السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

حضور لافت للأطفال في «الأيام التراثية»

حضور لافت للأطفال في «الأيام التراثية»
6 ابريل 2017 23:44
أزهار البياتي (الشارقة) تواصل أيام الشارقة التراثية أفراحها واحتفالاتها الشعبية المتميّزة، وسط أجواء ممتعة من الفرح والترفيه العائلي، من خلال مهرجانها السنوي اللافت الذي يحتفي بإحياء عناصر التراث ويحكي تاريخ المنطقة، ليعود في دورته الـ 15 على التوالي بمشهد أكثر تنوّعاً وثراء، مستقطباً عبر سلسلة فعالياته وبرامجه المثيرة جمعاً غفيراً من الجماهير والزوار، مستقطباً فئتي الأطفال والناشئة نحو أكثر من 240 فعالية ونشاط. بيئة مّلونة وكان للطفل نصيب وافر من المشهد العام لدورة عام 2017، ليخصص له حزمة من البرامج والفقرات التي تعتني باهتماماته، رغباته، وتساليه، كما ترتقي في ذات الوقت بمجمل مداركه الذهنية والمعرفية، عبر مساحة مفتوحة في الهواء الطلق وقرية صغيرة يمارس من خلالها مختلف هواياته الفنية والإبداعية. الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية، قال: في كل موسم من مواسم الأيام نولي الطفل اهتماماً خاصا، ونخصص له حصة كبيرة من الفعاليات والأنشطة التي تهتم بتطويره ذهنياً وبدنياً، والتي عادة ما نضعها ضمن قوالب ترفيهية مرحة، تجمع عناصر الاستمتاع بالفائدة، مضيفين في كل دورة مزيداً من الفقرات والأنشطة التي تجتذب الصغار وتشدهم نحو المشاركة. وأوضح أن أي مبادرة تهتم بتعزيز مفهوم التراث وتستقرأ مراحل التاريخ للنشء، لتربطهم بهويتهم الوطنية وتؤكد انتماءهم إلى جذورهم العربية العريقة، تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح، ونظراً لأن نسبة كبيرة من زوار المهرجان هم من الأعمار الصغيرة، فقد صممنا قرية الأطفال لتجمعهم بأقرانهم وترفه عنهم. وفي ظل أجواء زاخرة بمشاهد التراث الإماراتي الأصيل، تحلقت مجموعات مختلفة من البنات والأولاد بين أروقة ساحة التراث ودهاليزه، وهم مزدانون بملابس تراثية ملونة تزهو بنفحات الطراز الإماراتي القديم، حيث تألقت الفتيات بأثوابهن المبهرجة وتكللت رؤوسهن بـ «طاسات» الذهب وسلاسله، فيما اتشح الفتيان بـ «الكنادير» العربية، وهم معتمرون أشمغتهم المطرزة. وتعبّر نورة جاسم ربة أسرة، عن اهتمامها بزيارة الأيام، بقولها إن إمارتنا الباسمة ومن خلال احتفاليتها بهذا المهرجان الذي يستعيد مفردات التراث وعناصره، إنما تمنح الحضور فرصاً للاطلاع على مراحل مهمة من تاريخ وتراث منطقة الخليج. وتصف الطفلة رغد ذات الـ 8 أعوام، مدى استمتاعها بفعاليات الأيام بقولها: جئت إلى قرية الأطفال في ساحة التراث مع شقيقاتي ووالدتي، وارتدينا الأثواب الإماراتية والمصوغات الذهبية، وقد أحببت فقرة زخرفة اليدين بالحناء، وتسلينا بمشاهدة العروض المسرحية والأغاني والفرق الموسيقية الجوالة، كما شاركنا بورش الرسم والتلوين والتركيب الفني. الخراريف وتتضمن الدورة الحالية سلسلة من الورش والجلسات القرائية اليومية، والتي تعقد بين الخامسة عصراً والتاسعة ليلاً، في مكتبة الموروث في ساحة الأيام بقلب الشارقة، حيث تستقبل الأطفال والطلبة من أجل المشاركة ضمن أنشطتها اليومية التي تحمل عنوان اقرأ، مركزة على القراءة من كتب التراث وتلك القصص والحكايات التي تنشط ثقافة المطالعة، وتعمل على تأصيل وغرس عادة القراءة لدى الصغار. وتتحدث عن استفادتها من الجلسة القرائية، الطفلة سارة سالم14 عام: كانت ورشة ممتعة ومفيدة، استمعنا فيها لحكايات جميلة من التراث العربي القديم، وشاركنا بدورنا في عملية القراءة لبعض القصص والخراريف، من تلك التي تحكي عن حياة الأولين وطرق معيشة الأطفال آنذاك وألعابهم البسيطة. ولاقت أولى ورش اقرأ في مكتبة الموروث إقبالاً كبيراً من الأطفال، الذين تفاعلوا مع القصص والحكايات، وطرحوا الأسئلة المتنوعة والمهمة التي عكست مدى حرصهم على القراءة والمعرفة، كما أنها أتاحت الفرصة لهم من خلال قيام كل واحد منهم بفعل القراءة، حيث أتيحت لكل طفل منهم الفرصة خلال الورشة، للقراءة من الكتب المتوافرة في المكتبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©