام. وعلى الرغم من حظر التظاهرات الذي فرضته وزارة الداخلية، خرج عشرات الآلاف من أنصار موسوي مجددا امس الى منطقة هفت التير وسط طهران رافعين بهدوء صور مرشحهم وواضعين على ايديهم ورؤوسهم عصابات خضراء بلون حملة موسوي الانتخابية من دون تسجيل وقوع أي حوادث. وسار المتظاهرون بصفوف مرصوصة وبصمت رافعين لافتات كتب عليها كلمة «صمت». واكتفى عناصر الشرطة الذين كانوا قلة بالتفرج على المتظاهرين. وأعلن أنصار موسوي قبل قيامهم بالمسيرة «أنهم لن يقوموا بترديد شعارات مهينة للرئيس نجاد». وقالت المجموعة التي تقوم بتنسيق التظاهرات «إن الإهانات سوف تؤدي فقط إلي استفزاز أنصار نجاد وتؤدي في نهاية الأمر إلى وقوع مواجهات عنيفة وهذا لن يكون في مصلحة موسوي». وكرر موسوي الذي تقدم مع المرشحين الآخرين مهدي كروبي ومحسن رضائي باعتراض على نتائج الانتخابات أمام مجلس صيانة الدستور، دعوته امس الى إلغاء انتخابات 12 يونيو وإجراء انتخابات جديدة. وقال في بيان على موقعه الإلكتروني «نسعى الى الاحتجاج بهدوء على الطريقة غير السليمة لإجراء الانتخابات ونواصل العمل من اجل إلغاء نتيجتها وإعادة تنظيمها بطريقة تضمن عدم تكرار الخدعة المخجلة السابقة». ودعا الى مسيرة ويوم حداد أو التجمع في المساجد اليوم الخميس على المدنيين السبعة الذين قتلوا الاثنين خلال مواجهات بين المتظاهرين وميليشيا «الباسيج» في طهران. وفي المقابل، كثفت قوات الامن عمليات توقيف الإصلاحيين وبينهم مسؤولون سياسيون ومحللون وصحفيون، وقال مصدر إصلاحي «إن سعيد لايلاز محرر صحيفة سارماية الاقتصادية اليومية والناشط محمد رضا جالائي بور والاستاذ الجامعي وعالم الاجتماع حميد رضا جليبور اعتقلوا. وذكرت صحيفة «اعتماد ملي» أنه تم ايضا اعتقال المتحدث السابق باسم وزارة الداخلية جهان بخش خانجاني وثلاثة صحفيين. فيما قالت وزارة الداخلية «إنها اعتقلت 26 شخصا من المسؤولين عن التوتر». كما حصلت اعتقالات في محافظات اخرى حيث نظمت تظاهرات خصوصا في مدينتي مشهد وتبريز ورشت وارومية وزانجان وزاهدان. واتهمت وزارة الخارجية الإيرانية وسائل إعلام غربية لم تحددها بأنها ناطقة باسم مثيري أعمال الشغب، وحذرت «من أنه سيتم سحق هؤلاء الاعداء». كما حذر «الحرس الثوري الايراني» وسائل الإعلام الإيرانية الإلكترونية من ملاحقات قضائية اذا نشرت معلومات تسهل اعمال الشغب. في وقت حذر المدعي العام في إقليم أصفهان محمد رضا حبيبي «الذين يتسببون في الاضطرابات بمواجهة عقوبة الإعدام». وقال «إن هذه العناصر تحركها أصابع خارج إيران..عليهم وقف الأنشطة الإجرامية وإلا مواجهة عقوبة أحكام الشريعة الإسلامية وهي الإعدام». ورأى نجاد أن إعادة انتخابه تشكل دليلا على ثقة الشعب بحكومته. وقال في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية «إن النتائج تؤكد أن عمل الحكومة التاسعة يقوم على النزاهة وخدمة الشعب وتدعم الدفاع عن الثورة على الصعيد الدولي وتفوقت على الديمقراطية الغربية». من جهته، دعا عبد الكريم موسوي اردبيلي المسؤولين المعنيين الى التعامل مع اعتراضات المرشحين في شكل محايد وإصدار حكم مقنع، وهو رابع مسؤول ديني كبير يوجه مثل هذا النداء منذ السبت الماضي. ويتوقع أن يدلي مجلس صيانة الدستور برأيه في موضوع إعادة الفرز في موعد أقصاه الاحد المقبل. لاعبو المنتخب الإيراني يتضامنون مع موسوي سيؤول (ا ف ب) - وضع عدد من لاعبي المنتخب الإيراني أساور باللون الأخضر تعبيراً عن تضامنهم مع مير حسين موسوي المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، ومنهم علي كريمي وجواد نيكونام ومسعود شجعاي لاعب اوساسونا الإسباني ومهدي مهداوي لاعب اينتراخت فرانكفورت الألماني. وجاء وضع الأساور خلال مباراة منتخب إيران أمام كوريا الجنوبية في سيؤول أمس، والتي انتهت بالتعادل 1-1 ضمن الجولة الثامنة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا. وسجل بارك جي سونج (80) هدف كوريا الجنوبية، ومسعود شجاعي (51) هدف إيران، وكانت كوريا الجنوبية قد ضمنت تأهلها إلى النهائيات في الجولة قبل الماضية حيث رفعت رصيدها إلى 18 نقطة في صدارة المجموعة. فرنسا وألمانيا تدعوان للتحقيق في نتائج الانتخابات أوباما: لا فرق بين نجاد وموسوي عواصم (وكالات) - اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما ان تولي محمود احمدي نجاد أو