الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية» تطرح منهجيْ الموسيقى والتربية الفنية للصف الرابع

«التربية» تطرح منهجيْ الموسيقى والتربية الفنية للصف الرابع
11 ابريل 2010 01:37
قررت وزارة التربية والتعليم إدخال مادتي الموسيقى والتربية الفنية في المنهج التعليمي الخاص بالصف الرابع الإبتدائي في العام الدراسي المقبل 2010-2011، وذلك وفقاً لخلود القاسمي مديرة إدارة المناهج في الوزارة. وأوضحت القاسمي أن هذه الخطوة جاءت نتيجةً لنجاح تجربة طرح تلك المادتين في صفوف الأول، والثاني والثالث إعدادي في المدارس الحكومية خلال العام الدراسي الحالي. وأكد معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم ضرورة استناد مقررات مادة التربية الموسيقية إلى منظومة القيم التي تتميز بها دولة الإمارات، وأن تراعي أنشطة المادة خصوصية المجتمع الإماراتي وتقاليده العامة وعاداته، بما يسهم في ربط الطالب بتراثه الشعبي الأصيل. ولفتت القاسمي إلى أن الجديد في منهج التربية الموسيقية الذي ستطرحه الوزارة العام المقبل يتمثل تضمين المناهج مواد تراثية مثل الأهازيج الشعبية، وبعض الألعاب الشعبية الإماراتية، والتراث الفني الإماراتي والخليجي. وسيتعلّم الطلبة كذلك نبذة عن كبار مؤلفي الموسيقى الكلاسيكية أمثال موزارت، وشوبان، وبيتهوفن لتعزيز ثقافة الطلبة وصقل أذنهم الموسيقية بمقطوعات عالمية مشهورة. كما يتضمن المنهج أسس كتابة النوتات الموسيقية ومفهوم السلّم الموسيقي، الأمر الذي يتيح مع تطور المنهج في الصفوف العليا الفرصة أمام الموهوبين لإظهار قدرتهم في التأليف الموسيقي والإبداع. ولفتت القاسمي إلى أن المنهج الجديد يتضمن بالإضافة إلى الجانب النظري، جانباً عملياً تطبيقياً، يتيح الفرصة أمام الطلبة لتعلّم كتابة النوتة الموسيقية وسماعها مباشرة للتمييز فيما بينها. ويركّز المنهج الجديد على تعليم الطلبة أسس النقد الفني بما يناسب المرحلة العمرية المستهدفة. وسيتمكن الطلبة من خلال هذا الجانب التمييز بين ما هو هابط وما هو راق في الفن الموسيقي. وكان معاليه قد حرص على حضور جانب من اجتماع لجنة تأليف وإعداد مقررات التربية الموسيقية الذي شهدته الوزارة مؤخراً، وذلك بحضور خلود القاسمي مديرة إدارة المناهج. واطّلع معاليه على سير أعمال اللجنة، وأشار إلى أهمية الاستفادة من التراث الفني الموسيقي المحلي في عملية التأليف والإعداد، والتركيز على الأهازيج والفنون الشعبية التراثية، وكذلك الأنغام العربية الأصيلة التي تنمي ذوق المتعلمين، وتسهم في إثراء معرفتهم بالتراث الفني الإنساني. وتضم لجنة الإعداد طارق محمد بدر رئيساً، وعيد جوهر الفرج عضواً ومراجعاً فنياً للأعمال التراثية، وسلوى أنور عمر، ورأفت إبراهيم الحجار، وهدى عبد الحكيم، ومريم كمال، ومنى حسن، وراوية المالك. تحفيز الطالب على الابتكار وقد دعت دراسة متخصصة أعدّها المجلس العربي للطفولة إلى الاهتمام بالموسيقى وتعليمها للأطفال لكونها تنمي شخصياتهم والجوانب الاجتماعية لديهم. وأكدت هذه الدراسة أن تدريس الموسيقى الآن كمادة من المواد الدراسية التعليمية من دون الالتفات إلى قدرتها الغنية وإمكاناتها التربوية الخاصة في تشكيل شخصية الطفل يعدّ نظاماً قاصراً لابد من تطويره وتعديله بحيث تؤثر الموسيقى بالشكل المطلوب في عالم الطفل وشخصيته. وأضافت الدراسة أن المفكرين والفلاسفة انتبهوا منذ القدم إلى أهمية دور الموسيقى في التأثير والتعبير ودورها الذي لا بديل عنه في إنماء طاقات الطفل المختلفة. تؤدي التربية الموسيقية من الناحية الجسمية إلى تنمية التوافق الحركي والعضلي في النشاط الجسماني، إضافة إلى تدريب الأذن على التمييز بين الأصوات المختلفة وتنمية هذه الجوانب من خلال أنشطة موسيقية متعددة كالتذوق الموسيقي والغناء والإيقاع الحركي والعزف على الآلات. ومن الناحية العقلية، فإن دور التربية الموسيقية يتمثل في تنمية الإدراك الحسي والقدرة على الملاحظة، وعلى التنظيم المنطقي، وتنمية الذاكرة السمعية، والقدرة على الابتكار، إضافة إلى مساهمة الموسيقى في تسهيل تعلم المواد الدراسية والتفاعل معها وذلك على عكس ما يعتقده البعض. وأشارت إلى تأثير الموسيقى على الناحية الانفعالية لدى الطفل. فهي تؤثر في شخصيته وقدرته على التحرر من التوتر والقلق فيصبح أكثر توازناً. وقالت الدراسة إن التربية الموسيقية تساهم في تنمية الجوانب الاجتماعية لدى الطفل، إذ تشتد ثقته بنفسه أثناء الألعاب الموسيقية على سبيل المثال، ويعبر عن أحاسيسه بلا خجل ويوطد علاقته بأقرانه، فضلاً عن أن الموسيقى تنقل التراث الثقافي والفني إلى الأطفال.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©