إن ما قامت به جمعية أبوظبي التعاونية باستخدام أكياس قابلة للتحلل وصديقة للبيئة والتي يمكن تدويرها بعد الاستخدام من أجل المحافظة على بيئتنا، وذلك للمرة الأولى في الدولة لتزويد زبائنها بخيارات متعددة من أكياس التسوق إضافة الى المساهمة في الحد من تأثير الأكياس البلاستيكية في ظاهرة الاحتباس الحراري.
وهذه الأكياس هي آخر ما استحدث في هذا المجال حيث أظهرت الدراسات البيئية المتعلقة بهذا الشأن مدى خطورة التمادي في استخدام أكياس البلاستيك التي تستخدم فقط لدقائق معدودة، ولكن تأثيرها الضار يدوم لأكثر من ألف عام، بينما الأكياس القابلة للتحلل بيولوجياً تتحلل في غضون فترة تتراوح بين 8 و10 أسابيع عند تعرضها لأشعة الشمس المباشرة أو تحت تأثير الضغط الميكانيكي، ولا تترك وراءها أية مخلفات ضارة ومن ثم يمكن تدويرها بسهولة أو إعادة عناصرها الى مصدرها الطبيعي، وإن هذه العملية تنطوي على تفاعل مكونات تلك الأكياس القابلة للتحلل مع الأكسجين في الهواء فينتج عن ذلك التفاعل جزيئات صغيرة قابلة للتحلل. ولدي اقتراح بسيط لماذا لا تحذو باقي الجمعيات التعاونية والمحال والمراكز التجارية في الدولة حذو جمعية أبوظبي التعاونية للحد من تلوث البيئة ومنع الاحتباس الحراري.
سلوى خالد
عدد اليوم