مير حسين موسوي الرئاسة في ايران لا يحدث فارقا كبيرا بالنسبة للولايات المتحدة التي لا تزال تعتزم محاولة اطلاق حوار مع طهران وعليها في مطلق الاحوال التعامل مع نظام معاد لها. في وقت استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير السويسري الذي يمثل المصالح الأميركية للاحتجاج على «التصريحات المتدخلة» من جانب الولايات المتحدة في الانتخابات الإيرانية. وفسر اوباما لشبكة «سي ان بي سي» ضبط النفس الذي اعتمده في انتقاداته للانتخابات الرئاسية الايرانية وما رافقها من احتجاجات لمئات الآلاف من مناصري موسوي ضد اعلان فوز نجاد بولاية ثانية بقوله «انه يخشى ان يقوم المحافظون المتشددون باستغلال تصريحاته للتلويح بشبح التدخل الاميركي من اجل تأمين الدعم الشعبي للنظام»، واضاف «بالتالي ما اقوله هو التالي..الامر يعود للايرانيين لاتخاذ قرار، نحن لن نتدخل في ذلك..اعتقد انه من المهم الادراك ان الفرق في المفهوم السياسي الفعلي بين نجاد وموسوي ليس على الارجح كبيرا الى الحد الذي يقال عنه، ومهما كان حل الازمة سيكون علينا ان نتعامل في ايران مع نظام معاد للولايات المتحدة تاريخيا..نحن نريد ان نمنع ايران من امتلاك القنبلة النووية ووقف الدعم الذي تقدمه لمنظمات متطرفة وذلك ينطبق على كل من يخرج فائزا من هذه الانتخابات». وأضاف اوباما انه بمعزل عن الانتخابات والاحتجاجات التي تلتها لا يزال ينوي محاولة فتح حوار مباشر واعتماد دبلوماسية حازمة مع القادة الايرانيين كما وعد سابقا خلافا للسياسة التي كان يعتمدها الرئيس السابق جورج بوش. واوضح مسؤول اميركي ان الدبلوماسي المخضرم دنيس روس سيترك منصبه في وزارة الخارجية قريبا ليتولى دورا اكثر فاعلية في صوغ السياسة حيال ايران في البيت الابيض. وقال المسؤول الذي رفض كشف اسمه ان روس اراد الانتقال من الهامش الى صلب سياسات ادارة اوباما حيال ايران». في وقت اوضح الناطق باسم الخارجية ايان كيلي «ان روس ما زال يشغل وظيفته الحالية»، من دون ان ينفي المعلومات التي افادت عن مغادرته قريبا. واعتبر خبراء من جانبهم «ان تعيين روس هو تأكيد من اوباما لدعم اسرائيل رغم اعلان واشنطن نيتها فتح حوار مع طهران». وجددت فرنسا من جانبها دعوتها ايران الى اجراء تحقيق محايد وذي صدقية حول مجريات الانتخابات الرئاسية، معتبرة ان هذه الانتخابات تطرح اسئلة كبيرة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اريك شوفالييه «نواصل الدعوة مع كثيرين في ايران والعالم الى اجراء تحقيق ذي صدقية ومحايد حول نزاهة الانتخابات، بهدف تقديم كل الايضاحات واحترام الارادة الديموقراطية للشعب الايراني في شكل كامل». واعلن المتحدث باسم الحكومة الالمانية اولريش فيلهيلم امس ان بلاده ترى ان الانتخابات الرئاسية الايرانية شابتها مخالفات وأن عملية تثبت من النتائج ستكون مبررة. وطالب السلطات الايرانية بإطلاق سراح المتظاهرين المعتقلين. في وقت تظاهر حوالى 300 شخص في لندن احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية. واستدعت وزارة الخارجية الايرانية سفراء ست من دول الاتحاد الأوروبي احتجاجا على تدخل دولهم في الشؤون الإيرانية. وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية ان السفراء يمثلون بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والقائم بأعمال جمهورية التشيك بوصفها رئيس الدورة الحالية بالاتحاد الأوروبي حيث حضروا إلى وزارة الخارجية لسماع الإدانة الإيرانية على تدخل بلادهم والتعليقات التي أطلقوها بشأن الانتخابات الرئاسية. وتظاهر عشرات الايرانيين المقيمين في الكويت امس أمام سفارة بلادهم احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية التي اعلن فيها رسميا فوز نجاد بولاية ثانية. وذكر متحدث باسم السفارة ان المتظاهرين لم يتقدموا بأي مذكرة. بينما ذكر متظاهرون ان تجمعا اكبر سينظم الاحد المقبل في المكان نفسه. وطالبت السلطات الفنزويلية بوقف عمليات التدخل وحملة التشكيك إثر التظاهرات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في إيران. ونددت الحكومة بحملة التشكيك التي تدار من الخارج ضد مؤسسات جمهورية إيران. وقال البيان «ندين عمليات التدخل في الشؤون الداخلية، ونطالب بوقف فوري لمناورات الترهيب وزعزعة الاستقرار هذه»
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©