الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تشكيلي مغربي يسرد قصة التراث المعماري في 24 لوحة بأبوظبي

تشكيلي مغربي يسرد قصة التراث المعماري في 24 لوحة بأبوظبي
18 يونيو 2009 02:22
يقيم الفنان التشكيلي المغربي محمد زين العابدين حالياً في مقر الرابطة الفرنسية بأبوظبي معرضاً تشكيلياً يضم 26 لوحة تحت عنوان «المغرب ـ الإمارات، نظرة على التراث المعماري» ويستمر المعرض حتى 22 يونيو الجاري. وفي المعرض يغلب اللون الأسود على معظم أعمال زين العابدين التشكيلية، وذلك لاستخدامه الحبر الصيني في الرسم على الورق. كما أنه لم يغفل استخدامات تقنية الصباغة الزيتية والمائية، وشغف الفنان بتصوير العمارة الموروثية التي يتجلى عبق التاريخ في سطوحها ومكوناتها العامة. تراوحت أحجام أعماله في أغلبها بين 30*30 سم و40*40 سم والتي جاءت تحت عناوين متعددة، أشارت إلى طبيعة المكان الذي صورته تلك الأعمال من أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة والمغرب، في امتزاج جسد تجربة الفنان زين العابدين ومنها «مراكش الأسوار الوردية، والرباط صومعة حسان، وضريح بشمال المغرب، والصويرة - قصبة البحر، ومشهد من دبي سنة 1950، وحصن المويجعي 1919، ودبي - حصن المهيري 1950، وأبوظبي- الكورنيش سنة 1950، والفجيرة - قلعة البثة، والشارقة حصن كلباء، والعين بئر القصر. هذا بالإضافة إلى تمرسه في رسم الخيول العربية وخاصة الجانب الأعلى منها والتي تضم رقابها ورؤوسها لما فيها من انسابية وجمالية عالية تغري الفنان العربي خاصة في اقتناص لحظة الجمال هذه. صور القلاع الشامخة فوق التلال، المطلة على البحر، والقصور وأسوارها التي تشي بالرهبة، والحصون القديمة وهي تطل من جدران الأزمان البعيدة ملامح تاريخ مضى، مدن وادعة تجلس على أكتاف البحر، حيث الشواطئ الساكنة بسلام شفيف المدن العتيقة بأبوابها المزخرفة وأقواسها الإسلامية وأزقتها الملتوية، البئر الأولى وهي تمنح الحياة في جفاف الصحراء، كأنها رحم المدن الصحراوية، النخلة الحانية في ظلها الوارف، وهي تنشر سعفها في آماد قاسية، تلك هي عوالم زين العابدين الذي حاول أن يمازج في التقاطها بالأسود بين اللون والزمن حيث الأسود دلالة على الماضي والماضي أصبح حائلاً في اللوحة. شغف محمد زين العابدين 1958 بالتراث وعمارته وهو متخصص بالعلاقات الدولية ويعمل حالياً في السلك الدبلوماسي، يمارس في فنه امتزاجات الواقعية بأسلوبها التشخيصي بالأسلوب التعبيري، بالرغم من أنه يطرق أبواب الكثير من المدارس كالتجريدية والسريالية عندما تستدعي الحاجة الفنية إلى استخدامهما. ومن خلال ذلك أقام أكثر من 20 معرضاً في عدد من المدن المغربية وفي الإمارات نظم معارض في دبي والعين. وفي أعماله تبرز الملامح الثقافية الإسلامية، إذ تعكس واقع أزمان غابرة وتاريخ حافل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©