الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لماذا الإحجام عن مهنة الصحافة؟

1 مارس 2011 22:12
الصحافة مهنة تندرج تحت مسمى صاحبة الجلالة، أي أنها مهنة ترتقي بالعاملين بها إلى مرتبة لا نقول العظماء، وإنما لمرتبة ذوي النفوذ والتأثير على مجريات الأحداث منذ زمن بعيد، قبل انتشار الصحافة المرئية والفضاء المفتوح والثورة في مجال الإعلام بشتى أنواعه. إلا أن مهنة الصحافة الرياضية لدينا لم تصل بالشباب لهذه المرتبة، كما يشير إليها الواقع، إذا ما قارنا بدايات الصحافة الرياضية في وطننا التي كانت مشجعة وعدد العاملين فيها يفوق عددهم في الوقت الحالي، رغم زيادة عدد الصحف اليومية بملاحقها الغزيرة في المادة، وإن أحصينا عدد العاملين فيها بين متفرغ ومتعاون نجد أن عددهم قد يتجاوز المائتين. إلا أن نسبة العاملين من المواطنين فيها لا تتعدى 10% على أكثر تقدير، إذا ما استثنينا كتاب الأعمدة الأسبوعية المتعاونين وكتاب المنتديات، رغم ما يتمتع بها الصحفي الرياضي من مكانة بين الأوساط الرياضية وحجم العلاقات التي يكتسبها من قادة الحركة الرياضية الذين هم قادة المجتمع بمستوياتهم المختلفة، ولا أعتقد أن الالتصاق بمهنة الصحافة الرياضية يجعل الصحفي بمعزل عن الأحداث والفعاليات الأخرى، كما أنها مجال لكسب المزيد من العلاقات خارج حدود الوطن إقليمياً وقارياً ودولياً. فالذين يتعاطون الرياضة هم نخبة المجتمع من شيوخ ووزراء وكبار المستثمرين، والتعامل معهم بلا شك يكسب الصحفي الرياضي المواطن علاقات واسعة ومعارف كثيرة في شتى المجالات، ومؤسساتنا الصحفية لا أظنها بيئة طاردة أو غير مشجعة للعمل، لأن رؤساء تحرير صحفنا داعمون للصحافة والصحفي الرياضي ويدركون أهميتها، باعتبار الصحفيين الرياضيين يتعاملون مع شريحة واسعة من المجتمع بمختلف أطيافه ومطلعين على حجم المعاناة والساعات الطوال من العمل، وبالتالي هم من أكثر المشجعين لانضمام شبابنا المواطن إليها. إن لجنة الإعلام الرياضي تدرك أهمية إعداد وتأهيل الصحفي المواطن، وفي هذا الإطار تعمل من أجل استقطاب خريجي كليات الإعلام من جامعاتنا المختلفة، للانضمام لسلك الصحافة الرياضية، وأن الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة تولي هذا الجانب اهتماماً خاصاً، وتشجع العاملين فيه وكذلك مؤسساتنا الرياضية التي تضعها على قمة أولوياتها، وتتيح لهم فرص التدريب والمشاركة في الأحداث التي تقام خارج حدود الوطن لكسب المزيد من الخبرة والممارسة العملية في الأحداث الرياضية لإبراز مواهبهم وإمكاناتهم وسيجدون كل الدعم والتشجيع من لجنة الإعلام الرياضي، وأسرة الصحافة الرياضية، ومن رؤساء الأقسام الرياضية في مؤسساتنا الصحفية لصقل مواهبهم، والأخذ بيدهم لدخول المعترك الرياضي بثقة بعد تزويدهم بكل ما يحتاجونه من أسباب النجاح في مهنة الصحافة الرياضية بجانب مؤهلاتهم العلمية. فإن تكون صحفياً، فأنت في دائرة الضوء، ولكن إن كنت صحفياً رياضياً، فأنت في قلب الحدث، وهل هناك من أحداث أكثر إثارة من التي تستضيفها دولتنا غير الأحداث الرياضية التي صنفت أبوظبي على أنها عاصمة للرياضة العالمية، بما يقام فيها من فعاليات تكاد تكون أسبوعية، وفي مختلف الرياضات التي تستقطب نجوم الرياضة العالمية، إضافة للأحداث الرياضية التي تشارك فيها إقليمياً وقارياً ودولياً. لذلك أدعو شبابنا المواطن إلى دخول مجال الصحافة الرياضية دعماً لرياضتنا في استحقاقاتها الداخلية والخارجية وإبراز دور الدولة في مجال تأهيل كوادرها. عبدالله إبراهيم | Abd lla.binh ssain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©