الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

عبدالعزيز النقبي.. من أكاديمية الفجيرة إلى «ناسا»

عبدالعزيز النقبي.. من أكاديمية الفجيرة إلى «ناسا»
6 ابريل 2017 23:48
هناء الحمادي (أبوظبي) يحلق الطيار عبدالعزيز النقبي بين الغيوم والنجوم، يعتلي قمة أمنياته، شغوف بالسفر والمغامرة، لا يهاب الارتفاعات العالية في سماء الأحلام والأمنيات، حيث جذبه عالم الطيران، بما فيه من سمو شأن المهنة في المجتمع وعلو قدر أصحابها بين حمَلة التخصصات الأخرى، على الرغم من أنها محفوفة بالمخاطر والتحديات، وتحتاج إلى دراسة وتدريب مستمرين، والتزام الحياة العسكرية. عبدالعزيز النقبي، طيار ومدرب طيارين في طيران العربية، بدأ مسيرته في أكاديمية الفجيرة للطيران، وأكمل دراسته في الولايات المتحدة، ثم التحق بدورات مدربي الطيران في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مما ساهم في تكريمه وضمه إلى قائمة الطيارين المرموقة في الهيئة الفيدرالية للطيران المدني في الولايات المتحدة، ليكون أول إماراتي في هذه القائمة. سفير بلادي حب عبدالعزيز للطيران لم يكن وليد اللحظة، بل سبقه في ذلك والده، لكن لظروف شخصية لم يكمل دراسة الطيران، ولم يمنعه ذلك من أن ينقل هذا الطموح إلى عبد العزيز وأخيه الذي أصبح طياراً في طيران الاتحاد. عن الحلم الذي تحول إلى حقيقة يقول عبد العزيز: «حب التحليق في السماء بدأ من الطفولة، لكن هذا الحب تحول إلى شغف وطموح، ومع الخبرة تحول إلى مهنة عنوانها المثابرة والاجتهاد، فخلال التحاقي بعالم الطيران وجدت أن الطيار مهندس تقني عالم بأسرار طائرته، راصد جوي، خبير بقراءة الظروف الجوية، وأستاذ رياضيات وفيزياء يحسب الأوزان والارتفاعات والسرعات، سفير لبلاده أينما رحل، ورجل مؤهل لمواجهة الأخطار». واستطاع النقبي أن يطور من قدراته، فتغلب على التحديات والتحق بدورات من أهمها دورة طيار خاص باستخدام العدادات، ودورة طيار تجاري ونقل تجاري، دورة مدربي سلامة الطيران، دورة مدربي الدراسات الأرضية، دورة طائرات الإيرباص، دورة طائرات البيتش كرافت كينج أمير، دورة نقل كبار الشخصيات، ودورات في العمليات الجوية بشتى أنواعها. تكريم مميز شغف الطيران الذي يكنه عبدالعزيز جعله مطلعاً على كل ما هو جديد في هذا المجال، لذا استحق أن يتم تكريمه من قبل الهيئة الفيدرالية للطيران المدني في الولايات المتحدة، كأول إماراتي يُضم إلى قائمة الطيارين المرموقة، لما قدمه من بحوث وأفكار وعمليات طيران لتجربة وتطوير آليات هبوط جديدة، خصوصاً مع «ناسا» وجامعة إيمبرلي ريدل وسجلات طيران خالية من أي حوادث. وأكد عبد العزيز النقبي أن الطيار الإماراتي أثبت وجوده في كل مجالات الطيران، فقد تعلم وتطلع لمواكبة التطور في سماء الطيران، واستطاع أن يصل إلى أعلى مسافة في الفضاء على المستوى المحلي والدولي. ولفت إلى أن والده كان له فضل كبير في مسيرته المهنية، حيث كان يصطحبه لزيارة المعارض ومحافل الطيران ومشاهدة الطائرات وهي تحلق في السماء، وكان يعلمه مع أخيه الكثير من المعلومات عن عالم الطيران من خلال الألعاب التشبيهية الاحترافية، إلى أن أصبح الطيران أساسياً في حياته وحياة أخيه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©