الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بطل الصيف

18 يونيو 2009 02:20
يا له من صيف أزرق ساخن، هكذا عبرت له عن إعجابي الشديد بالحراك الإيجابي والذي تشهده أروقة نادي النصر هذه الأيام، ولم أكد أنتهي من هذه العبارة إلا وهو يعاجلني بجملة ألجمتني عن الحديث عندما صرخ قائلا وما الجديد، فالعميد هو بطل الصيف في المواسم السابقة. هكذا كان النصراوي المتعصب يتحدث عن فريقه الذي أذاقه المر في السنوات الأخيرة بابتعاده ليس فقط عن منصات التتويج بل وعن المنافسة بشكل عام، وهذا الرد من صاحبنا جعلني أستعير بعض الأحداث من دفتر ذاكرتي لكي أبصم على كلامه وأشهد بصحته، فالصيف يكون غالبا هو ملعب النصراوية المفضل، فلا غالب لهم وأحداثه تفوق لهيب الجو سخونة وترفع من معدلات التفاؤل لدى الجماهير، ولكن مع حلول الخريف تبدأ الأوراق الزرقاء في التساقط ليصل المشجع النصراوي البسيط إلى نهاية الموسم وهو لا يطلب لفريقه سوى الستر والنجاة من صقيع القاع. قبل ثلاثة مواسم كان الحديث عن أكبر صفقة في تاريخ العميد وقدوم الأرجنتيني جولي الذي سيعيد للفريق هيبته ولكنه فشل، وقبل موسمين جاء الإيرانيان مجيدي وبرهاني ليسجلا فشلا ذريعا، وفي الموسم الماضي ريناتو وروجر ولم يضيفا الكثير، وقبل بداية الموسم الفائت كانت عملية تغيير الجلد الشاملة التي أضرت بالفريق أكثر مما أفادته. كل هذه الذكريات جعلت النصراوية لا يصدقون ما يرونه بأعينهم في الصيف من عمل دؤوب بعد أن كسبوا بطولة الصيف لثلاثة مواسم على التوالي وعندما تبدأ مرحلة الجد يجدون فريقهم يترنح ويشكو المر وضيم الزمن. شيء ما في صدري يخبرني بأن العميد لديه الجديد في الموسم القادم وهذا الحراك وإن لم يكن جديداً هذه المرة ولكنه بات أكثر تركيزا وأكثر حيوية، وما تقوم به الإدارة النصراوية الجديدة مختلف هذه المرة بعد أن تعلموا الدرس جيداً واستوعبوا أخطاء المواسم الماضية. فالفريق بعيد عن لقب الكأس منذ عشرين عاماً، وعن بطولة الدوري منذ 23 عاماً، هذا وهو بمثابة الأخ الأكبر لكل الأندية الإماراتية ويرى بأم عينه أقرب أشقائه يفوزون ببطولة الدوري في المواسم الأربعة الماضية ولم يعد متبقيا سواه، فهل جاء دور الأخ الأكبر الذي ولد بطلاً. والأكيد أن اللون الأزرق سيعود ليتربع على عرش الكرة الإماراتية في يوم ما، ولعمري فمن هم أحوج من جماهير النصر بموسم فرح بعد سنوات عجاف. التفاتة: كيف تكتمل لوحة الأرض بدون زرقة مائها وسمائها؟ ralzaabi@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©